وطنية - أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان حفل إفطارها السنوي لمناسبة يوم القدس العالمي، في حديقة السفارة في الفياضية. حضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، ممثل الرئيس أمين الجميل المحامي ساسين ساسين، ممثل الرئيس العماد إميل لحود النائب السابق إميل إميل لحود. وزير الأشغال يوسف فنيانوس ممثلا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الديبلوماسي في وزارة الخارجية مصطفى غيث، ممثل وزير المهجرين طلال ارسلان أمين عام الحزب الديمقراطي وليد بركات، السفراء: السوري د.علي عبدالكريم علي، فلسطين أشرف دبور، العراق علي العامري. ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأب عبدو أبو كسم. ممثل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان المفتي الشيخ أحمد قبلان، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ سامي أبو المنى، ممثل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس كيليكيا آرام سمياد صابونجيان، والنواب: أيوب حميد، شامل روكز، طوني فرنجية، عدنان طرابلسي، سليم عون، علي المقداد، نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، نقيب المحررين إلياس عون، رئيس الجامعة اللبنانية البرفسور فؤاد أيوب، مدير مكتب السيد السيستاني في لبنان السيد حامد الخفاف، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وفد تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسين غبريس، وفد حركة أمل برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، وفد من قيادة المجلس السياسي في حزب الله، مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية في لبنان وشخصيات إجتماعية وديبلوماسية وعسكرية وأمنية وإعلامية، رؤساء بلديات، ونواب ووزراء سابقون وعلماء دين.
فتحعلي
بداية ألقى السفير الإيراني محمد فتحعلي كلمة شدد فيها على أن "يوم القدس هو يوم تقرير مصير الشعوب المستضعفة التي تعاني هيمنة الجبابرة المستكبرين وفي طليعتها الشعب الفلسطيني الذي يعاني ظلم الاحتلال الصهيوني وعنصريته، قائلا إنه كلما اقتربنا من طريق تحرير فلسطين كلما ازدادت المؤامرات وحيكت الفتن بين أبناء الأمة الواحدة لحرفها وصرفها عن عدوها الأساسي الذي يتربص بها لتنشغل بنفسها عما يراد لها من ذل واستعباد تفرضه إرادة الاستكبار الأميركي الصهيوني".
وحيا فتحعلي "الجهاد البطولي للشعب الفلسطيني الذي يتحمل ما يتحمل من الظلم والاعتداءات والاعتقالات وانتهاك حقوق الإنسان". معتبرا "أن كل خطوة من خطوات المتظاهرين المنتفضين وجهادهم ستخلد في التاريخ؛ لجهاد شعب حر أبي يواجه الاحتلال الصهيوني في ظروف صعبة وفي ظل انحياز وصمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن كل جرائم العدو وانتهاكاته". مشددا على "أن قضية فلسطين هي قضية كل الموحدين والمؤمنين والأحرار في هذا العالم؛ وهي بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أمر بنيوي أساسي ناشئ من الاعتقاد الإسلامي والقيم الإنسانية".
وجدد التأكيد على "أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام الخامنئي وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني، ندعم هذه القضية لأنها قضية مبدئية وعقائدية ينبغي متابعتها؛ وما الهجمات الشرسة التي تشهدها الجمهورية الإسلامية ومحاربتها إلا لاحتضانها القضية الفلسطينية وجميع حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني والتي ستبقى داعمة لها لترسيخ نهج المقاومة وتحقيق الانتصار وتحرير فلسطين؛ كل فلسطين؛ من النهر إلى البحر من براثن الاحتلال الصهيوني".
