محمد حسون
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
أقامت عائلة الشهيد عماد أبو شقرا إفطارا رمضانياً عن روحِ إبنها في يوم استشهاده الذي يُصادف يوم النكبة،
بحضور قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبوعرب وقائد القوات في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وإمام مسجد المقدسي فضيلة الشيخ إياد دهشة، وعدد من ضباط حركة فتح وأحمد حجازي عن سرايا المقاومة وأمين سر لجنة منطقة البركسات محمد سلطان وحشد من الناس من أقارب وأصدقاء، وذلك اليوم الأربعاء بمنطقة البركسات في مخيم عين الحلوة في ١٥/٥/٢٠١٩.
لم تُكن عائلة الشهيد عماد أبو شقرا تاركةً هذا اليوم ١٥ أيار أن يُمر دون أن تقفَ عندهُ، لِتُعيدَ شريط الذاكرة إلى الوراء، لِنقرأ صفحاتٍ مكتوبة ونرى مشاهدَ مليئةً تتمثَّلُ في الإقدام والتضحيةِ والفداء، التي بدت في صورة عماد الشهيرة، لتتحول إلى أيقونة لإبن ال١٨ ربيعاً الذي كان يحمل علمَ بلاده فلسطين بيد، ويرمي الجنود الصهاينة باليد الثانية وهو مصاب ليرفع إشارة النصر عندما أصيب بعد أن صاح الله أكبر ورمى الجنود بالحجارة، ليسقط بعدها شهيدا مُضرَّجاً بدِمائه مع عدد من الشهداء والجرحى من مختلف المخيمات الفلسطينية في ١٥ أيار من عام ٢٠١١، حيث كانت هناك إحياء لذكرى النكبة في بلدة مارون الراس الحدودية ليقتحم الشريط الحدود مع فلسطين الآلاف الأشخاص ذكوراً وإناثا صغاراً وكبارا ،الذين تواجهوا مع جنود الاحتلال الاسرائيلي ورموهم بالحجارة ليقابلوا بوابل من الرصاص الغادر.
اليوم حضر عماد على مائدة الإفطار بروحه لتعاد إلى أذهاننا صفحات مشرقة تضاف إلى تاريخ الشعب الفلسطيني التي بدت خلالها حجم التضحيات ومدى تمسكه بأرضه، الذي يترجمها بأفعاله بالدم، فهل تعاد هذه المشاهد مجددا وتكون في الشتات كما تشهد فلسطين من مسيرات للعودة التي تعيد للشعب الفلسطيني روحه وتذيق المحتل المتغطرس كأسا مريراً من الذُّل والإنكسار.
وكانت كلمة قصيرة للشيخ دهشة تحدث فيها عن يوم النكبة وعن هذه الذكرى الأليمة التي ألمت بالشعب الفلسطيني وما عاناه إلى يومنا هذا جراء غطرسة الاحتلال وما تحاك اليه من مؤامرات عبر ٧١ عاما من الدول العربية وامريكا وإلى ما وصلت به المنطقة إلى اعلان صفقة القرن المشؤومة التي تستدعي تظافر الجهود ووحدة الصف واعلان النفير العام للتصدي لها بكل الامكانيات المتاحة.
