تحت شعار حقوق العمال يحققها العمال بوحدتهم ونضالهم ،وبمناسبة الاول من ايار عيد العمال العالمي غصت قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي بحشد من ابناء الطبقة العاملة وفصائل فلسطينية ولجان شعبية واهلية واتحادات نقابية واطر نسوية وفعاليات وطنية واجتماعية
بعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا لشهداء شعبنا والطبقة العاملة،
- كلمة قطاع العمال للجبهة الديمقراطية القاها عضو قيادة الجبهة الديمقراطية وقطاع العمال في لبنان الرفيق حسني عيد ابو عماد، مستهلا كلمتة بالتهنئة للعمال في عيدهم ومشيدا بتضحيات العمال من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية في مختلف بقاع عالمنا المعاصر، قائلا في الاول من ايار، عيداً للتضامن الكفاحي، والنضال العنيد، من أجل الحريات النقابية والسياسية، عيد الكفاح من أجل عالم خال من الاستغلال والاضطهاد والتمييز بكافة انواعه.
وبهذه المناسبة يحيي العمال والكادحين الفلسطينيين ، ومختلف عمال العالم في نضالهم النبيل من أجل عالم جديد، عالم خال من كل أنواع الاستغلال والتمييز والاضطهاد، عالم تسوده قيم الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة، بعيداً عن الحروب والهيمنة والتسلط والعولمة الراسمالية المتوحشة ومصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها .
- كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو قيادة الجبهة في لبنان ومسؤولها في منطقة صور نائب امين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين الرفيق عبد كنعان ابو ناجي
وجه التحية للعمال في عيدهم قائلا
*يحتفل العالم بذكرى الاول من أيار (عيد العمال العالمي) في تأكيد سنوي على التضامن مع الطبقة العمالية وحقوقها. وفي فلسطين يحيي عمالنا المناسبة في ظل تزايد الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية حدة نتيجة سياسات الاحتلال واستمرار تبعية الاقتصاد الفلسطيني للاقتصاد الاسرائيلي مما الحق أفدح الأضرار بالصناعة الفلسطينية
وفي لبنان يحيي شعبنا الفلسطيني وطبقته العمالية المناسبة في وقت تشتد فيه حدة الازمة الاقتصادية بفعل سياسة الحرمان من الحقوق الانسانية خاصة حق العمل الذي ما زال يشكل احدى اهم الضغوط الاقتصادية، مما ترتب عليه زيادة المعاناة وارتفاع نسب البطالة بين صفوف العمال الفلسطينيين لتصل الى ارقام عالية. هذا اضافة الى الازمة المالية التي تعيشها وكالة الغوث بفعل سياسة الابتزاز الامريكية وما يمكن ان تشكله من تداعيات تمس النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتنعكس سلبا على المخيم وساكنيه.
وحول المواقف الامريكية الاخيرة قال كنعان انها تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وافساح المجال امام المشروع الاسرائيلي لشق طريقه. وهو مشروع دونه عقبات نتيجة نضال الشعب الفلسطيني الذي اكد بدمائه رفضه للمشروع الامريكي الاسرائيلي واصراره على التصدي له وافشاله.
واكد ان الطبقة العاملة تلعب دورا مركزيا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وهذا ما تؤكده اعداد الشهداء والجرحى من العمال وآخرها خلال مسيرات العودة التي تختصر موقف ومعاناة شعب في سعيه للتحرر من جميع اشكال الاحتلال والاستيطان
وحول مشاركة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اعمال المجلس الوطني الفلسطيني اكد كنعان بانها نابعة من قناعاتنا وخياراتنا الوطنية ومن رؤيتنا لطبيعة المرحلة التي لا يجوز مواجهتها بسياسات تفردية اقصائية ولا بمنطق العواطف والانفعالات، بل بمواقف وسياسات وطنية تضع الجميع امام مسؤولياته التاريخية في التصدي للمشروع الامريكي الاسرائيلي وبرؤية موحدة على قاعدة الثوابت الوطنية لشعبنا وبهدف الخروج بنتائج تعكس الطموحات الوطنية لجميع ابناء الشعب الفلسطيني. *وعلى هذه القاعدة، فان وفد الجبهة الديمقراطية يحمل معه مشروعا وطنيا طموحا سواء على المستوى السياسي او على المستوى التنظيمي الداخلي وسنناضل من اجل تثبيته واعتماده من قبل المجلس الوطني كمشروع وطني بعيدا عن نزعات التفرد والاحتكار..*
موكدا ان صدقية المجلس الوطني الفلسطيني امام الشعب ليست في قدرته على اتخاذ قرارات تستجيب لرغبات وتطلعات شعبنا فقط، بل وفي ترجمة اية قرارات واقعا على الارض، ليس كما حصل مع قرارات المجلسين المركزيين في دورتيهما السابقتين، وهذا ما يحمل الجميع مسؤولية كبيرة لجهة مواصلة النضال
داعيا الى انهاء الانقسام ورفع الاجراءات العقابية المفروضة على اهلنا وشعبنا في قطاع غزه وفي اعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني باعتباره مشروعا تحرريا بكل ما يمليه ذلك من اجراءات وقرارات جريئة وشجاعة تتصادم مع المشروع الامريكي الاسرائيلي.
وفي الختام تم تكريم العمال وتوزيع الحلوة والعصير على الحضور.