recent
أخبار الساخنة

بقلم الحاج رفعت شناعة أيقنتُ أنَّ شعبنا سينتصر

الصفحة الرئيسية

صحيحٌ أنَّ الرمز ياسر عرفات قال: نحن شعب الجبارين، لكنْ ما شاهدته بالأمس في قلقيلية الشهيد أبو علي إياد، وفي مسيرتها الصاخبة، وفي المعركة المشرِّفة التي جرت أمام المبنى الذي يريد الاحتلال تفجيره: بين مجموعة من الخنساوات الفلسطينيات اللواتي رضعْنَ من حليب الثورة، واستَقَيْنَ العزةَ والمجد من مقدسات فلسطين، وأشجار زيتونها المتمترس والمتجذِّر في أرضٍ مباركةٍ زادتها دماءُ الشهداء ضياءً ونوراً.
ثلةٌ من النسوة إشتبكْنَ مع مجموعة من جنود الاحتلال المحتمين بالخوذ العسكرية، والصداري المضادة للرصاص، والبنادق المجهزة ، وبالقنابل الدخانية والسامة.
النسوةُ الفلسطينيات كُنَّ في حالةِ هجوم دون خوف أو وَجَل على الجنود الحاقدين والعنصريين من أحفاد النازيين الذين تربوا في أحضان الصهيونية على الإجرام، والقتل، وسفك الدماء.
النسوة الخنساوات أخواتُ دلال المغربي، وبناتُ الاسيرة الأولى فاطمة البرناوي كُنَّ في حالة هجومٍ متواصل بأيديهم وأظفارهم على جنود الاحتلال المدججين بالسلاح من أجل تخليص الطفل الفلسطيني من بين براثن، وأنياب الجنود النازيين، والذين كانوا يعيشون في دوامة تحت وَقْعِ وصفعات خنساوات قلقيلية الفلسطينيات. كان درساً قاسياً لجنود الاحتلال، والرسالةُ وصلت بكل حروفها، فنساؤنا لسْنَ أقلَّ حماسةً وشجاعة وإِقداماً على المعارك والمواجهات من الرجال، ونحن لا نعرف الاستسلام، ولا التراجع، ولا يرعبنا الرصاص، ولا قصف الطائرات، فنحن نؤمن كشعب فلسطيني، بأنَّ أمامنا معركةٌ خالدة، منذ وُجدنا على هذه الارض، أن نكون المدافعين عن أرضنا المباركة، أرض الاسراء والمعراج، وأن نكون الصامدين على أرض المقدسات، وأن ندفع ضريبة الكرامة، شهداء، وجرحى، وأسرى، ومعوَّقين، ومشرَّدين، وجائعين، حتى لو كنَّا وحيدين، فنحن لها، ونموذج قلقيلية مشهدٌ مضيء من مشاهد التضحيات سواء أكان في قطاع غزة، أم في كل أرجاء الضفة الغربية، إمتداداً إلى أرضنا التاريخية، أرض آبائنا وأجدادنا.
النصر لنا بإذن الله، ونحن بالمرصاد لكل الغزاة والمجرمين، ونحن في الارض متجذرون، والويلُ للمعتدين.
عضو المجلس الثوري 
الحاج رفعت شناعة
مسؤول الاعلام المركزي – لبنان
19/1/2019
google-playkhamsatmostaqltradent