recent
أخبار الساخنة

رهان الشعب الفلسطيني على المقاومة وصواريخها واستراتيجيتها.

الحجم


جنوب لبنان محمد درويش :

اعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن حزب الله سيدخل إلى الحكومة الجديدة بتمثيل وازن وحقائب وازنة كمّاً ونوعاً لنقف من داخل الحكومة مع الأصدقاء والحلفاء لنحمي الخيارات الوطنية من أي تدخلات أميركية وستكون مشاركة حزب الله الوازنة في الحكومة الجديدة، صفعة للرهانات

مشدداً على أن السكوت عن التدخلات بالانتخابات النيابية بالأمس وفي تشكيل الحكومة اليوم، هو أمر أكبر من معيب ومريب، وهذا هو الفساد بعينه.

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة مجدل زون

قال الشيخ قاووق أن إسرائيل تمعن في التنكيل والإجرام بحق الشعب الفلسطيني وسط تآمر، لا سيما وأن شعب فلسطين يدفع اليوم ثمن الهرولة إلى أميركا وإسرائيل، فبالأمس كانت الاعتداءات الإسرائيلية تتم على الشعب الفلسطيني وسط صمت عربي، أما اليوم فأصبحت تتم بتآمر وتغطية عربية، وعليه فإن رهان شعب فلسطين ليس على الملوك والأمراء والقمم العربية والإسلامية، وإنما على المقاومة وصواريخها واستراتيجيتها.

واعلن وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أن هناك عقبات تبرز عند كل تشكيل لحكومة جديدة، فهناك فرقاء سياسيين وكل منهم يطالب بحصة وحقيبة إن لناحية العدد أو لناحية النوع، ولكن إذا بقيت الأمور في إطار قواعد التأليف، وإذا بقيت إرادة القوى السياسية موحدة تجاه الحفاظ على استقرار البلد واستكمال العملية الديمقراطية وتكوين المؤسسات، فإنه لن يفلح أي تدخل خارجي كما لم يفلح سابقاً لا بالتهديد ولا باحتجاز رئيس الحكومة، ولذلك فإن المسألة تتوقف على إرادة القوى السياسية أن تبقي لبنان بعيداً عن تدخلات من لا يريد الخير والاستقرار لهذا البلد، ورغم أننا ليس لدينا معطيات ولا نتهم أحداً في هذا المجال، إلا أنه وعلى فرض وجود نوايا لدى قوى خارجية، فنحن نعتبر أن إرادة اللبنانيين كفيلة في أن تحبط مثل هذه التدخلات.

وخلال رعايته حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه جمعية السيدة الزهراء (ع) في بلدة العباسية،

لفت الوزير فنيش إلى أن مسألة التأخير لمدة زمنية معقولة وطبيعية هي أمر عادي في الحياة السياسية، ولكن التأخير المطوّل ليس فيه مصلحة للبلد، خاصة وأننا على أبواب موسم سياحي في الصيف، وبالتالي فإن علينا أن نسرع في هذا التشكيل، لنكرس ونرسخ لكل المهتمين بزيارة لبنان، بأن هذا البلد آمن ومستقر سياسياً، وأن مؤسساته استعادة عافيتها.

وشدد على أن التسريع في تشكيل الحكومة ضرورة أيضاً لجهة حجم المشكلات التي يعاني منها المجتمع، فالانتخابات ليست مطلوبة بذاتها، بل بنتائجها لتقوم المؤسسات بتجديد نفسها انطلاقاً من تأييد الناس وتؤدي دورها في تحمل المسؤولية والتصدي لما يمر به البلد والمجتمع من مشكلات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والإنمائي وفي كل المجالات.

وأكد أن موقفنا الموحّد الذي عبّرنا عنه في الاستشارات واللقاءات الثنائية بين حزب الله وحركة أمل كان واضحاً، بأنه إذا كان هناك عقد فهي موجودة في مكان آخر وليس لدى حزب الله وحركة أمل، وأما مطالبتنا في التمثيل الوازن بالحكومة، فهي مطالبة مشروعة، وهذا حق إسوة بكل القوى السياسية، وهي ليست مطالبة فقط من أجل تولي منصب، بل لتحمل المسؤولية في التصدي لمعالجة مشاكل مجتمعنا، إن لجهة حسن الأداء والعدالة في تنفيذ الموازنات بشكل متوازن، وإن لجهة تقديم النموذج لمواجهة الهدر ومكافحة الفساد، وما نأمله هو أن ننجح في جهودنا بالتعاون مع الذين عبروا عن تأييدهم في مواجهة ومكافحة الفساد.

