أقدم الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، على ارتكاب واحدة من أكبر المجازر في قطاع غزة، منذ بدء العدوان قبل 25 يوما، حينما دمر حيا سكنيا كاملا فوق رؤوس ساكنيه، متسببا بأكثر من 400 شهيد وجريح وفق التقديرات الأولية.
وشنت الطائرات "الإسرائيلية" عصر اليوم، غارات متتالية على "مربع التلولي" و"شارع الهوجا"، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لتدمير المنطقة بالكامل.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، إن الاحتلال دمر حيا سكنيا وسط مخيم جباليا بشكل كامل، وإن عدد الضحايا يقدر حتى الآن بـ400.
وبين البزم، خلال مؤتمر صحفي أمام المستشفى الاندونيسي شمال غزة، أن مخيم جباليا تعرض لقصف بـ 6 قنابل، تزن كل واحدة طنا من المتفجرات.
من جانبه، قال الدكتور عاطف الكحلوت، مدير المستشفى الإندونيسي بغزة الذي نقل إليه الشهداء والجرحى، إن أكثر من 50 شهيدا حتى الآن وصلوا المستشفى، ولا يزال إحصاء عدد الضحايا متواصلا.
وأضاف في تصريحات له، أن الضحايا يعانون حروقا تظهر أن الاحتلال يستعمل أسلحة محرمة دوليا.
وتابع: "عاينا إصابات بحروق وتشوهات، تجعلنا نتساءل عن الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال"، مؤكدا أن عددا من الضحايا بترت أطرافهم.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أنه يكون هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، لأن المنطقة المستهدفة مكتظة بالسكان، وأن عدد ضحايا المجزرة قد يناهز عدد ضحايا المستشفى المعمداني.
وقال في تصريحات، إن الحروق الناتجة عن الأسلحة المستخدمة غالبا ما تتسبب في إزهاق أرواح أكثر، مبينا أن الطواقم الطبية لا تتوفر لديها مستلزمات العلاج لأن الاحتلال يمنع إدخالها.
وأضاف: "نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانيات"، مشددا على أن نقص المستلزمات الطبية ينعكس سلبا على عدد الجرحى الذين يتم إنقاذهم.
وأكد أن الوضع في المستشفى الإندونيسي كارثي للغاية، موضحا: "لم يعد يتوفر لدينا سرير واحد لعلاج الجرحى نتيجة انهيار المستشفيات".
.webp)
