recent
أخبار الساخنة

لا حل الا بالانتفاضة بقلم: ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية
الحجم


تستغل حكومة الاحتلال الصهيوني هذه الفرصة الذهبية التي ربما لن تتكرر

لتنفيذ مخططاتها التهويدية التي تستهدف القضاء نهائيا على أية آمال فلسطينية

باقامة " دويلة" على اراض 67 . فالحكومة الامريكية برئاسة المعتوه ترامب

جاهزة لدعم اية خطوة صهيونية مهما كانت تداعياتها ، هذا بعد ان اعترفت

بيهودية كيان الاحتلال و نقلت سفارتها الى المدينة المقدسة و تعمل مع حلفائها

على تنفيذ صفقة القرن . اما الحكومات الغربية فهي غارقة بمشكلاتها الناتجة

عن جائحة كورونا ، و كانت قد نفضت يدها من المسؤولية الاخلاقية الثقيلة

التي تمثلها تلك القضية الشائكة و تركتها بايدي العابث الامريكي المنحاز كليا

لحليفه الصهيوني . فيما حكام العرب يقومون بما يأمرهم به السيد الامريكي

و من ورائه المنظمات الصهيونية التي تعمل تحت يافطات متعددة . و الشعوب

العربية غارقة في مشكلات اقتصادية وواقعة تحت تأثير الدعاية المتصهينة

التي انتشرت كالنار في الهشيم في الاونة الاخيرة ، فانساقت اعداد لا بأس

بها خلف المطبعين و وراء الوكلاء المتصهينين الذين يقودون الامة من

محيطها الى خليجها . فاي مجرم مثل نتنياهو، يكون في مكانه سوف يفعل

ما يفعله . ذلك ان الفلسطينيين تُركوا وحدهم يدافعون عن مقدسات الامة

بلا سند حقيقي ، و لهذا يجب عليهم ان يكشفوا عن زنودهم ، و يقولون

كلمتهم الحاسمة و الفاصلة . لن يتكلم احد بلسانهم ، و لن يدافع مثل دفاعهم ،

و لن يفشل مشاريع التصفية الا هم . عليهم ان يأخذوا بزمام المبادرة ، عليهم

ان ينتزعوها من ايدي الصهاينة و الامريكان و وكلائهم من حكام العرب .

انهم في مقاييس الربح و الخسارة رابحون بلا شك ، فالاحتلال اصلا لم

يخرج من الاراضي المحتلة عام 67 ، و لم يلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع

السلطة ، لم يوقف الاستيطان ، لم يوقف القتل و الاعتقال و الاعتداءات .

لم تكن هناك سلطة فلسطينية حقيقية بل حالة من حالات الادارة المدنية

لتسيير الامور في بعض المناطق المحتلة مما خفف العبء على العدو

باعتباره كيان محتل و تقع عليه المسؤولية الاولى تجاه الشعب الواقع

تحت الاحتلال . و ساهمت اجهزة السلطة من خلال التنسيق الامني

بحماية جنود الاحتلال و المستوطنين . و قسمت السلطة " الوهمية " الشعب

الفلسطيني ، و شمل الانقسام تلك المناطق التي تدار نسبيا بايدي فلسطينية في

الضفة و غزة ، و أسوأ ما نتج عن اوسلو هو المبرر الذي احتج به المطبعون

العرب للهرولة تجاه اسيادهم الصهاينة ، و ايضا تغاضي كثير من الدول

عن الاحتلال و ممارساته بحجة ان هناك عملية " سلام " بين الطرفين .

اذن نحن الان في وضع خاسر من كافة النواحي ، و ليس لنا الا ان نخطوا

خطوة " ثورية " الى الامام ، خطوة تقلب كل الموازين ، و تربك الصهاينة

و تصفع الامريكان و الدول الداعمة للعدو ، و تلقم المطبعين المستسلمين بحجر

على الرأس ، انها خطوة " فارس عودة " ، خطوة الشارع الفلسطيني التواق للحرية

و الوحدة و النضال . و لكن قبل هذا على السلطة ان تحل نفسها ، و تخرج

من تحت عباءة الاحتلال ، و تنسف اوسلو و ما نتج عنه و خصوصا التنسيق

الامني . ليتحمل الاحتلال و معه الامريكان و خلفهم الحكام الخونة تبعات

اذلالهم لشعبنا و تجاهلهم لحقوقة ، و ليقف الصهيوني المجرم اما الحقيقة

الفلسطينية التي لا تقبل النفي ، حقيقة الوجود الفلسطيني الابدي على ارضه

المقدسة بسواعد ابنائه المباركة ، و ليذهب نتنياهو و مجتمعه العدواني

و حلفائه من العرب و غير العرب الى الجحيم . نحن ليس لدينا ما نخسره ،

ان خسارتنا الحقيقية هي في ابقاء اوسلو حيا و انتظارنا لما يقرره العدو

من تهويد و ابتلاع و اقتلاع . اننا بفضل الله نمتلك الورقة الرابحة ،

لكنها تحتاج لاراده شجاعة و مواقف مسؤولة و مبادرات لا تحتمل الانتظار .

ان وحدة الشعب الفلسطيني في متناول اليد ، ووقوف الاحرار في هذه الامة

و في العالم الى جانبنا هي حقيقة سوف تبرزها المواقف و القرارات و المبادرات

الفلسطينية القوية ، و ان غدا لناظره قريب .


    
إعلان منتصف المقال

تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent