بيان صادر عن قيادة حركة فتح في لبنان الاعلام المركزي
الاعتداء الغاشم على مقر هئية إذاعة وتلفزيون فلسطين في غزة هو عدوان على الشراكة الوطنية في القطاع.
إنَّ إقدام مسلَّحين معروفين على اقتحام مبنى تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، وتدمير محتوياته وأجهزته، وآلات التصوير والتسجيل فيه لم يكن مفاجئاً للمراقبين السياسيين، لأنه جاء في سياق التصعيد الأمني والعسكري الداخلي الذي يستهدف الوجود الاعلامي، والسياسي، والتنظيمي لمكِّونات حركة فتح والسلطة الوطنية في قطاع غزة، مع استخدام العنف والارهاب، والاستفراد بحكم قطاع غزة من قبل فصيل واحد يمِّثل اليوم سلطة الأمر الواقع، وتغييب الدور الفلسطيني الوطني بشموليته، وتجاهل التعددية الوطنية الفصائلية، وطمس القيم الأَخوية والنضالية، التي ميَّزت قطاع غزة كساحة وطنية، يشهد لها التاريخ بالنضال المشترك ضد الاحتلال الذي احتل غزة، والذي ما زال يحاصر قطاع غزة.
إنَّ ما جرى في السابق، وخاصة في ذكرى الانطلاقة من أحداث مؤلمة ودامية، وما زالت مستمرة حتى اليوم، لا تصبُّ إلاَّ في صالح الاحتلال الصيهوني، والتسريع في الهيمنة والسيطرة، خاصة عملية فصل القطاع عن الضفة كعنوان أساس للمرحلة السياسية القادمة، على طريق إقامة كيان فلسطيني في قطاع غزة بعيداً عن الضفة الغربية، وعن قيادة م.ت.ف، وهو ما ينسجم مع صفقة العصر الأميركية الُمنتظر الاعلان عنها.
إننا في قيادة حركة فتح نتوجه بالتحية إلى كافة الفصائل التي استنكرت ودانت ما تقوم به سلطة الامر الواقع في القطاع، وبشكل تصعيدي، كما نطالب العقلاء في حركة حماس، أن يضعوا المصالح الوطنية الفلسطينية والشراكة الفصائلية فوق كل الاعتبارات، وان يُقلعوا عن السياسات الحزبية التي لا تخدم الوحدة الوطنية. لأن ما يجري على أرض الواقع لا يخدم شعبنا، ولا يوحِّد صفوفنا، وانما هو مصدر ارتياح للعدو الصهيوني الذي اعتمد في تنفيذ مشرعه الصهيوني على إستمرار الانقسام.
إننا نقرع جرس إنذار الوعي الوطني، وضرورة تفكيك عقدة الانقسام الخانقة. والعودة إلى م.ت.ف، البيت الوطني بامتياز، وذلك قبل فوات الاوان.
تحية نضالية لقيادة مفوضية الاعلام والثقافية والتعبئة الفكرية بكل كوادرها، ومراسليها، واعلامييها، خاصة الاخوة والاخوات في قطاع غزة، الذين اثبتوا حضورهم، وقدراتهم المهنية، وانتماءَهم الوطني المتجذِّر.
وانها لثورة حتى النصر.
قيادة حركة فتح في لبنان
الاعلام المركزي
5/1/2019