بيروت-غزة/ أحمد المصري:
قال مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، علي هويدي، إنّ وفيات فايروس كورونا التي أُعلن عنها مؤخرًا في أوساط اللاجئين الفلسطينيين بمخيمات لبنان، تدق فعليًا ناقوس الخطر.
وأكد هويدي في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين"، إمكانية مضاعفة الأعداد المعلن عنها في صفوف اللاجئين الفلسطينيين إن لم يتم الأخذ بإجراءات السلامة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أعلنت أمس في بيان لها، تسجيل أربع وفيات جراء فيروس "كورونا" المستجد، بصفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقالت الوكالة الأممية، إن "إجمالي وفيات كورونا من اللاجئين في لبنان ارتفع إلى ثمان حالات".
وأكد هويدي وجود "استهتار" بالفايروس لدى المخيمات والتجمعات الفلسطينية للأسف، على رغم الكثير من التوجيهات التي تطلق من الأونروا ومن وزارة الصحة اللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية والأهلية والفصائل.
وأضاف: "الجميع يدعو للالتزام بمعايير الصحة والسلامة ولكن لا يوجد التزام كما يجب".
وفي شأن متصل، شدد على وقوع مسؤولية أكبر على وكالة الأونروا تحديدا، لمتابعة الملف، والقيام بحملات توعية إضافية لتبيان مخاطر تفشي كورونا في المخيمات.
وأكد مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، أن "كورونا" ليس بالكذبة، أو الشائعة، وهو حقيقة واقعية، تقطف الأرواح، ولن يوقف تمدده على حدود المخيمات الفلسطينية.
وتابع: "ها هو الفايروس يقتحم المخيمات، ويوقع فيها الإصابات والوفيات، وينذر بخطورة أكبر إن لم يكن هناك وعيا لدى اللاجئين".
ورأى هويدي أن المخيمات الفلسطينية بلبنان ذاهبة بشكل مؤكد نحو مزيد من الإصابات والوفيات، في حال عدم التزام أصحاب العلاقة المباشرة بالتعليمات والوقاية من الفايروس.
وبلغت الأرقام الإجمالية في آخر تحديث للوكالة الأممية الأونروا 148 حالة اصابة بكوفيد-19 في أوساط اللاجئين الفلسطينيين على كافة الاراضي اللبنانية منذ بداية الأزمة وقد سجلت أربع وفيات بينما تعافى العدد الأكبر من المصابين.
إعلان منتصف المقال