خرجت بعد صلاة الظهر من مساجد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صور (الرشيدية وبرج الشمالي والبص)، مسيرات حاشدة، جابت شوارع المخيمات، رفع خلالهم المشاركون الشعارات المنددة بالعدوان "الإسرائيلي" على غزة ونصرة المقاومة، وذلك وسط أجواء الغضب والحزن، التي لفت المخيمات، حدادا على أرواح الشهداء.
وفي مسيرة مخيم الرشيدية، ألقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤول منطقة صور، الحاج أبو العبد عوض، قال فيها: "جاءت معركة طوفان الأقصى لتعيد الأمل والعزيمة والفخر الاعتزاز لشعبنا وأمتنا حيث لا نصر ولا تمكين ولا نهضة ولا عزة وكرامة بدون تضحية الشهداء والجهاد في سبيل الله".
وأضاف عوض: "فلسطين غالية جداً ونفيسة ولن تعود بالشعارات والكلام والدعاء فقط بل تحتاج إلى دماء وتضحيات"، مشيراً إلى أن "كل هذا الدعم المالي والسياسي والعسكري من أمريكا وحلفائها للكيان الغاصب وبشكل علني ومباشر جاء ليفضح المطبعين والمتخاذلين ضد أبناء أمتهم".
كلمة "حماس"، القاها المسؤول السياسي في منطقة صور، عبد المجيد عوض، لفت فيها إلى أننا "نلتقي اليوم وقد انقلبت الطاولة وتغيرت المعادلة على الذين اعتدوا على قدسنا وأرادوا أن يهودوا مقدساتنا ويدمروا شعبنا في أرضه، نلتقي اليوم ونحن من أراد أن يغير قواعد اللعبة على مقاسنا وعلى قاموسنا الذي نؤمن به، لأن هذا العدو لا يمكن أن يبقى على هذه الأرض مهما بلغت التحديات".
وتابع عبد المجيد عوض: "هذه العملية بدأت ولن يستطيع أي أحد في هذا العالم أن يوقفها إلا بعد تحقيق أهدافها كاملة، لأننا انطلقنا لننتصر، وقد حققنا النصر من الضربة الأولى بفضل الله تعالى عندما دسنا على رؤوس جنود الاحتلال واقتدنا أسراه إذلاء مكسورين".
