وكالة القدس للأنباء - زهراء رحيل
استكمل فتح ملف تجمع الشبريحا للاجئين الفلسطينيين شرق صور، وأبلغت العائلا بإخلاء المنازل تمهيداً لهدمها، لكن دون التوصل إلى حلول منصفة، لم يترجم سوى جرف نسبة كبيرة من المنازل، وبقاء 12 منزلاً تعود ملكيتهم للفلسطينيين الذين لا يملكون أي بديل سوى البقاء في العراء.
وللتعرف على أوضاع اللاجئين ميدانياً زارت "وكالة القدس للإنباء" التجمع، حيث لمست حالة من القلق والحيرة والحزن لدى الأهالي، معتبرين أن مخطط أوتستراد الدولة لم يلحظ ظروفهم بعين عادلة، ولم تدفع التعويضات المناسبة،وما يتم عرضه زهيد لا يرتقي لشراء قطعة أرض أو منزل صغير، ووجهوا عتباً للفصاآل الفلسطينية التي بنظرهم لم تبذل جهداً أو تحركاً مقنعاً لصالحهم في هذا المجال .
في هذا السياق قالت الحاجة سروة موسى لـ"وكالة القدس للأنباء":" أنا صامدة مثل الجبل، ويا جبل ما يهزك ريح، والله لو بيهدموا البيت فوق راسي وينعجن لحمي ودمي بالأرض ما بطلع، ما بقبل إلا بيت مقابل بيت، وأنا بطالب الدولة اللبنانية أن تكون عادلة، ما بدي بيت أحسن من بيتي بدي مثلو، المهم مفتاح مقابل مفتاح".
بدوره أكد حسن الحسن بحرقة قلب :" والله نحن مش ضد مشاريع الدولة، بس بدنا ينصفونا، أنا بيتي 120 متر اعطوني 40 مليون ليرة شو بعمل فيهن، ما بجيبوا بيت، وما عندي بديل، وكل يلي مضوا عندن بديل، وغير هيك في كثير ناس أخذوا 90 مليون، وغيرن أخذوا 100 مليون".
فيما رفضت إحدى النساء التحدث لي قائلة: " تعبنا ونحن عم نناشد ونحكي على التلفزيونات، وما في حدا عم يطلع علينا، وبالعكس زاد الطين بلة، أول القصة كانت بيت ابني رايح، بس هالمرة بيت ابني و بيتي والدكانة، ومعطينا عليهن كلن 39 مليون شو بعمل فيهن، ما بجيبوا شي، وغير هيك صاير فيها خيار وفقوس، في تمييز بين فلسطيني ولبناني ليش يعني، جيرانا مساحتن أصغر من مساحتي وأخذوا 100 مليون ".
أما أم عماد فقد قالت: " أنا ما بوقع أبداً، وما رحت سألت عن التعويض، وما بدي إلا بيت مقابل بيت، ما عندي شي غير هالبيت."
على الرغم من تنصل الجميع، يتمسك الأهالي بموقفهم، لعل الأطراف المعنية تسمع نداءاتهم، وتتجاوب مع مطالبهم المحقة، قبل اقتلاعهم وتركهم لمصير مجهول .
إعلان منتصف المقال