بسم الله الرحمن الرحيم
يتقدَّم إعلام حركة “فتح”- إقليم لبنان بأسمى التهاني والتبريكات لجميع طُلّاب وطالبات شعبنا الفلسطيني وذويهم بمناسبة نجاحهم في الامتحانات اللبنانية الرسمية للشهادة المتوسّطة “البريفيه” متمنين حظًّا أوفر لجميع الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح.
إنَّ من حقِّ أبناء شعبنا في المخيَّمات الفرح بهذا النجاح لما للعِلم من قيمةٍ لدى الشعوب، ولما له من أهميّةٍ في زيادة أملنا بمستقبل أفضل لشعبٍ عانى ولا يزال من أسوأ احتلال على مرِّ التاريخ، ولما يعطي العِلم من ثبات وقوّة في مواجهة جميع المؤامرات التي تُحاك ضدَّ شعبنا.
وإنَّ حركة “فتح” كانت ولا تزال ملتزمةً بمسؤوليّاتها تجاه جميع أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن تُوفِّر جهدًا لتقديم كلِّ ما يمكن لتوفير مستقبل أفضل يليقُ بقدرات شعبنا الفلسطيني وإمكانيات طلّابه.
ونُؤكِّد أنَّ سلاح العِلم هو السلاح الأمضى لاستمرار ثورة الشعب الفلسطيني ضدَّ الاحتلال، ولحماية أبناء شعبنا في جميع أماكن وجودهم، مردِّدين مقولة الشهيد الخالد ياسر عرفات: “إنَّ هذه الثورة ليست بندقة ثائر فحسب، بل هي قلم كاتب، ومبضع جراح، وريشة فنّان ومعول فلّاح وحقيبة تلميذ”.
كما نتوجَّه بالتحية إلى الداعم الأكبر لمسيرة الطالب الفلسطيني فخامة الرئيس محمود عبّاس “أبو مازن”، على كلِّ ما يُقدِّمه للارتقاء بالمستوى العِلمي لشعبنا في لبنان، ولا سيما عبر “صندوق الرئيس محمود عبّاس” للطلاب الفلسطينيين.
أخيرًا نرجو من الأهل الكرام عدم إطلاق رصاص الابتهاج لما لذلك من أضرار على الأصعدة كافّةً، فلا نريد لشيءٍ أن ينغّص فرحتنا بنجاح أبنائنا.
إنَّ نجاح أبناء شعبنا اليوم لهوَ دليلٌ كبيرٌ على أنَّ هذا الشعب ليس بعقيم، وأنَّ تضحيات شهدائنا وأسرانا وجرحانا لم تذهب سدى، وأنَّ هذا الشعب مستمرٌّ بالنضال بالوسائل كافّةً حتّى تحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع اللاجئين إلى أرضهم لاستكمال مسيرة العِلم فوق ربوع الوطن فلسطين.
وإنَّها لثورةٌ حتى النَّصر
إعلام حركة “فتح”- إقليم لبنان
الجمعة في 22 حزيران 2018