تمر قضيتنا الوطنية والفلسطينية في أدق مراحلها إستهدافاً وتبديداً لحقوقنا الوطنية والتاريخية عبر كل ما يحاك من مشاريع سياسية تستهدف إنهاء حقوقنا الوطنية عبر صفقة ترامب والمحاولات الحثيثة الرامية لفرض أمر واقع على جماهير شعبنا، وفي ضوء تراجع الموقف الرسمي العربي وتكالب القوى الإستعمارية الداعمة لليمين المتطرف الصهيوني، وفي ضوء الإنطباع العربي الرسمي الذي يشكل حالة من جسر العبور على المنطقة تدميراً وإستهدافاً لعدة دول عربية وتقويض الأمن والإستقرار في منطقتنا، كل هذا يهدف إلى الإنفراد بصيغ الحل الرامية إلى فرض تسوية أو شروط تعطي العدو الصهيوني كل الأفضلية على المنطقة ومصادرة حقوق شعبنا الوطنية بل وفرض حلول لا تلبي الحد الأدنى لحقوقنا التاريخية التي أقرتها المؤسسات الدولية.
يا جماهير شعبنا ونحن اليوم تتصدى لصفقة ترامب بالمقاومة السياسية والشعبية وحدنا إلا أن أدوات الإستهداف تتربص بنا وبقضيتنا الوطنية في الوطن والشتات لتطابق فصول المؤامرة خاصة لجهة نفض اليد عن اهم الثوابت لحقوق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم عملاً بقرارات شرعية الدولية، من هنا كان حرصنا الشديد على صيانة اوضاع مخيمات الشتات ونزع كل اشكال الفتن الساعية الى تيئيس وتهجير شعبنا وخاصة مخيمات لبنان ، في هذه المرحلة المصيرية لتطالعنا الاحداث الامنية المتنقلة من منطقة الى اخرى وخاصة مخيم عين الحلوة دونما اي محاسبة او مقاصصة ومن هنا تؤكد اللجنة الشعبية وفي ضوء الحدث الاخير الذي طال المغدور محمد نزيه ابو الكل ويهم اللجنة الشعبية في هذا الخصوص ان تؤكد على ضرورة وضع حد نهائي لكل من تسول له نفسه بالتعدي على ارواح واوضاع مخيماتنا بالعبث الذي لا يخدم الا المشاريع المضادة لحقوقنا.
وعليه تطالب اللجنة الشعبية بتسليم القاتل للعدالة للقصاص منه وحقناً للدماء ورفع الغطاء عن كل من تسول له نفسه العمل على تدمير المخيم وشطب حق العودة وكل الذين ارتكبوا عمليات قتل سابقة.
كما تؤكد اللجنة الشعبية وقوفها الى جانب القيادة السياسية والامنية في المخيم وتضامنها مع الـ المغدور وكفانا عبثاً بأمن شعبنا ولا أمن بالتراضي أو التسويف الذي أضنى حياتنا وشتت احلامنا
المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار ورحم الله كل شهداء الغدر
منظمة التحرير الفلسطينية – صيدا -المكتب الإعلامي للجان الشعبية