مخيم البص 19-07-2018
موقع البص
هذه الصور من امام مكب النفايات في مخيم البص قبل القيام بتنظيف قسم صغير منه.
لكن الموضوع الأساسي لماذا مخيم البص هو المخيم الوحيد الذي لا يزال التعامل فيه بهذه الطريقة من وضع النفايات بالطريق ورميها بالشارع.
اولا : هناك تقصير من إدارة الاونروا بالتعامل مع موضوع النفايات وليس عمَّال النظافة ، لأن هؤلاء يقومون بعملهم على اكمل وجة . ولكن السؤال: هل الأونروا لا تريد حلاً لهذه المشكلة او انه لا يُجد من حل طبيعي لها ؟ أهل هذا معقول .
ثانيا : هناك لوم على أهالي المخيم الذين لا يضعون النفايات بأكياس مخصصة لها ووضعها في مكانها المخصص ، لا بل على العكس فإن البعض منهم يقوم برمي النفايات بالشارع وبطرق تزيد من صعوبة الوضع وانتشار الروائح الكريهة والضارة بالصحة، والبعض يقوم برمي مخلفات البناء و
ثالثا : وضع المستوعبات على جانبي الطريق من شأنه زيادة خطر انتشار الأوبئة .عدا عن المنظر غير اللائق امام زوّار المخيم . لذا على عمال قسم الصحة إيجاد أمكنة بديلة لهذه المستوعبات.
رابعا : وهو الأهم ، حيث أن الروائح الكريهة والمنبعثة من مكبات النفايات،تشكل خطرا على الصحة ، إضافة الى الحيوانات التي تقوم بنهش الاكياس وافراغ محتواها، وهذا طبعا يعمل على نشر الروائح الكريهة أكثر فأكثر ، وبهذا تتفاقم الأمراض والأوبئة التي قد تؤدي الى أمراض مستعصية، خاصة اننا في فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة تعمل على تخمير وتفاعل النفايات ونشر روائحها الكريهة بسرعة
وهذا بدوره يعمل على جذب لجميع انواع القوارض.
خامساً: مكان المكب والذي طالبنا مراراً وتكراراً ايجاد مكان اخر غير مكانه الحالي والذي يواجه مدرسة نمرين الذين يتعلم بها اكثر من 300 طالبة والطالبات مجبرين يومياً على مشاهدة هذا المنظر اليومي والرائحة النتنة.
اخيرا وليس آخراً ، اننا نحتاج الى حل جذري وليس حلاً مؤقتا ليوم او يومين،
ومن هنا فإننا نُحمِّل هذه المسؤولية للأونروا اولا ولأبناء المخيم ثانيا ونطالبهم بوضع النفايات بأكياس مخصصة ووضعها في الامكنة المخصصة لها بدلا من رميها بالشوارع دون الاكتراث لمخاطرها.