*الزّميلات والزّملاء*
إنّ اتّحاد المعلّمين في لبنان وإذ يُثني على مُبادرة تحالف الفصائل الفلسطينيّة وأنصار الله واللّجان الأهليّة والقوى الإسلاميّة واللّجان الشّعبيّة للتّحالف وأبناء المُخيّمات بإفساح المجال أمام طرح مُبادراتٍ جادّة لمعالجة نتائج قرارات إدارة الأونروا بمعاقبة المُوظّفين على خلفيّة انتمائهم الوطنيّ، وبخاصّةٍ بعد تدخّلٍ مُقدّرٍ من جانب دولة رئيس الحكومة اللّبنانيّة السّيّد نجيب ميقاتي.
ويهمّ اتّحاد المعلّمين أن يُعرِب للجميع أنّ هذه الفرصة تُعدّ فرصة أمام المُفوّض العامّ بشخصِهِ لتصويب قراراته وضبط سياساته والذّهاب نحو معالجة هذه المُشكلة من جذورِها بشكلٍ نهائيّ. وفي حال لم تُسفر هذه المبادرة عن نتائج ملموسة وجادّة فإنّ الأزمة ستشتدّ وبوتيرةٍ أقسى، وسيتمّ استئناف التّحرّكات الميدانيّة .
وبهذا الصّدد، يُحيطكم الاتّحاد أنّه تواصل مع مكتب المُفوّض العامّ في وقتٍ سابقٍ وطلب عقد لقاءٍ عاجِلٍ معه لمناقشة قضايا نقابية تهم جميع المعلمين، إلّا أنّ المُفوّض العامّ اعتذر عن هذا الطّلب مُتذرّعًا بأنّ برنامجه لا يسمح له بخوض لقاءات غير مُدرَجة على جدول مواعيده وهذا لا يؤسس لعلاقة طبيعية مع الإدارة والتي تتحمل كامل المسؤولية عن قراراتها .
يؤكّد اتّحاد المعلّمين على مواصلة المقاطعة الإداريّة بكافّة أشكالها وصُوَرها تنفيذًا لما سبق إيضاحه في بياناتٍ سابقة.
كما تابع اتّحاد المعلّمين في لبنان التّصريحات الخطيرة التي أدلَت بها نائب المُفوّض العامّ لوكالة للأونروا أنطونيا دي مبو بشأن "إمكانيّة انتقال الخدمات التي توفّرها الأونروا إلى إدارة فلسطينيّة في حال الاعتراف الدّوليّ بدولة فلسطينيّة، وأنّ الوكالة مستعدّة لاستعادة وضعها المؤقّت من خلال دعم عملية انتقاليّة محدّدة زمنيًّا، واستيعاب موظّفي الأونروا الفلسطينيّين كأفراد موظّفي الخدمة المدنيّة".
إنّ اتّحاد المعلّمين يدعو السيّدة أنطونيا إلى سحب هذه التّصريحات المُشينة من التّداول وتقديم استقالتها في الحال؛ إذ كان من الأجدى بهذه المسؤولة الأمميّة وبحكم موقعها ووظيفتها أن تبذل غاية جهدها للحفاظ على هذه المُؤسّسة لا أن تُمهّد الطّريق أمام تقويض عمليّاتها وتفريغها من أهدافها التي أُنشئت من أجلها.
إنّ وكالة الأونروا كانت قد أُنشئت في عام ١٩٤٩ بقرارٍ أمميّ لإغاثة وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هُجِّروا منها؛ فهي بهذا القرار تحمل بُعدًا سياسيًّا وليس إغاثيًّا فقط. ولا يمكن حلُّ هذه الوكالة ولا نقلُ صلاحيّاتها ولا تفويضُ عمليّاتها إلّا حين العودة القريبة إلى ديارنا فلسطين، وأيّ كلامٍ غير هذا مرفوضٌ ومُدانٌ جملةً وتفصيلًا.
إنّ اتّحاد المعلّمين يستنفر شعبنا الفلسطينيّ في جميع أماكن تواجده إلى مواجهة هذه المُؤامرة الخبيثة وإلى الاستعداد لخوض معركةٍ طويلةٍ وشرسةٍ بوجه كلّ من تُسوِّل له نفسُه التّخطيط لتصفية قضيّتنا، كما يدعو الفصائل والقوى واللّجان والفعاليّات والشّخصيّات إلى تحمّل مسؤوليّاتهم في الوقوف بِحزمٍ أمام هذه المُخطّطات.
*اتّحاد المعلّمين في لبنان*
*بيروت الجمعة في ٢٤ أيّار ٢٠٢٤*