المصدر – مصطفى علي – وكالة القدس للأنباء
في ظل تقليص “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”، لخدماتها في المجالات : الصحية، التعليمية، الإنسانية والاجتماعية، للاجئين الفلسطينيين، يعيش مخيم شاتيلا في بيروت – كبقية المخيمات الفلسطينية في لبنان – معاناة تتفاقم يوماً بعد آخر، تشمل كل ميادين الحياة ، فالموت يهدد المارة بالصعقات الكهربائية بسبب تداخل أسلاك الكهرباء مع قساطل المياه، والأمراض تتفشى فيه نتيجة الرطوبة العالية وندرة المساعدات، وارتفاع نسبة البطالة، ما يترتب عليه ظهور أزمات اجتماعية مختلفة .
وأكدت الإحصاءات عن وجود حوالي الـ200 منزل مهدد بالسقوط، وبحاجة إلى ترميم بشكل عاجل.
ووصف مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، علي هويدي، في حديث لـ”وكالة القدس للأنباء” بأن “الوضع بات غير مقبول، فأسلاك الكهرباء تتداخل مع المياه، وقد فقدنا بسبب ذلك العديد من الضحايا،
وملف الخدمات مقلق فيما الأونروا تتذرع بوجود ديون مالية كبيرة جداً ملقاة على عاتقها ستدفعها للدولة اللبنانية، فمن باب الحرص على سلامة اللاجئين عليها دفع الأموال للدولة اللبنانية“.
وأضاف هويدي:” لا يجوز بأن يموت أولادنا على أبواب المستشفيات لعدم توفر الأموال اللازمة، وبالتالي على الأونروا تحمل مسؤوليتها ورفع كلفة الإستشفاء إلى 100%، وعدم التنصل من إلتزاماتها والتسويف بحجة العجز المالي“.
ولفت هويدي إلى ” وجود بيوت غير صالحة للسكن في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة المكتظين بالسكان، وهي بحاجة إلى ترميم عاجل، ويجب إستدراك الأمور قبل حصول كوارث “.
ورأى بأن “ما يضاعف المشكلة وجود سكان من غير الفلسطينيين يقطنون المخيم، وهم بحاجة إلى زيادة في الخدمات، بخاصة عمال النظافة لأن أكياس القمامة تتكدس في أزقة المخيمات“.
وختم مدير”الهيئة 302″ بأنه تم وضع الأونروا في صورة الأوضاع الكارثية بالتفصيل.
بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية في المخيم، خالد أبو النور، لـ”وكالة القدس للأنباء”، أن ” لجنة صيانة الكهرباء يقتصر عملها على إصلاح الأعطال، وليس للأسف العمل على الأرض، لإعادة تنظيم المربعات وإزالة التعديات الواقعة على خطوط التوتر”.
وأوضح بأن حجم الكهرباء في ظل الكثافة السكانية والضغط المتزايد على التوتر لا يكفي، فمنذ يومين ضرب خط التوتر وعمل الشباب على إصلاحه”.
أما بالنسبة لموضوع المياه الحلوة، فأكد أبو النور أن اللجنة الشعبية قد انتهت الأسبوع الماضي من صيانة العلب والقوالب والخطوط في مربع حي حسنين ، بحضور وفد من الأونروا، حيث قمنا بإجراء تجربة وقد نجحنا بإيصال المياه إلى جميع العلب”.
ولفت إلى أنه “ستشكل لجنة لقاطع حسنين، وبلغنا الأهالي البدء في تمديد خطوط المياه من العلب إلى منازلهم، كي نقوم بضخ المياه، وبعدها سننتقل إلى المربعات الأخرى، والتي بدورها بحاجة إلى إصلاح وصيانة وتفقد للعلب والخطوط”.