*محمد حسون*
*موقع عاصمة الشتات*
لم تكُن مُبادرة خُبزٌ ومَلحْ آخر المُبادرات الإغاثية ولا حتّى أولها، التّي أصبحت تزداد بشكلٍ يومي من أصحاب الأيادي البيضاء ومؤسسات وتنظيمات لكونها تخرُج من رحمِ أوجاعِ النّاس ومُعاناتهم، *لأنّه باتَ واضحاً حجمَ الضُّغوط المُتزايدة بِثقلهاِ على كاهِل اللاَّجئ الفلسطيني في لُبنان ، بظلِّ أزمةٍ إقتصاديةٍ خانقة وَوضعٍ معيشيٍّ صعب موجودين من الأصل داخل المخيَّمات على مر أكثر من سبعون عاماً، وسطَ ازدياد مُستوى البطالة وغلاء الأسعار والفقرِ المُدقِع.*
*في لُبنان لا حُلولاً مُرتقبة وإصلاحاتٍ تُلوِّحُ بالأفُق والأزمة مستمرةٌ في مأساتها، التي تنعكِس سَلباً على حياة الجميع ،* وانتظارٍ طالَ أمدُه ليُصبح هاجِس النّاس اليومي التوزيعات من كل من يعتبر نفسهُ ممثِّلا عن هذا الشّعب لمُساعدتهم في التَّخفيف من حجمِ الاعباء والمُتطلبات اليومية.
*🔷👈🏻خُبزٌ ومَلحْ مُبادرةٌ تكافُلية بسيطة مُتواضعة ، بدأت من شباب في المخيم وضعوا طاولاتٍ على جانِب الطّريق في الشارع الفوقاني بجانب محل أبو ممدوح لبيع الغاز عليها خبزٌ وملابسٌ ومواد غذائية مُتنوّعة ، ورفعوا لافتاتٍ مكتوبٌ عليها عباراتٌ تَحُثُّ النَّاس وفاعلين الخير على التبرُّع والتصدّق بملابس ومواد لا يحتاجونها، وعبارةَ أُخرى تطلُبُ من كل مُحتاجٍ أن يأخذ ما يُريده عن الطَّاولة، إضافةً لتوزيع المواد العينية وإيصالها لعدد من العائلات الفقيرة المُتعفِّفة في بعض الاحياء.*