ها هم الكوميديّون يشعلون النقاشات الحادّة من جديد. فبعد نور حجّار، تواجه شادن فقيه سلسلة دعاوى، رصيدها ثلاث حتّى الآن. وشادن متّهمة بالتهكّم على الدين الإسلامي، مع انتشار مقطع فيديو من أرشيف قناة «الجديد» تقول فيه إنها تتناول الأشخاص لا الدين بحد ذاته.
وبعدما رفعت «دار الفتوى» دعوى ضد فقيه، تقدم «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» بواسطة وكيله المحامي علي رحال بشكوى جزائية وفقاً لأحكام المواد 317 و 473 و 474 من قانون العقوبات، والتي «تعاقب على الأفعال الجرمية المتمثلة بجرائم التجديف باسم الله وتحقير الشعائر الدينية وإثارة النعرات المذهبية والعنصرية».
من جانبه، تقدم النائب عماد الحوت بإخبار بحق فقيه، علّله بكون «حرية الفرد تقف عند حدود حرية وحقوق الآخرين، ولأن الحرية قيمة بناء وليس قيمة هدم وإيذاء للآخرين ولقيم المجتمع، ولأن لبنان دولة تقوم على القيم والدولة تؤدي فروض الإجلال لله تعالى وتحترم جميع الاديان والمذاهب (المادة ٩ من الدستور)». وأضاف: «قررت تقديم إخبار بحق المدعوة شادن فقيه حتى لا يكون عملها سابقة تدفع لتغيير طبيعة المجتمع اللبناني من مجتمع إيمان وقيم الى مجتمع تفلّت من الأخلاق».
وإثر نكات فقيه عن صلاة الجمعة وكلّ الشكاوى التي تلتها، انقسم روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيّد لحرّيّة تعبير مطلقة مع تفريق بين الكوميديا والإهانة، وبين الغاضبين من المساس بمقدّسات الأديان غير المبرّرة بنظرهم أبداً.
*نداء الوطن*