بقلم: معن بشور
حين وصلنا خبر وفاة القائد المناضل عباس دبوق(الجمعة) في قلب العاصفة أبدى بعض الاخوة تخوفهم من أن تكون جنازته ضعيفة في هذا الجو العواصف...قلت لهم لو كانت السماء تمطر ثلجأ سيخرج أبناء المخيم الفلسطيني (برج الشمالي-صور) عن بكرة ابيهم ومعم العديد من أبناء صور ومحيطها لوداع هذا المناضل اللبناني الذي عاش في المخيم وقاتل مع أبنائه الغزو الصهيوني عام ١٩٨٢ وله أخ قيادي مفقود على يد قوات الاحتلال وتبوأ موقعا قياديا في جبهة التحرير الفلسطينية واندمج في الحياة الوطنية الفلسطينية حتى ظنه كثيرون- وانا منهم - لسنوات انه فلسطيني..
.خلال التشييع سأل الاخ يحيي المعلم( منسق اعتصام خميس الأسرى التضامني الشهري منذ ١٧ عام وشقيق المفقود أيضا على يد الاحتلال عام ١٩٨٢محمد المعلم)احد السيدات المسكنات المشاركات في التشييع داخل المخيم:"كيف تخرج كل هذه الأعداد من فلسطينيي المخيم في جنازة لبناني"
أجابت السيدة بحزم:عباس- رحمه الله-عاش أغلب سنوات عمره هو وعائلته وأولاده بيننا...وعانى مثلنا..وقاتل مع أبنائنا..ودافع عن قضيتنا التي كانت قضيته ...فكيف لا يخرج المخيم بنسائه ورجاله.. بشيبه وشبابه...بكبار وصغار ه في وداع من شاركنا افراحنا واتراحنا...اوجاعنا وهمومنا...
احد الشباب المشاركين في التشييع انضم إلى الحوار وقال :كيف لا نشارك في وداع من كان رفيقا لأبي العباس الذي استشهد في سجون الاحتلال الأميركي في العراق.. ولسمير القنطار بطل عملية جمال عبدالناصر ضد الصهاينة وعميد الأسرى العرب الذي استشهد على أرض الجولان العربي السوري ...
ابا أسامة الحبيب سنفتقدك مع كل رفاقك ومحبيك كثيرا...كثيرا...