من جهة ثانية: بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني "رض"، أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية وبلدية صور والثانوية الجعفرية حفل افتتاح معرض للكتاب والرسوم الخاصة بالمناسبة، وذلك عند جادة الرئيس نبيه بري في مدينة صور، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين، المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور محمد مهدي شريعتمدار، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، وعدد من الفعاليات والشخصيات والأهالي.

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم

تحدث النائب الموسوي فقال إن كل ما نحن فيه الآن مدينون بأعظم جزء منه للإمام الخميني وثورة الشعب الإيراني، لأنه لولا هذه الثورة، لا نعرف على أي حال كان يمكن أن يكون لبنان، وصحيح أن جذوة المقاومة لم تتوقف يوماً، ولكن الذي عاش أجواء الاجتياح عام 1982 ورأى كيف كان يقاد الشباب إلى المعتقلات، وكيف كانت ترمى الأسلحة لكي لا يعثر عليها بسبب التفتيش من جانب قوات العدو الصهيوني آنذاك، لكان قد قرأ السلام على لبنان الذي نعرفه الآن.

وأضاف إن كلمات الإمام الخميني وفتاواه والدعم الذي قدمته إيران والتي لم تتوقف عن تقديمه حتى الآن للبنان ومقاومته، أسهم في صناعة الحاضر المتمثّل في حرية البلاد واستقلال القرار الذي نعيشه نحن، فآنذاك لم يكن يوجد في لبنان من هو قادر على إعطاء فتوى بالقيام بعملية استشهادية، لأن الفكر الفقهي التقليدي كان لا يزال يتحفظ ولعلّه يتحفظ إلى الآن كما نعرف في مسائل الدم، ولم يجد الشهيد أحمد قصير والأخوة الذين جهزوا سيارته آنذاك، غير الإمام الخميني من يعطي الفتوى بجواز التضحية بالنفس من أجل إلحاق هزيمة منكرة بالعدو، ولذلك فإن مدينة صور اليوم حين تتذكر الإمام الخميني، فإنها تتذكر فتواه التي قلعت مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي هنا من صور أول مرة، وقلعته في المرة الثانية أيضاً.

وتابع إننا نعلن لإخواننا الإيرانيين عن عرفاننا بالجميل ولهذا القائد الذي لا ننساه مع حيّنا، لأن اسمه وكلماته أصبحا جزءاً من وعينا الذي يستمر جيلاً بعد جيل، ونعلن اليوم عن عرفاننا لهذا القائد الذي أسس لنهج المقاومة الذي أثبت نجاحه في تحرير لبنان، ودعم المقاومة في فلسطين، ونهجه أيضاً في رد العدوان الأميركي الصهيوني الرجعي العربي الذي شن على سوريا.

وأردف ان هناك جانب أساسي من شخصية الإمام الخميني إن لم يُفهم، فلا يمكن فهم الإمام الخميني، فالإمام من قبل أن يكون ثائراً، هو عارف، وهذا يعني أنه سلك طريق العرفان، ولذلك ومن أجل سلوكه هذا الطريق، مضى في طريق الثورة، إذ لا عرفان حقيقياً بلا ثورة، والثورة لا تستقيم حقيقة إن لم تقم على عرفان قويم يعرف أن حتمية عمله وسلوكه يجب أن ينتهيا بالمقاومة والثورة، مع الأسف أن الخميني العارف لم يكن معروفاً، بل نقول العبارة التي كتبها عنه الفيلسوف الفرنسي "كريستيان بونو"، ألا وهي إن الإمام الخميني كان عارفاً مغموراً، مع أن الإمام الخميني الذي آثر أن يؤلف في الفكر الحوزوي على ما درج عليه فقهاء الحوزة، عمد إلى الكتابة الموجهة إلى الشعب الإيراني، لتربيته وتثقيفه، ولكي يتخرج من كتب الإمام الخميني قادراً على التضحية ومواجهة الأعداء مهما سطو.

