recent
أخبار الساخنة

بيان صادر عن اللجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان

الصفحة الرئيسية


يا أهلنا الصابرين

ونحن على مشارف توديع العام الميلادي الحالي واستقبال العام الميلادي الجديد 2024 والذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير ونصر وعزة وتمكين لأهلنا وشعبنا وللمجاهدين في قطاع غزة وعموم فلسطين الحبيبة فإننا في اللجان الأهلية نهيب بكم ونلفت انظاركم

إلى ما اعتاده الكثيرون من أبناء شعبنا من إطلاق للرصاص والمفرقعات النارية ابتهاجا برأس السنة في خضم المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا في فلسطين الحبيبة وغزة الطوفان، والضفة المنتفضة، والقدس الجريحة،

وما يقدمه شعبنا من تضحيات وشهداء وجرحى ومصابين والتنكيل بأهلنا في كل فلسطين، فرج الله عنهم عاجلا غير آجل..

فلا يليق بنا شرعا ولا وطنيا أو أخلاقيا، أن نعلن الفرح والسرور والابتهاج وإقامة الاحتفالات، بإطلاق النار ابتهاجا بهذه المناسبة أو غيرها ونحو ذلك من العادات والآفات السيئة.

لأنَّ هَذِهِ التَّصَرُّفَاتِ تَتَضَمَّنُ إِيذَاءً لِلْمُسْلِمِينَ بِغَيْرِ وَجْهِ حَقٍّ؛ وقَدْ تَتَسبَّبُ فِي مَقْتَلِ أحدنا، أَوْ إِصَابَتِهِ، أَوْ التسبب بإعاقته، وَذَلِكَ حَرَامٌ شَرْعاً، وقد وقع مثل هذا كثيرا، في السنوات السابقة وديننا الحنيف يحرم ذلك بقوله تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾

كما وإِنَّ تَرْوِيعَ المُسْلِمِ حَرَامٌ شَرْعاً، وَهُوَ مِنَ الكَبَائِرِ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ، وَإِطْلَاقُ النَّارِ فِي الهَوَاءِ لَا يَخْلُو مِنْ تَرْوِيعٍ لِلنِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ وَالمَارَّةِ، وإيذاء الأسماع وإصابة بعض الأطفال بحالة الرعب والخوف والبكاء، لقَول رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»

ولَقَدْ نَهَى الإِسْلَامُ عَنْ حَمْلِ السِّلَاحِ مَكْشُوفاً؛ خَشْيَةَ أَنْ يُؤْذِيَ المُسْلِمِينَ دُونَ قَصْدٍ؛ بقول النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ»

فَكَيْفَ بِمَنْ يَسْتَعْمِلُ السِّلَاحَ فِعْلاً، وَيُطْلِقُ النَّارَ فِي الهَوَاءِ، وَبَيْنَ الأَزِقَّةِ، وَفِي الطُّرُقَاتِ وعلى الأسطح، ومن بين البيوت المتلاصقة؟!

إِنَّ إِطْلَاقَ النَّارِ فِي الهَوَاءِ يَتَضَمَّنُ إِهْدَاراً لِلمَالِ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ المَشْرُوعِ، وَهَذَا تَبْذِيرٌ مُحَرَّمٌ، نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْهُ ، وقد يتسبب بإتلاف الممتلكات، والسيارات، وألواح الطاقة الشمسية المنتشرة، وخزانات المياه وأسلاك الكهرباء مما هو عدوان على المال العام والخاص.

إِنَّ امْتِلَاكَ السِّلَاحِ وَالعَتَادِ والذخيرة إِنَّمَا شُرِعَ لِلدِّفَاعِ عَنِ الدِّينِ، وَعَنِ النُّفُوسِ وَالأَعْرَاضِ، وتحرير فلسطين وَ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى ، فَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ عَبَثاً وَلَهْواً، وَإِلَّا أَضْحَى اسْتِعْمَالاً لِلسِّلَاحِ فِي غَيْرِ مَقْصِدِهِ، ويتعارض مع القوانين المرعية التي تمنع إطلاق النار، فيعرض الفرد نفسه للذل والمساءلة القانونية امام المحاكم ويتعرض للسجن أو تسليم السلاح، ودفع الغرامات.

وبناء عليه فإننا نهيب بجميع أبناء شعبنا في مخيمات لبنان الإلتزام بعدم اطلاق النار العشوائي ابتهاجا وسفها، ونطالب الفصائل والمعنيين بعدم السَّمَاحُ لمنتسبيهم بِإِطْلَاقِ الأَعْيِرَةِ النَّارِيَّةِ بتاتا.

حمى الله أهلنا وشعبنا من كل مكروه.




في 28/12/2023

اللجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان
google-playkhamsatmostaqltradent