إعلان منتصف المقال
في الزمن الأعرج يعاد تكوين المكان
يبنى على الحجر دمع وانتظار
ومسافات
في الزمن المنكسر اغنيات فيها شجن ولوعة
المقهى المكان الفراغ سنوات تجر بعضها نحو الخيال
لا شاطىء يحمل من الرمل القديم ما يكفي لحكايات وأساطير
في صبح انتظاري شوق الى دقات الساعة
من جديد كل شيء يحصده نيسان ليلقي به في حرارة أيار
ومن عاش عاش ومن مات مات ..
يعاد تشكيل ذاكرتي
الطفل المريض
الطفل العنيد
الطفل المشاكس
الطفل المراهق :
تشدني الحياة من يدي لتسحبني من البئر العميق
عميق هو حزني عميق هو جرحي
لا صوت للندى لا صوت للمدى
عطر يابس
ورد ذابل وحطام ..
في هذا اليوم ينهض أمير المقاهي
يموت حلمه يموت وقته
تبدو الصورة مأساوية
يشيب شعر رأسه
يشعر بالغثيان يدوخ من الحلم
لا يصل الى مكان
في الارض انسان
فوق الارض من يرحم ((ربك الغفور ذو الرحمة))..
في الوقت
في الصورة
في الورقة
على جرحي : هناك دم ودمع ..
في الوقت متسع للموت
متسع للهرب
تحت الارض هناك الحيات والعقارب .
.هنا قرر العاشق الفاشل العاشق القاتل العاشق الصغير العاشق الضائع العاشق المتوتر قرر : أن يزورها مرة واحدة ويمضي الى حضن موته يختار لون كفنه من الورد والزهر
شجر الانتطار حسرات ودمعات..
قرر أن يودعها سره الذي لم يفهمه أحد في الوجود سواه
سره الباقي أبد الدهر والصمت تاج الحكايات ..
علامة للدهر وانكسار الورد والجرح .
.امام العطش قولي كل الكلام الذي لا يشبه الكلام
قولي خوفك قولي اندهاشك قولي ضعفك أمام نظراتي
صوتي اطلالتي وارتفاع قامتي
هناك في الحرج على التلال في الطرق على البحر في الليل والنهار
قولي في السر والعلن: من أنا .؟..
قولي اني المختلف الغريب الوحيد
سأبقى حتى يعيد ربي خلقي من جديد
..قولي أو اصمتي الى الأبد
ومن عاش عاش
ومن مات مات ..