recent
أخبار الساخنة

*《سنوات على افتتاح السفارة الفلسطينية في لبنان.. والسفير دبور عنوانا للوحدة》*


10-08-2018
محمد دهشة | رئيس منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان

سبع سنوات مرت على إفتتاح مقر سفارة دولة فلسطين في لبنان (17 آب 2011)، شكلت تتويجا للتحول السياسي اللبناني في كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية، حرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الحضور شخصيا الى لبنان، وافتتاح مبنى السفارة، رفع العلم الفلسطيني وسط تصفيق.. وقال "سعادتنا نحن الفلسطينيون أننا نرى في هذه الأيام العلم الفلسطيني يرفرف في قلب لبنان، في قلب الشعب اللبناني، وفي قلب كل لبناني يحب فلسطين، ليكون رمزا لدولة فلسطين في الدول الشقيقة.

وبعد خمسة أشهر فقط، تسلم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أشرف دبور مهامه سفيرًا (الأول من كانون الثاني 2012)، سرعان ما منحه الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" لقب سفير "فوق العادة" نظرا لدوره المحوري في تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وطي صفحة الماضي الاليم، وصولا الى حماية المخيمات مع باقي الفصائل والقوى الفلسطينيةثم منحه ميدالية الاستحقاق والتميز الذهبية، وفق قراررئاسي جاء فيه "نحن محمود عباس رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قررنا منح السفير أشرف دبور، سفير دولة فلسطين في الجمهورية اللبنانية ميدالية الاستحقاق والتميز الذهبية؛ تقديرا لدوره المتميز في تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية، وتثمينا لتنفيذه للسياسة الفلسطينية الحريصة على الحفاظ على الأمن والاستقرار لأبناء شعبنا في لبنان، وصون حقوقهم وكرامتهم الإنسانية إلى أن يعودوا إلى وطنهم فلسطين".

قد تكون سبع سنوات قليلة من مسيرة الثورة الفلسطينية، ولكنها كانت حافلة بالمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وبالتحولات الكبيرة في المنطقة، سبع سنوات اختصرت سبعة عقود من عمر نكبة فلسطين عام 1948، شكلت السفارة "بيتا جامعا للكل الفلسطيني"، وان اعترت العلاقات بين بعض القوى السياسية الخلافات والفتور والنفور، كانت أبوابها مفتوحة أمام الجميع، منها انطلقت المبادرات، وفيها عقدت الاجتماعات، ومنها اعلنت المواقف الجامعة، فشقت المبادرة الوطنية الموحدة طريقها الى عين الحلوة، وجرى تشكيل القوة الامنية المشتركة، وبين اروقتها احبطت الكثير من الفتن التي كانت تحاك لجر المخيمات الى اتون الفتنة ولهيب الاحداث الامنية في المنطقة والخلافات السياسية اللبنانية.
لم تكن السفارة الفلسطينية تتمرس خلف "البروتوكول الدبلوماسي" كما اي سفارة اخرى، شكلت حالى استثنائية، فكانت مسؤولياتها مضاعفة في الجمع بين الدبوماسي والسياسي والشعبي وتعزيز العلاقات الاخوية مع لبنان الشقيقة وحماية المخيمات من المخاطر.

على مسافة سبعة أيام من الذكرى السنوية السابعة على إفتتاح السفارة، يسجل للسفير دبور مجددا، حرصه على الوحدة الوطنية، فالاشهر الماضية التي حملت الكثير من الخلاف والاختلاف، لم توصد ابوابها امام أحد، بقيت مفتوحة كالعادة.. وتحولت الى "خلية نحل" للقاءات والاجتماعات الثنائية والجماعية للخروج من "الازمة"، فيما تتجه الانظار اليوم الى تجاوز قطوع آخر، سيدون فيه أسم السفير دبور بحبر فلسطين الذي لا ينضب كعنوان للوحدة والحرص على الموقف الفلسطيني الجامع كي يستمر في دوره الوطني.

google-playkhamsatmostaqltradent