وعلى مشارف نهاية مهامه الديبلوماسية في لبنان، توجه فتحعلي إلى الشعب اللبناني بالقول "بلغة القلب والعاطفة والوجدان بعيدا عن الرسميات والبروتوكولات، إنه من الصعب على المرء أن يقف موقف الوداع لأعزاء من وطن شقيق يتعلق الإنسان به وبأناسه الطيبين؛ قضى فيه شطرا من العمر مشاركا الأفراح والأتراح. فلبنان هذا المكون الفريد من نوعه في جغرافيته وموقعه وتاريخه القديم والحديث الحافل بالأحداث؛ المتنوع الثقافة والحضارة والدين؛ الغني بإنسانه الذي جاب البحار والقفار طلبا لعلم أو رزق أو ناشرا لكليهما عصيا على التطويع والهيمنة؛ عزيز الكرامة والعنفوان؛ متمردا على القهر والحرمان؛ منتفضا كالمارد رغم سنوات عجاف طوال من الظلم التاريخي والمستمر لدولة العدوان الكيان الصهوني؛ ورادا كيدها وعدوانها ومسجلا بأحرف من نور أعظم نصر على أعتى قوة متجبرة في المنطقة في أيار عام 2000 ليعود ويسجل بتلاحم أبنائه وصمود إنسانه وبطولة مقاوميه التي عز لها النظير وسيخلدها التاريخ لإنتصار إلهي عظيم سجل بالدم والروح والعز والكرامة في تموز عام 2006 ومن ثم نصرا مؤزرا على القوى التكفيرية والإرهابية. وطن كهذا الوطن وشعب كهذا الشعب كيف للمرء أن لا يحبه ويحترمه ويحني الهامات إجلالا لعظمة انتصاره؛ شعب أضحى للكرامة والعزة عنوان وللوعد والصدق والشرف ميزان".
وأعرب فتحعلي عن إعتزازه بأدائه لمهامه الدبلوماسية "في هذا الوطن العزيز الذي نكن له في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا كل معاني الحب والتقدير والإعتزاز. قائلا إنني سأترك لبنان ورسالتي إليه أن وحدتكم هي سر إنتصاركم؛ وتنوعكم الطائفي مصدر غنى وتنوع وحضارة ليكون لبنان عنوانا دائما للحضارة والمقاومة والتطور والإزدهار".
حمدان
وبدوره، ألقى أسامة حمدان كلمة قال فيها إنه "ليس غريبا أو عجيبا أن يلتفت الإمام الخميني إلى القدس في مطلع إنتصار الثورة وهو الذي حمل رسالة القضية الفلسطينية يوم كان ثائرا وقبل أن يكتب لثورته النصر، وكان من بواكير هذا النصر أن توضع القدس في رأس الأولويات وأن يعاد للقدس إعتبارها قضية للأمة وقضية لكل حر في هذا العالم وهكذا كان يوم القدس يوما لنسأل نفسنا ماذا قدمنا للقدس في عام مضى وما الذي سنقدمه في عامنا القادم، ونسأل هل أعطينا القدس حقنا في وحدتنا كأمة وفي التصدي للعدوان وفي نصرة المقاومة وفي أن نكون عاملين من أجل تحريرها والعودة إليها، فعلا دونما شعارات".
وأضاف: "إن يوم القدس العالمي هو محطة لكل ذلك وهو عنوان في هذه المرحلة وأهم وأكثر ضرورة عندما يأتي رئيس الولايات المتحدة ليقول إن القدس هي عاصمة الكيان الصهيوني وان نقل سفارته إليها هو جزء من تكريس هذا العنوان".
وأشار حمدان إلى أن "شعبنا يقول في كل يوم وفي هذه المناسبة في القدس وغزة والضفة أن القدس لنا كانت لنا وستبقى لنا وسنستعيدها بإذن الله، وأن إستعادتها لا يمكن أن تكون إلا بالمقاومة، وأن كثرة التجارب عبر تاريخ القدس دلت على شيئ واحد أن القدس لا يمكن أن تكون محررة ولا يمكن أن يحافظ عليها إلا من إذا كانت هذه الأمة قوية، وقوة أمتنا لا تقاس فقط بقوة الساعد والسلاح، إنما تقاس بمدى قربها من الله وبمدى وحدتها وتماسكها فلا يمكن لأمة ممزقة أن تنتصر. لذلك عندما نتحدث عن وحدة هذه الأمة بكل ألوانها وأطيافها إنما نتحدث عن تعبيد الطريق إلى القدس".
============================ نبيل ماجد / سيمون سمعان

