طرابلس – وكالة القدس للأنباء
أقامت لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف لقاء حاشدا في الرابطة الثقافية بعاصمة الشمال، طرابلس، تخلله عرض فيلم وثائقي عن قضية الأسير سكاف بعنوان: "ما بعد يحيى"، حضره إلى راعي الحفل النائب عبدالرحيم مراد، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف، ورجال دين ورؤساء جمعيات ومخاتير من مختلف مناطق الشمال، وجشد كبير من أبناء الشمال.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، قدم الحفل الشاعر شحادة الخطيب قصيدة عن الأسير ووالدته التي ناضلت ورحلت قبل أن تراه.
وكانت كلمة لمخرجة الفيلم غنوة جمال سكاف، عرَّفت فيها عن "الفيلم والتفاصيل التي يتضمنها والتي تؤكد وجود الأسير سكاف حيا داخل الزنازين الصهيونية".
وألقى النائب مراد، كلمة قال فيها: "ها هو ابن بحنين، المنية، يحيى سكاف يجعل من نفسه مشعلا لحرية فلسطين منضما إلى كواكب لبنانية كثيرة سار على دربها وسارت على دربه، لأن لبنان منذ العام 1937 يتحد مع فلسطين بدم الشهادة ومواكب الشهداء.
أضاف: "يحيى سكاف عريس كل بلدة لبنانية ويا ابن بلدة بحنين الصابرة على فراقك وغربتك يا رفيق دلال المغربي، كل الفخر لنا بك وكل أوصاف المجد لن توفيك حقك"
لأن تاريخ 11 آذار 1978، كان يوم الفزع الأكبر لدى الصهاينة، لأنكم نزلتم على شواطئ حيفا ثم توغلتم في قلب فلسطين، لتتحولوا أيقونة للفداء على مشارف تل أبيب، ويسقط معظمكم شهداء معانقين الأرض التي أحبوها، وتصبح أنت يا يحيى السجين (إكس) في عسقلان وغيرها من السجون، مخيفا العدو الصهيوني الذي غيب إسمك وأنكر وجودك أنت زينة لكل بيت عربي أصيل، وزينة لكل الشباب التي تتمنى أن تصبح مثلك وزينة لكل المنازل وأيقونة أبوابها".
وتابع مراد: "لبنان منذور للمقاومة وقدره أن يكون فلسطينيا، وقدر شعبه أن تكون القدس بوصلته، وقدر المقاومة أن تكون الوعد الصادق للشعب، وأن يكون هذا الثلاثي الأليف المتآلف من جيش وشعب ومقاومة، وليس المشعل الذي حمله يحيى سكاف الا تعبيرا عن روح هذا الوطن العزيز الغالي، فكل التقدير لك والتضامن معك، وكل الحب لك ولمحبيك ولعائلتك، وكل الصبر على غربتك وبعدك، وان شاء الله الفرج قريب، وكلنا بانتظارك، واني بالفعل أراك الآن في كل هذه الوجوه الكريمة، وأكاد أسمع همسك: إني معكم إني معكم، وطريقي قصير قصير إليكم".
وفي الختام، قدم الشاعر وسام حمادة وفرقته الفنية أناشيد ثورية وحماسية.