نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون "الإسرائيلية" يحيى سكاف، وحركة الجهاد الإسلامي، وقفةً حاشدة تضامناً مع المقاومة الفلسطينية، وإحتفالاً بأنتصاراتها في معركة طوفان الأقصى، أمام النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف عند مدخل مدينة المنية، بحضور هاشم الخير ممثلاً النائب أحمد الخير، مسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد، القيادي في تيار المردة رفلي دياب، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، وفد من حزب البعث تقدمه امين فرع عكار خضر عثمان، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وممثلي الأحزاب الوطنية و الإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ورجال دين و حشد من المنية وبمخيمات الشمال، حيث رفع المشاركون أعلام فلسطين على وقع الأناشيد الثورية.
لجنة الأسير سكاف
بدايةً تحدث أمين سر اللجنة، جمال سكاف، الذي وجه تحية الفخر و الاعتزاز إلى رجال المقاومة الفلسطينية واللبنانية، الذين نعيش اليوم بفضلهم بأيام من العز كنا نحلم بها منذ زمن، وأكد أن الاحتفالات ستبقى مستمرة مواكبةً للعملية المباركة الضخمة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، حيث يسطر رجال المقاومة أروع أنواع الملاحم البطولية، في مشهد تاريخي يؤسس للانتصار الكبير الذي سيتم خلاله تحرير فلسطين من البحر إلى النهر و تحرير كافة الأسرى والمقدسات.
وأكد سكاف، أنه على ثقة تامة بأن الأسرى الصهاينة الذين أسرتهم المقاومة سيتم مبادلتهم بأسرانا وعلى رأسهم الأسير يحيى سكاف وسيتم تبييض السجون كما وعدت المقاومة، لأن المقاومة و قيادتها وفية للأسرى الذين قدموا حياتهم في سبيل القضية الفلسطينية.
و وجه سكاف تحية فخر واعتزاز لشهداء المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وللمقاومة الإسلامية اللبنانية ولقائدها السيد حسن نصر الله وللشهداء الثلاثة بالأمس الذين سقطوا في مواجهة العدو عند الحدود اللبنانية-الفلسطينية.
الجهاد الإسلامي:
بدوره قال مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في الشمال، بسام موعد: "من يوم معركة طوفان الأقصى يشد المقاتلون يدهم عزماً ويطلقون صواريخهم ويستمرون في عملياتهم، لأنهم يوقنون بنصر الله، وبالأمس يرتقي شهيدان من سرايا القدس بعد أن أدخلوا العدو للملاجئ وقتلوا ضابطين والعديد من الجرحى قبل ان يستشهدوا".
وأضاف : "من هنا نعرف بأن الحدود كلها يجب ان تكون مفتوحة ليس أمام الفلسطيني، بل أمام الشعوب العربية التي تتوق الى التحرير والى الشهادة، هذه العدو ليس عدو للشعب الفلسطيني، وإنما عدو للأمة التي عانت منه بضع وسبعون عاما، فإما ان تتحرر الأمة كلها وإما ان تبقى في الذلة لأميركا وغطرسة العدو الصهيوني".
حركة التوحيد
و ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال شعبان، كلمةً حيث إعتبر أن الشعب الفلسطيني الأبي لن يكل أو يمل حتى تتحرر كل حبة تراب من أرض فلسطين الحبيبة.
وأكد شعبان أن ما نراه اليوم على أرض فلسطين هو أمر طبيعي و ننتظره منذ زمن نتيجة تعاظم قدرات المقاومة، ووحدة موقفها مجتمعة على أرض المعركة التي تخوضها بمواجهة العدو الصهيوني، معتبراً أن الفرحة بأذن الله ستكتمل بتحرير كافة الأسرى من سجون العدو، وفي مقدمتهم إبن المنية الأسير يحيى سكاف.
حزب الله
وألقى مسؤول قطاع الشمال في حزب الله، الشيخ رضا أحمد، كلمة قال فيها: "إن المنية كانت سباقةً في الوقوف مع القضايا المحقة لأمتنا، حيث لبت نداء فلسطين وخرج خيرة أبنائها منذ عشرات السنين وعبروا البحار من أجل نصرة فلسطين وشعبها، حيث كان منها عميد الأسرى يحيى سكاف الذي سيتحرر هو وكافة الأسرى بفضل سواعد المقاومين الذين يمرغون أنف العدو بالتراب".
و قال الشيخ أحمد أن الكلمة اليوم هي للأحرار في العالم، و للمجاهدين أمام غطرسة العدو، و كل تأييد معنوي للمقاومة هو مهم جداً جداً، و أكد أن المقاومة في لبنان هي في صلب المعركة المفتوحة اليوم مع العدو، وستبقى تساند الشعب الفلسطيني و مقاومته حتى تحقيق الانتصار الكبير.
حركة فتح
و تحدث مسؤول حركة فتح في الشمال، مصطفى أبو حرب، الذي اعتبر أن الوقفة اليوم أمام النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف لها رمزيتها، لأن المنية كانت سباقةً في الوقوف مع الشعب الفلسطيني و قضيته، و إننا نأمل أن نرى الأسير يحيى سكاف بيننا في القريب العاجل، لكي يعود إلى ساحات النضال التي تشتاق له، و أكد أبو حرب أن الشعب الفلسطيني اليوم واحد موحد في مواجهة العدو الصهيوني وغطرسته وسينتصر في هذه المعركة لأنه صاحب الأرض و الحق.
المركز الوطني
كلمة المركز الوطني في الشمال ألقاها معتز الخير، توجه فيا بالتحية للمقاومين البواسل في فلسطين و لبنان، الذين يقدمون أرواع أنواع الملاحم من البطولة في مواجهة العدو الصهيوني وغطرسته، معتبراً أن هذه المعركة مهما طالت ستنتصر فيها المقاومة و سيتحرر الأسرى، بفضل قبضات المقاومين الذين تمكنوا بمعركة طوفان الأقصى، من أسر عشرات الصهاينة.
