recent
أخبار الساخنة

*🔘👈لبنان: مخيم_عين_الحلوة يطوي صفحة دامية بمقتل العرقوب واعتقال نجليه*

بيروت - "الحياة"
أسدل الستار أمس (الأحد) في عين الحلوة، بعد مقتل الاسلامي المتشدد بلال العرقوب (52 عاما)، على صفحة سوداء أليمة ودامية عاشها المخيم الفلسطيني لسنوات طويلة مع ابرز المطلوبين، الذي تسببب بمآس عديدة لسكان عين الحلوة وشكل حالة توتير دائمة. إذ استفاق اهالي المخيم شرق مدينة صيدا فجرا على نبأ مقتل العرقوب المتهم باغتيال أحد عناصر عصبة الانصار الاسلامية حسين علاء الدين الملقب بأبو حسن "الخميني".

بعد رصد وتتبع هروب المطلوب بلال العرقوب من مربعه الأمني في حي الراس الأحمر بعد العملية العسكرية المشتركة بين ​عصبة الأنصار الإسلامية​ و​حركة فتح​، أول من أمس (السبت)، فإن مجموعة من عصبة الانصار بالتعاون والحركة الاسلامية المجاهدة وعناصر اسلامية مسلحة أخرى، قاموا بعملية أمنية بعيد منتصف الليل في حي المنشية داخل المخيم بملاحقة العرقوب مع أبنائه، فحصل اشتباك معهم ما أدى إلى مقتل بلال على الفور واعتقال نجليه يوسف وأسامة وتسليمهما عبر القوة المشتركة الفلسطينية الى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز الحسبة،

فيما يجري البحث عن إبنه الثالث محمد لاعتقاله وتسليمه إلى السلطات اللبنانية.

وفور شيوع الخبر عن مقتل العرقوب، ونشر صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شهد المخيم إطلاق نار كثيف بالهواء ابتهاجا، استمر حتى ساعات الصباح الاولى ووصل سماعه الى مدينة صيدا وشرقها.

"منظمة التحرير" ترفض دفن جثته في مقبرة الشهداء

وأعلنت فصائل "​منظمة التحرير الفلسطينية​" و​اللجان الشعبية​ في منطقة صور "أننا نهنىء ابناء شعبنا الفلسطيني البطل وجميع اهلنا في ​مخيم عين الحلوة​ بمقتل المجرم الإرهابي بلال ​العرقوب​، الذي طغى في اجرامه ضد الابرياء من ابناء شعبنا المناضل".

وفي بيان لها، أشارت الفصائل الى "اننا في منطقة صور وبعد أن تبلغنا نية أهل القتيل المجرم بدفنه في ​مخيم الرشيدية​، يهمنا ان نوضح أن "هناك رفض شعبي وفصائلي لدفن هذا المجرم في مقبرة الشهداء في مخيم الرشيدية، ولا تراجع عن هذا الرفض تحت اي ظرف من الظروف"، وأنه تم تبليغ ​قيادة الجيش اللبناني​ في منطقة صور رفض ادخال جثة القتيل الى اي مخيم من مخيمات صور".

وأشارت الى أن "عائلة العرقوب غادرت مخيم الرشيدية في العام ١٩٧٣ إبان اول عدوان اسرائيلي على المخيم، ولا يحق له الدفن في مقابر المخيم. احتراما لحرمة شهدائنا وابناء شعبنا، لا يصح ان يدفن هذا القاتل المجرم الى جانب خيرة ابناء شعبنا البطل الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن هذا الشعب العظيم".

وفي المقابل شيعت عين الحلوة أمس الفلسطيني علاء الدين الذي اغتاله بلال العرقوب في ​الشارع الفوقاني​ للمخيم يوم ​الجمعة الماضي.

وانطلق موكب التشييع من مسجد "خالد بن الوليد" في ​الشارع التحتاني​، وتحول الى مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المخيم بدءا بالتحتاني، مرورا بـ"بستان ​القدس​"، وصولا الى مقبرة عين الحلوة ​الجديدة​ في ​درب السيم​، بمشاركة حاشدة من ممثلي مختلف القوى الفلسطينية و​اللجان الشعبية​ والاحياء والقواطع وحشد من ابناء المخيم. في وقت وصفه ​الحراك الشعبي​ والشبابي بأنه "شهيد الإجماع والوحدة الفلسطينية".
google-playkhamsatmostaqltradent