سواق العملات
تراجع الدولار أمام الين في التعاملات الآسيوية أمس ليحوم قرب أدنى مستوياته في أسبوعين، مع استمرار تقوّض شهية المستثمرين للمخاطرة جرّاء اشتداد النزاع بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين. وتأثرت الأسواق سلباً برسائل تجارية متباينة من واشنطن.
ورغم أنّ الدولار قلّص خسائره لفترة وجيزة بعد تصريحات نافارو، فقد تراجعت العملة الأميركية إلى 109.57 ينات لتنزل 0.2 بالمئة وتقترب من أدنى مستوياتها في أسبوعين 109.365 ينات الذي لامسته يوم الاثنين.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية، 94.259 ليواصل تراجعه من أعلى مستوى في 11 شهراً البالغ 95.533 الذي لامسه يوم الخميس.
وحددت الصين اليوم سعر الدولار أمام اليوان عند 6.5180، ليقلّ قليلاً عن التوقعات التي تقارب 6.5220. وتوقع بعض المحللين أن تحاول السلطات الصينية في الأيام المقبلة مواجهة ضعف اليوان.
وارتفع اليورو 0.1 بالمئة في التعاملات الآسيوية إلى 1.1716 دولار، مواصلاً تعافيه من أدنى مستوى في 11 شهراً 1.1508 دولار الذي بلغه يوم الخميس.
كما سجّل الدولار الاسترالي والنيوزيلندي والكندي، وهي عملات مرتبطة بتجارة السلع الأولية، أداء دار بين الاستقرار والتراجع الطفيف، مع انحسار زخم موجة صعود أسعار النفط الخام وتراجع أسعار النحاس. ونزل الدينار البحريني إلى أدنى مستوياته في 17 عاماً عند 0.38261 أمام الدولار في السوق الفورية أمس، مع إقبال صناديق التحوط على بيع العملة في السوق الآجلة بسبب المخاوف من الدين العام المتنامي للمملكة.
النفط
سيطر التوتر على أسواق النفط امس لتصعد الأسعار نتيجة تعطّل إنتاج كندي وشكوك بشأن صادرات الخام الليبية، لكن حدّ من مكاسبها زيادة إمدادات أوبك والصراع التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة واقتصادات رئيسية أخرى.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت عند 74.80 دولاراً للبرميل مرتفعة 7 سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة عن إغلاقها السابق.
وسلّمت قوات القائد العسكري خليفة حفتر، المتمركز في شرق ليبيا، السيطرة على موانئ نفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في شرق البلاد.
في خطوة تزيد مخاطر توقّف إنتاج النفط الليبي، لأنّ مؤسسة النفط التي في طرابلس هي الكيان القانوني الوحيد الذي له الحق في بيع النفط. وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 68.24 دولاراً للبرميل بزيادة 16 سنتاً أو 0.2 بالمئة
الذهب
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ستة أشهر امس، تحت وطأة احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية في ظل تنامي قوة الاقتصاد. وكان السعر الفوري للذهب منخفضاً 0.3 بالمئة عند 1260.72 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 18 كانون الأول 2017 عند 1257.74 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
ونزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم آب 0.5 بالمئة إلى 1262.40 دولاراً للأونصة.
وقال إدوارد ماير المحلل لدى اف.سي ستون، في مذكرة، انّ «التوترات التجارية المتنامية كان ينبغي أن تساعد الذهب كثيراً (لكنها لم تفعل). بدلاً من ذلك يبدو أنّ القلق من رفع أسعار الفائدة، ولا سيما في الولايات المتحدة، ما زال ينال من الذهب. وانخفضت الفضة بنسبة 0.4% إلى 16.24 دولاراً للأونصة.
وتراجع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 858.22 دولاراً، وزاد البلاديوم 0.1% إلى 938.51 دولاراً بعد أن لامس أقلّ سعر في أكثر من شهرين، عندما سجّل 936 دولاراً للأونصة في الجلسة السابقة.