وقال إن الأمور التي نؤكد عليها هي أن الوفاء للإمام الخميني ولثورته وقيادته وفكره ونهجه، لا يمكن أن يكون حقيقياً إن لم يتكرّس بالطاعة الكاملة للولي الفقيه القائد الإمام الخامنئي، فلا يمكن الفصل تحت أي اعتبار بين خط الإمام وبين قيادة الإمام الخامنئي، وأي محاولة للفصل بين هذا الخط والقيادة، إنما هي مؤامرة على المقاومة وعلى الجمهورية الإسلامية وعلى الثورة الإسلامية التي لم تكون وظيفتها أن تنشأ دولة وتتقاعد، وأن تنصرف إلى ما تهتم به الدول بصورة تقليدية، وعليه فإن وظيفة الثورة الإسلامية قامت من أجل نصرة المستضعفين، وبقيادة الإمام الخامنئي، تستمر جمهورية إيران الإسلامية والثورة الإسلامية حيّة في دعم مسيرة المستضعفين في سوريا ولبنان وفلسطين وفي منطق أخرى ليس من داعٍ لتسميتها، لكن كل الناس تعرفها.

وأضاف إننا نقول للشعب الإيراني، نحن هنا الشعب والشباب اللبناني الذي عانى من المعتقلات الإسرائيلية، لا يزال يقدم التضحيات من أجل الدفاع عن وطنه واستقراره وسلامته واستقلال قراره السياسي، ونقول للشباب الإيراني بالتحديد، إن بأعناقكم أمانة الحفاظ على هذه القلعة والمنارة التي من دونها ستنهار جبهة المستضعفين في الأرض، ولكننا على ثقة بأن الشعب الإيراني الذي واجه على مدى السنوات الطويلة ولا زال يواجه، لن يكون قابلاً للانكسار، سواء بالضغط الأميركي أو بالعقوبات أو بغيرها من الأساليب التي تعتمد.

وتابع إننا نفخر أن نهج الإمام الخميني يستمر بقيادة الإمام الخامنئي الذي ببعد نظره وصلابته وشجاعته، أخذ على نحو مبكر القرار بمواجهة العدوان على سوريا، وبسبب انتصارنا على العدوان في سوريا، نحن الآن نلتقي هنا في لبنان، ولا سمح الله لو تأخرنا في مواجهة العدوان التكفيري في سوريا كما تأخر البعض حتى وصل العدوان التكفيري إلى حدود النجف الأشرف، لما كنّا الآن في لبنان، ولما كان في لبنان دولة، وإنما كنا ولاية من ولايات التابعة لدمشق أو حمص أو أي دويلة ثانية من الولايات التي أقامتها المجموعات التكفيرية.

وأشار إلى أننا إذ نقر ونؤكد أننا مدينون لدماء شهدائنا في هذا المناخ من الاستقرار والسلامة التي نعيش، نقول إننا مدينون للإمام الخميني وللإمام الخامنئي وللشعب الإيراني الذي لم يترك ساحة المواجهة والقتال، ونحن أيضاً وانطلاقاً من هذه الهوية الواضحة في مقاومة العدو الصهيوني وأدواته بأي شكل تبددت، مستمرون في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتقدم الآن بهجمة غير مسبوقة متمثلة في المشروع الأميركي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطنية، والذي صار يعبر عنه بما يسمى بصفقة القرن.

وشدد على أن انتصارنا في سوريا وإن انتصارنا بالأمس في الانتخابات النيابية حين حررنا لبنان من طغيان الأكثرية النيابية التي كانت تحكمها منذ عام 2005 إلى العام 2018، وأكدنا أن لبنان سيبقى قاعدة لدعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته.

