دعا الطلاب الفلسطينيون في لبنان كافة الجهات والمرجعيات للعمل من اجل معالجة ازمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين في لبنان الذين تتفاقم معاناتهم عاماً بعد عام بفعل ارتفاع تكاليف الاقساط في الجامعات اللبنانية الخاصة والقيود المفروضة على قبول الطلاب الفلسطينيين في الكليات العلمية التطبيقية في الجامعة اللبنانية الرسمية.
جاء ذلك في المؤتمر الطلابي الذي نظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس بمخيم مارلياس بمدينة بيروت بحضور قيادة الاتحاد ومندوبين عن كافة الجامعات والمناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتوقف المجتمعون امام اهمال وكالة الاونروا للتعليم الجامعي وتراجع برنامج المنح الجامعية بفعل تقصير الجهات المسؤولة في الوكالة عن البرنامج، وتطرقوا الى تقديمات صندوق الرئيس محمود عباس للطلبة الجامعيين، وطالبوا ادارة الصندوق بالتراجع عن الشروط المعمول بها في الصندوق والتي تحرم مئات الطلبة من الاستفادة من تقديماته، وشددوا على ضرورة الشفافية بعمل وادارة الصندوق واتخاذ الاجراءات الكفيلة بإدامة عمله من خلال اعتماده كمؤسسة رسمية من مؤسسات منظمة التحرير وتخصيص موازنة له وعدم الاكتفاء بما يقدمه المتبرعون وبعض رجال الاعمال والشركات والمؤسسات الداعمة. واوضح المشاركون تراجع اعداد الطلبة المستفيدين من الصندوق بالاعوام الاخيرة نتيجة الشروط التي وضعت والتي لا تتناسب وظروف الطلبة واوضاعهم في المخيمات الامر الذي حرم المئات من حقهم بمتابعة دراستهم الجامعية.
وطالب المشاركون منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة التنفيذية للمنظمة بوضع الآليات والخطط الكفيلة بتنفيذ توصيات المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد بدورته الاخيرة وصوت بالاجماع على ضرورة تبني المنظمة لمشروع بناء جامعة مجانية للطلبة الفلسطينيين في لبنان، وضرورة التنسيق والتعاون مع وكالة الاونروا لتتحمل مسؤوليتها وتكون شريكة بهذا المشروع التربوي الاكاديمي الذي يشكل انجازه حلا جذريا لمعاناة المئات من الطلبة الفلسطينيين ويخلق فرص عمل لعشرات الخريجين والاكاديميين الفلسطينيين العاطلين عن العمل في لبنان.
*اعلام اشد/بيروت*
*13/1/2019*