لمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشر لاستشهاد امينها العام السابق ابو علي مصطفى ، اثر عملية اغتيال جبانه استهدفته بغارة صهيونية في مكتبه بمدينة رام الله .
نظمت الجبهة الشعببة لتحرير فلسطين ، ندوة سياسية بعنوان " القضية الفلسطينية , التحديات الراهنة وسبل المواجهة " في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية . تحدث فيها رفيق درب الشهيد ابو علي مصطفى القائد الوطني صلاح صلاح .وحضر الندوة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللبنانية , وممثلين عن الاتحادات والجمعيات والمؤسسات , وفاعليات بلدية واختيارية ، وحشد جماهيري . وبعد ترحيب من نورا المحمد والوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً لارواح الشهداء .
وفي مداخلته استعرض صلاح بعضاً من تجربته الشخصية مع الشهيد منوهاً بمناقبه الاخلاقية والانسانية , متحدثاً عن مسيرته الكفاحية , حيث سطر في حياته واستشهاده نموذجاً للقائد الثوري الذي لا يعرف التراجع . لافتا الى ان العدو الصهيوني اراد من خلال اغتيال ابو علي كسر ارادة الجبهة فكان الرد المزلزل في السابع عشر من اكتوبر بتصفية رحبعام زئيفي ، انتقاماً لدماء ابو علي وكل الشهداء . حيث اكدت الجبهة التي لعب الشهيد دوراً محورياً في بناها السياسية والفكرية والكفاحية , قدرتها على تجاوز الضربة من خلال المؤسسة التي ساهم في بناء مداميكها الاولى الشهيد القائد ابو علي مصطفى .
واعتبر صلاح ان تحقيق الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام ، اولوية يجب ان تتقدم على كل ما عداها , الوحدة القائمة على قاعدة التمسك بخيار المقاومة وبالحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني . محذراً من الوقوع في الافخاخ المعادية . عبر المشاريع والمؤامرات التي تصب في خدمة " صفقة القرن " .التي تسعى الادارة الاميركية الى تمريرها خدمة للاهداف الصهيونية من خلال سياسة الابتزاز في الشؤون الانسانية والحياتية , مؤكداً ان قضية فلسطين هي قضية شعب اقتلع من ارضه ، وان اية حلول لا تعيد الحق لاصحابه ، هي محاولات مشبوهة لن تمر على شعبنا ، الذي سيواجهها ويسقطها كما اسقط كل المؤامرات .
ودعا الى موقف فلسطيني موحد من القضايا الراهنة وبالاخص في ما يتعلق بما يسمى "بالتهدئة" . داعياً الى استراتيجية فلسطينية موحدة في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة .
مشددا على ان " قانون القومية " انما تهدف الى فرض يهودية الدولة بحكم الامر الواقع , مشيداً بصمود شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948 ، وبإنتفاضتهم ومواجهتهم لهذا المشروع ، وهم يؤكدون كل يوم انهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني , وهم باقون في ارضهم يواجهون عنهجية الاحتلال .
وختم بتجديد العهد لكل الشهداء ، وفي مقدمتهم الشهيد القائد ابو علي مصطفى والى الاسرى القابعين في زنازين الاحتلال ، والى وريث الدم والحلم القائد احمد سعدات ورفاقه . والى جماهير الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ، والى شرفاء الامة واحرار العالم .