*صلاح: نعمل من أجل التخفيف من معاناة شعبنا في لبنان*
زار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج الدكتور ماهر صلاح مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا جنوب لبنان، وجال في أزقّته، واطّلع على أوضاعه، من خلال زيارته لعدد كبير من العائلات. كما التقى ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في المخيم خلال لقاء شعبيّ حضره عدد كبير من العلماء والروابط واللجان الشعبية والأهلية ولجان الأحياء والفاعليات والأهالي، وألقى كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حركة (حماس)، وذلك بقاعة خالد بن الوليد (رضي الله عنه)، يوم الأحد 2019/12/22.
صلاح شدّد في كلمته على تمسّك الشعب الفلسطيني في الشتات بحقه بالعودة، والحنين إلى فلسطين، رغم بعد المسافة المادّية، التي لا تحول أبداً بين الفلسطينيين وتمسّكهم بثوابتهم المعروفة، وفي مقدّمتها حقّ العودة إلى القرى والمدن التي هُجِّروا منها.
وذكّر بتطوّر أداء (حماس) العسكري من الحجر إلى الصاروخ والطائرة، وكذلك تحدّث عن وحدة المقاومة في الميدان، التي لا يفرّقها اختلاف وجهات النظر في التفاصيل السياسية، فالموقف من الاحتلال وحّد بينها جميعاً "فشعبنا بكافة تلاوينه السياسية قدّم الكثير من أجل وطن يستحق التضحيات. وكل الفصائل قدّمت قيادات من أجل التحرير والعودة ودحر الاحتلال".
كما استعرض تجربة المقاومة في الوحدة من خلال غرفة العمليات المشتركة التي تضمّ 13 فصيلاً مقاوماً "وهذا ما يجعلنا نطمئن إلى الشعور بالمسؤولية التي تتمتع به (حماس) وفصائل المقاومة، فالوحدة هي طريق واجبة من أجل التحرير. كما أن مسيرات العودة، وتوحّد شعبنا خلفها، تعطينا يقيناً بأن الوعي الثوري والمقاوم هو في مرحلة متقدّمة جداً. فكلّما زادت الوحدة، وتماسكنا في الميدان، كلّما أصبحنا أكثر قرباً في تحقيق أهدافنا ورؤانا".
وعرّج على صفقة القرن، فأكّد أن الرفض الفلسطيني لهذه الصفقة يجعل تطبيقها مستحيلاً، وسيزداد إرباك الإدارة الأميركية والعدوّ الصهيوني أكثر مع تأكّد فشل تسويق هذه الصفقة التي تتجاهل أن الشعب الفلسطيني اليوم هو في أقوى حالاته منذ النكبة، والعدوّ الصهيوني في أحطّ حالاته، وأسوأ أحواله.
ودعا صلاح إلى ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأن تشمل الفلسطينيين في الخارج، فلا يمكن تجاهل أعدادهم، ولا فعاليتهم، ولا دورهم التاريخي في المقاومة، والحفاظ على الهوية الفلسطينية "كما يجب أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، وتُحترم نتائجها أياً كانت هذه النتائج".
وتطرّق إلى مواضيع كثيرة تهمّ الشارع الفلسطيني، منها القدس المحتلّة وشيخ الأقصى رائد صلاح، وكذلك شدّد على أن الأسرى الفلسطينيين لن يبقوا داخل السجون "وكما استطاعت المقاومة أن تُحرّر أكثر من ألف سجين في "وفاء الأحرار" ستُجبر الاحتلال على الإفراج عن الأسرى الباقين في عمليات أخرى".
وأكّد أن جزءاً كبيراً من لقاءات رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية مع المسؤولين العرب وغيرهم تتناول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، وكيفية حلّ مآسٍ يعيشونها. وتابع أن قيادة الحركة تعمل بالتنسيق مع قادة (حماس) في لبنان من أجل التخفيف من حدّة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان من خلال المساعدات العاجلة الغذائية والصحية. وأعلن رفض (حماس) القاطع لأي شكل من أشكال التوطين "ونحن لا نتدخّل كفلسطينيين بشؤون أية دولة".
ويستكمل صلاح جولته وزياراته غداً على مخيمات منطقة صور في الجنوب اللبناني.
*المكتب الإعلامي - لبنان*
*حركة المقاومة الإسلامية - حماس*
*بيروت في 22 كانون الأول 2019م*