رغم كل النداءات والمناشدات اليومية من أبناء مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين صور ومطالبتهم وكالة الأونروا بإعادة افتتاح مراكزها وعياداتها وتقديم الخدمات والإغاثة المطلوبة لآلاف الفلسطينيين المتواجدين في منازلهم بتلك المخيمات، الا أن ادارة الأونروا مصممة على إدارة الظهر لهذه الصرخات بشكل بات يضع العديد من علامات الاستفهام والإستغراب حول سياسة الاونروا وإدارتها لبرنامج الطوارىء وتعاطيها مع احتياجات اللاجئين والنازحين.
وأمام هذا الواقع تطلق اليوم المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية في منطقة صور صرختها من جديد، وتؤكد استغرابها لهذا الإهمال واللامبالاة تجاه أكثر من ثلاثين ألف لاجىء فلسطيني يعيشون اليوم في مخيمات وتجمعات صور، حيث تشهد هذه المخيمات عودة يومية للعديد من العائلات التي تفر من مراكز إيواء الاونروا التي لا يتوفر فيها أبسط مقومات الصمود والحياة والكرامة.
وقد نظر أبناء المخيمات بايجابية لخطوة اعادة افتتاح العيادات في الرشيدية والبرج والبص الاسبوع الماضي، ولو لساعات محدودة.، واعتبروها خطوة لاعادة تفعيل الخدمات بشكل دائم، لكننا ننظر اليوم بقلق لغياب القرار الجدي باعادة فتح العيادات بشكل دائم وتقديم كل اشكال المساعدة والخدمات للصامدين في هذه المخيمات والتجمعات، حيث لم يعد مقبولاً تخذير ابناء هذه المخيمات بقافلة طبية تأتي مرة في الاسبوع ولساعات محدودة لتعاين وتقدم الدواء والعلاج لآلاف النازحين في كل مخيم او تجمع.
كما نتساءل اذا كانت الاونروا ووفق بياناتها تتحدث بأن اعداد النازحين في مراكزها لا يتجاوز 3500 نازح، فمن هو المسؤول عن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين في المخيمات، واي تخطيط وادارة هذه التي تغفل إغاثة آلاف اللاجئين وتحصر مسؤوليتها فقط بمراكزها التي لا تضم اليوم أكثر من 3% من أعداد النازحين، وكل من دخل اليها عايش غياب الخدمات والاغاثة التي اتحفتنا بها الأونروا منذ شهور حين اعلنت تحضيراتها لخطة الطوارىء.
وختمت المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية والهيئات والمراكز الثقافية والاجتماعية بيانها بدعوة الاونروا للتعاطي المسؤول واتخاذ خطوات عملية وليست نظرية في اغاثة النازحين واللاجئين، والاسراع الفوري في دعم صمود ابناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور من خلال توفير وتوزيع المواد الغذائية واعادة افتتاح عياداتها وتحمل مسؤولياتها كاملة بعيداً عن الغموض والاهمال واللامبالاة.
٢٩ تشرين أول ٢٠٢٤