ولفت إلى أن المعتقلات العربية والأنفاق والشعب الفلسطني يشهدون على التضحيات التي قدمناها والدعم الذي قدمناه من موقع أننا نؤدي واجبنا الشرعي تجاه الشعب الفلسطني، وليس في مقام المنّة، ونحن بعد الانتخابات النيابية نقول، كنا معك أيها الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل وغزة وأراضي الـ48، وبعد الانتخابات النيابية

نؤكد أننا باقون معك وبنحو أقوى مما كنّا عليه من قبل، وستشهد الأربع سنوات القادمة، أننا سنكون إلى جانب الشعب الفلسطيني من خلال اقتراحات القوانين في المجلس النيابي التي تمكن الشعب الفلسطيني من أن يعيش بكرامة في المخيمات التي كلما نظرنا إليها نشعر بالخجل من الحال التي هي عليها.

وختم النائب الموسوي بالقول بعد الانتخابات النيابية نؤكد أن القرار اللبناني سيبقى قراراً مستقلاً، والحكومة التي ستتشكل ستكون بطبيعة الحال على صورة نتائج الانتخابات النيابية التي أكدت المسار الذي سلكه لبنان بفعل مشاركة أهلنا وشعبنا القوية والكاملة التي أدت إلى تحرير هذا البلد من الهيمنة التي يعيشها منذ عام 1992.



من جانبها الوزيرة عز الدين تحدثت عن شخصية الامام الخميني الفريدة والملهمة التي كان لها الاثر الكبير في بلورة شخصية جيل كامل تربى على العزة والكرامة ورفض الظلم والاضطهاد متوجهة الى الامامين الخميني والصدر بكلمات وجدانية تعبر عن عمق الامتنان والتقدير لدورهما في تحديد بوصلة النضال باتجاه القدس وفلسطين.

وأكدت الوزيرة عز الدين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة التي قادها الإمام الخميني (قده)، أثبتت قدرة فائقة على الصمود في وجه كل الاستهدفات على اختلاف أنواعها، فهي اليوم تواجه الحصار الاقتصادي من خلال بناء الاكتفاء الذاتي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والعلمية والصناعية والتكنلوجية، وتنجح في بناء نموذج تحتاج إليه معظم دول العالم التواقة إلى الاستقلالية والاقتدار الذاتي، ولذلك فإننا اليوم نزداد تمسكاً برؤية الإمام الخميني القائمة على الاستقلال والتحرر والصحوة والوحدة، وهو الذين آمن بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لإسقاط كل المؤامرات التي عرفناها خلال سنوات الصراع والمواجهة، لافتةً إلى أن الشباب الفلسطيني اليوم يجسد المقاومة بأحسن صورها على الرغم من مرور سبعين عاماً، فمسيرات العودة وتلك التضحيات المبذولة هي دليل على أن هذه القضية ستبقى حية ومستمرة ولن يطويها النسيان، بالرغم من الصمت والسكوت الذي يلف العالمين العربي والإسلامي.



بدوره المستشار الدكتور شريعتمدار رأى أن ارتباط الإمام الخميني بالله تعالى مكنه من أن يتجاوز المكان والزمان، ولذلك فإننا ما زلنا بعد مضي ثلاثة عقود من الزمن نحتفل بذكراه في أكثر من مكان، ليس فقط في إيران وإنما في مختلف نقاط العالم، وهو استطاع بذلك الإرتباط الإلهي أن يحقق كل تلك النجاحات والانتصارات وأن يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخنا المعاصر ألا وهي مرحلة المقاومة والتصدي لكل المخططات الاستكبارية والمشاريع الاحتلالية ولكل الإنبطاحيين في منطقتنا.

من ناحيته الشيخ عبدالله رأى أنه وبعد بتكوين كيان اسرائيل واحتلال فلسطين أمام مسمع ومرأى وثروات العرب والمسلمين، وقف الإمام السيد موسى الصدر ومن خلفه الإمام الخميني (قده)، وقال "إننا قادرون على مواجهة هذا العدو بتجهيز بيئة حاضنة للمقاومة وللمواجهة معه بكل الوسائل، فتحول عصراً جديداً في لبنان من خلال المقاومة رفع شعار "إن هذا العصر هو عصر شعار إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء".

وفي الختام جال الجميع في أرجاء المعرض مطلعين على محتوياته.

إعلان منتصف المقال





تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent