1 آذار 2024
كما تعلمون، فإن الأونروا تواجه وضعا صعبا للغاية مع تجميد التمويل من قبل الدول المانحة بانتظار نتائج التحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة. وتبذل الوكالة قصارى جهدها لاستعادة ثقة الجهات المانحة. وفي لبنان، تلقت الأونروا دعما كبيرا من الحكومة ودعما غير مسبوق من مختلف الأطياف السياسية. يساعد هذا الدعم الوكالة في توضيح دور الأونروا المهم الذي لا يمكن الاستغناء عنه من خلال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي توفرها الوكالة ما يمكّن من استعادة التمويل للوكالة.
يأتي تجميد التمويل هذا في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة صعبة، ولا سيما الدمار الذي خلفته الحرب في غزة والنزاع المستمر في جنوب لبنان مع احتمال المزيد من التصعيد. بصفتي مديرة الأونروا في لبنان – وبدعمكم - نبذل كل جهودنا للحفاظ على استمرارية الخدمات في هذه البيئة المعقدة للغاية والمليئة بالتحديات.
ونظرًا لحساسية الوضع الذي نمر به، لا بد أن نذكر أنفسنا بواجباتنا بموجب الإطار التنظيمي للوكالة. فجميع الموظفين، عندما يكون هناك مزاعم بحقهم تتعلق بانتهاك سياسات الوكالة وقوانينها وأنظمتها، يخضعون للعمليات والإجراءات العادية المتبعة. وفي أي موقف عندما يتم الابلاغ عن سوء سلوك اداري محتمل ما، سيتم اتباع الإجراءات القانونية المرعية، بغض النظر عن وظيفة الشخص المعني أو رتبته أو خلفيته.
أود أن أشير الى الوضع المضطرب والمقلق للغاية الذي يواجهه جميع الموظفين، سواء كموظفين في الوكالة، أو بالنسبة للكثيرين منكم كجزء من مجتمع اللاجئين. وأغتنم هذه الفرصة لأتقدم لكم بالشكر الجزيل على التزامكم وتفانيكم لمواصلة العمل في هذه الظروف من أجل دعم مهمة الأونروا الإنسانية خدمة للاجئي فلسطين، ووحدتنا في هذه القضية هي مصدر قوتنا