نظم التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين (مدى) ورشة عمل في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، حضرها عدد واسع من المهنييين والخريجين الجامعيين، وتحدثت في بداية الورشة مسؤولة التجمع في مخيم عين الحلوة *مروى الحسين* فأشارت الى حالة المعاناة الكبيرة التي يعيشها المهنيون والخريجون الفلسطينيون في لبنان وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث انسداد افق العمل وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة انسداد ومحدودية التوظيف في مراكز ومؤسسات وكالة الاونروا واستمرار قوانين المنع والحرمان للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدة على ضرورة اهتمام الجهات المعنية الفلسطينية بأوضاع المهنيين والبحث عن حلول تنقذهم من هذه الحالة الصعبة التي تهدد مستقبلهم وتهدم طموحاتهم .
وبدوره قدم مسؤول التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين في لبنان *احمد خطاب* لمحة عن برنامج عمل التجمع والعناوين النضالية التي يحملها ويناضل من أجلها والتي تتمحور حول كيفية تنظيم صفوف المهنيين وتفعيل دور الاتحادات المهنية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودفعها لتفعيل برامجها ونضالاتها في الدفاع عن حقوق ومصالح المهنيين والضغط على الجهات المعنية لإيجاد الحلول والمعالجات المطلوبة لمشكلاتهم وهمومهم.
*واعتبر مسؤول قطاع الشباب والفئات الوسطى في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق يوسف أحمد* أن وكالة الاونروا مطالبة بتحمل مسؤولياتها وعدم التعايش أو الرضوخ للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الغربية في إطار الابتزاز السياسي والمالي، ما يفرض على إدارة الوكالة العمل الجدي في المحافل الدولية وفي العلاقة مع دول العالم لحماية المؤسسة من هذه الضغوط وإيجاد التمويل المطلوب الذي يمكن الوكالة من القيام بواجباتها ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته، وضرورة توفير الأموال الكافية التي تمكن الوكالة من تحسين خدماتها وفتح فرص أوسع لتوظيف الخريجين والمهنيين الفلسطينيين الذين وصلت نسبة البطالة بين صفوفهم لأكثر من 85%، وهذا ينذر بكارثة كبيرة تهدد كل المجتمع الفلسطيني في لبنان.
كما دعا أحمد المرجعيات الفلسطينية والاتحادات الشعبية والنقابات الفلسطينية لإيلاء الأهمية المطلوبة لأنهاء ملف المعاناة والحرمان لللاجئين الفلسطينيين من حق العمل في لبنان من خلال ممارسة المزيد من الضغط والتحرك على كافة المستويات وفي العلاقة مع النقابات اللبنانية بما يزيل هذا الجدار من الحرمان وينصف اللاجئين من خلال إقرار التشريعات والقوانين التي تمكنهم من ممارسة حقهم بالعمل في كافة المهن .
*وخلص نقاش المشاركين في الورشة* الى التأكيد على أن ما يعانيه المهنيون الفلسطينيون في مخيمات لبنان ومنها مخيم عين الحلوة يتطلب من كل الجهات الفلسطينية تحمل مسؤولياتها وعدم ترك هذه الفئة والشريحة من شعبنا الفلسطيني فريسة وضحية الإهمال والسياسات الظالمة، وطالبوا وكالة الاونروا بإيلاء مخيم عين الحلوة أهمية استثنائية نظراً لارتفاع نسبة البطالة بين صفوف الخريجين والمهنيين ، والعمل على فتح مجالات أوسع امام الخريجين وإيجاد المزيد من المشاريع التشغيلية التي توفر الحياة الكريمة لهم، كما اكدوا على أهمية وضرورة تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولا سيما الهلال الأحمر الفلسطيني ليتمكن من استيعاب العدد الأكبر من العاملين في المهن الطبية ، الى جانب تطوير دور الاتحادات وجعلها أطراً نقابية تحمل برامج جدية وملموسة تحاكي قضايا المهنيين وتتبنى مشكلاتهم .
واتفق المشاركون على مواصلة هذه الفعاليات ووضع رؤية وبرنامج عمل للتجمع في المخيم للإسهام في رفع صوت المهنيين وايصاله للجهات المعنية على طريق إيجاد الحلول لهمومهم ومشكلاتهم.
واختتمت الورشة بتوجيه التحية للشهداء ولصمود شعبنا ومقاومته في غزة والضفة والقدس، مؤكدين على ضرورة مواصلة وتفعيل التحركات الشعبية والجماهيرية لوقف حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة .
مكتب الاعلام
21/4/2024