منذ قدومنا للدنيا وقت أن كنا صغارا ومع حلول شهر رمضان المبارك حفظنا الكثير من العادات والتقاليد والموروثات التي كنا نمارسها في هذا الشهر الفضيل ومنها السحور والتهاني والزيارات كما تعودنا على أجواء السهر واللعب، لكن وفي ظل متغيرات العصر وظروفه المتسارعة، أخذت الكثير من هذه العادات طريقها إلى الاندثار والخفوت، حيث اختفت أو ضعفت عادات كثيرة كانت سائدة خلال الشهر الفضيل.
ويرى البعض أن للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي الأثر البالغ في الاستغناء عن عادات خلدت في الزمن وأبت النسيان أمام زحف أنماط عيش جديدة قلّ فيها التواصل وتقديم التهاني بمناسبة شهر الصيام بين الأهل والجيران، واستبدلت الزيارات في الأيام الأولى من شهر الصيام بالرسائل النصية عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة أو عبر الهواتف الذكية، بحسب مجلة ( الرجل ).
واللافت في مظاهر هذا التحوّل هذه هو أنها تطال في بعض الأحيان تقاليد قديمة جداً صمدت عصوراً وعصوراً وهي تتضمَّن ظهور بعض التقاليد الجديدة بعضها جيد وجميل، وبعضها الآخر يمكنه أن يكون أفضل. ومن أبرز العادات الرمضانية التي اختفت في ظلّ الثورة التكنولوجية:
الفانوس
المسحراتي
من العادات التي أصبحت أثرا بعد عين، حيث كان صوته مميزا من خلال قرعه على الطبل، أما اليوم فقد حلّت التطبيقات الذكية التي تحدّد موعد الإفطار والسحور مكان المسحراتي، إضافة إلى المنبّه الذي يعمل على إيقاظنا في الوقت الذي نريد.