recent
أخبار الساخنة

سياسيون لـ"قدس برس": المخيمات الفلسطينية ستبقى خزاناً بشرياً ووقوداً يشعل المقا-و-مة ضد الاحتلال





بيروت- مازن كريّم - قدس برس

أكدت قوى وشخصيات سياسية فلسطينية، في لبنان، في تصريحات منفصلة لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، على أن "المخيمات الفلسطينية هي قلاع وطنية حصينة، وتلبي النداء عندما ينادي الواجب، وكانت وستبقى خزاناً بشرياً ووقوداً يشعل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي".

حيث قال عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير) في لبنان، أركان بدر إن "تقديم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان المزيد من الشهداء والجرحى انطلاقاً من جنوب لبنان يشكّل رداً طبيعياً على حرب الإبادة والمجازر وسياسة الأرض المحروقة التي يمارسها العدو الصهيوني ضد شعبنا".

وأكد أن "هذا العمل المُقاوم في الجنوب يؤكد بأن اللاجئين الفلسطينيين هم جزءٌ أصيلٌ من معركة الصمود والمقاومة التي يخوضها شعبنا في مواجهة العدوان البربري النازي الاستئصالي الاستيطاني الاستعماري، في إطار وحدة الشعب والقضية والحقوق الوطنية غير القابلة للمساومة والمقايضة والإلغاء والطمس".

وشدد على أن "المخيمات كانت وما زالت وستبقى بيئة مناضلة ومقاومة من أجل انتزاع حق العودة تطبيقاً للقرار الدولي رقم 194، في إطار مجمل الحقوق الوطنية، خاصة في ظل الاستهدافات الصهيونية بالشراكة الأمريكية الكاملة لقضية اللاجئين، والتي تأخذ أشكالاً وأساليب متعددة".

من جهته قال المسؤول العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور، جنوب لبنان، اللواء توفيق عبد الله (أبو عبدالله)، إن "شعبنا الفلسطيني في لبنان أكّد على مدى التاريخ التفافه واحتضانه للمقاومة الفلسطينية بكل أطيافها".

وأضاف أن "عملية (طوفان الأقصى) عملية نوعيّة لم يسبق لها مثيل من حيث القدرة والشجاعة والتخطيط والإبداع في تركيع هيبة هذا العدو المحتل، كما أنها لفتت نظر العالم بأسره إلى قضية شعبنا المنسي والرازخ تحت الاحتلال والقتل والاعتقال اليومي في كل أنحاء الوطن".

وتابع قائلا إنه "ليس غريباً على أهلنا وشعبنا الفلسطيني في الشتات أن يناضل ويقاتل من أجل فلسطين، وأن فصائل شعبنا الفلسطيني في لبنان ومنذ عام 1965 تقاتل وتناضل من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين، وهذا العدو اللئيم لا يفهم لغة السلام، وشعبنا في لبنان خزان الثورة والشهداء، وعلى عهدهم مستمرون".

من جانبه، قال مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حركة الجهاد الإسلامي" في منطقة صيدا (جنوب لبنان)، عمار حوران، إنه "ومنذ ارتقاء الشهيد الأول، رياض قبلاوي، أول شهيد في معركة (طوفان الأقصى) من الشتات، وصولاً لارتقاء الشهيد القسامي وليد حسنين، كانت الرسالة واحدة؛ أننا امتداد للدور المجاهد و المقاوم طالما تشوقنا له منذ الاجتياح الصهيوني للبنان".

وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية ترسل رسائل بدماء أبنائها أن المقاومة في غزة ليست وحدها، و نحن في لبنان درعٌ لها و سند كبير".

بدورها، قالت عضو اللجنة المركزية "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير) في لبنان، انتصار الدنان، إنه "وبعد أكثر من مائة يوم على العدوان الهمجي الغاشم الذي يقوم به كيان العدو الصهيوني على أهلنا في غزة ما زالت المقاومة تقبض على زمام الأمور، وكل ذلك بسبب صمود أبناء شعبنا الذين يأبون النزوح عن غزة، رغم ارتكاب الاحتلال أبشع وأفظع المجازر بحقهم".

وأضافت أنه "إزاء ما يحصل في قطاع غزة، هبّ أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان لمساندة المقاومة في غزة، وهذا ليس بغريب على أبناء شعبنا الفلسطيني، فهو المعطاء والمضحي بكل شيء حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".

وتابعت بالقول إنه "وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية تزف المخيمات الفلسطينية كافة، الشهيد تلو الشهيد، ما يدل على أن الفلسطينيين كلهم قابضون على خيار المقاومة حتى التحرير والعودة إلى فلسطين، وهنيئاً لمن كانت الشهادة من نصيبه".

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني بالتعاون مع كتائب "القسام -لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وقوات الفجر (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية -الإخوان المسلمون- في لبنان)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزامناً مع عدوان الأخير على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.

ويتزامن ذلك مع عدوان يشنه جيش الاحتلال بمساندة أمريكية وأوروبية على قطاع غزة وبلغت حصيلة الضحايا، حتى اليوم الخميس، 24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و830 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع.
google-playkhamsatmostaqltradent