25-05-2018
البلد | محمد دهشة
عاد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء سلطان أبو العينين الى لبنان، قادما من رام الله عبر الأردن، بعد سنتين وشهرين على قرار الاحتلال الاسرائيلي منعه مغادرة الضفة الغربية في اعقاب مواقفه الوطنية من انتفاضة الشعب الفلسطيني وقضية الاقصى ودعوته العلينة الى مواجهة الاحتلال والمستوطنين بكل أساليب المقاومة المشروعة.
حظي أبو العينين باستقبال مميز، منذ وصوله الى مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت من حركة "فتح" وانصاره في لبنان، وصولا الى منزله في صيدا الذي غص بوفود المهنئين على عودته سالما، فاقيمت له حلقات الدبكة الفلسطينية على وقع الاغاني الوطنية، فيما، مؤكدا ان ما قام به هو اقل الواجب تجاه ما يجري في فلسطين من ظلم للاحتلال الاسرائيلي.
وأبلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان ابو العينين سيقضي اجازة في لبنان بين اسرته ومؤيديه طوال شهر رمضان المبارك وبعد عيد الفطر، على ان يعود الى مقر المقاطعة ليقوم بمهامه الوطنية في حركة "فتح"، في اشارة ضمنية الى موافقة الاحتلال الاسرائيلي على خروجه ثم عودته مجددا، غير انه لا يأمن لهذه الموافقة طالما مارس الاحتلال الاعيبه في منع والضغط على القيادات الفلسطينية بمختلف انتماءاتها الوطنية.
وقد زاره مهنئا، وفد من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، برئاسة نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس المركزي الفلسطيني ناظم اليوسف، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، وممثلي الفصائل، حيث قدم له التهاني باسقاط قرار المنع من مغادرة الوطن، الذي اتخذه الاحتلال الصهيوني بحقة منذ اكثر من سنتين، مثمنا دوره ومواقفه الكفاحية التي على اساسها اتخذ العدو الصهيوني قرار المنع بحقه.
اعتذار سويسرا
بالمقابل، اثار تصرح وزير خارجية سويسرا إيغنازيو كاسيس الذي هاجم "استمرار عمل وكالة الأونروا، واتّهمها بأنّها "السبب في تأجيج النزاع في الشرق الأوسط"، معتبرا أنّ "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التّي شردوا منها قسراً هو حلم وغير واقعي وعلى الفلسطينيين التوطين ودمجهم في البلدان التي يقيمون فيها"، ضجة في الاوساط الفلسطينية الرسمية والسياسية والشعبية، حيث طالب أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، الحكومة السويسرية بـ"تقديم اعتذار رسمي حول هذه التصريحات.
وقال شبايطة خلال افطار رمضاني اقامته جمعية "جنيفا كول" وجمعية "ناشط"، ان وجودنا القسري في مخيمات لبنان منذ سبعين عاما سببه الاحتلال الاسرائيلي لارضنا التي طردونا منها بالقوة والمجازر عام ١٩٤٨ ونحن نعيش أسوء معيشة في المخيم الذي يبلغ مساحته كيلومتر مربع وعدد سكانه مئة الف لاجئ فلسطيني، محرومين من أبسط مقومات الحياة الاجتماعية والاقتصادية وابنائنا يتخرجون من الجامعات ولا يوجد لهم عمل.
ووصف شبايطة وزير خارجية سويسرا كاسيس بأنه عميل ترامب ونتنياهو وشريكهم في "صفقة القرن"، داعيا اياه الى الاعتذار الرسمي من الشعب الفلسطيني، لان ما قاله اهانة مباشرة لن نقبل بها"، مؤكدا ان حق العودة مقدس غير قابل للتصرف ومحمي بموجب القانون الدولي وليس حلما هذه حقيقة، وهو من يحلم، وهذه التصريحات خروج عن قيم ومبادئ سويسرا ووجودنا في المخيمات سببه الاحتلال وعدم محاسبة المجتمع الدولي لـ "اسرائيل" لإرغامها عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية منذ عام ١٩٤٨ ويوم النكبة، حين أجبرت شعبنا قسرا وبالقوة وقامت بطردهم من ارضهم وان استمرار الاحتلال الغير القانوني يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والسياسية في محاسبة وانهاء أطول إحتلال في العالم"، خاتما ان شعبنا بأبنائه وابائه واطفاله وشيوخه متمسك بحق العودة وتنفيذ القرار الاممي ١٩٤ غير ذلك لاسلام ولا استقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وبعد الكلمة اعتذر المساعد الاول للسفارة السويسرية في لبنان الذي كان مشاركا في حفل الافطار قائلا "انا اعتذر اليكم".
جولة سياسية
سياسيا، جال وفد من "حركة الجهاد الإسلامي" برئاسة ممثلها في لبنان إحسان عطايا، ومسؤول العلاقات الخارجية شكيب العينا ومسؤول العلاقات في مخيم عين الحلوة عمار حوران على عدد من القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية، فالتقى النائب اسامة سعد، مسؤول منطقة صيدا في "حزب الله" الشيخ زيد ضاهر، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لنبان الدكتور بسام حمود، الدكتور عبد الرحمن البزري، نائب رئيس بلدية صيدا ابراهيم البساط، حيث جرى بحث مختلف الاوضاع الفلسطينية وما يتعلق منها بالمخيمات في لبنان.
خلال الجولة، وجهت التحية للشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، منوهين بنشاط وفعالية مسيرات العودة التي أحرجت العدو ووضعته في خانة المجرم أمام الرأي العام العالمي، مشددين على أهمية الوحدة الداخلية الفلسطينية – الفلسطينية من أجل مواجهة مخططات الإحتلال الإسرائيلي وفي مقدمها تهويد القدس الشريف.
وتطرق البحث إلى الوضع في مخيم عين الحلوة، معبرين عن إرتياحهم للإستقرار الذي ينعم به في الآونة الأخيرة ومجددين التمسك بالعلاقات الأخوية بين المخيم وجواره وبالعلاقة بين كافة الأطراف اللبنانية والفلسطينية أمنيا وسياسيا واجتماعيا.
وأوضح عطايا أن الجولة على مختلف الفاعليات في منطقة صيدا تأتي من أجل توحيد الرؤية تجاه إحتياجات الشعب الفلسطيني في المخيمات، مثمنا مواقف القوى السياسية الصيداوية والمجلس البلدي في مدينة صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي الداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني.
جريح وحريق
أمنيا، سقط جريح في اشكال وقع بين عناصر من الامن الوطني الفلسطيني التابع لحركة فتح في الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة وتطور الى اطلاق نار، ما أدى الى سقوط الجريح (محمد م.) وعملت قيادة فتح على تطويق الاشكال ومعالجة ذيوله.
بينما نقلت الفتاة (ف.ع) الى مستشفى قصب مصابة بكسور وجروح بالغة جراء سقوطها من الطبقة الثانية في مبنى سكني في الهلالية وقد حضرت القوى الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث.
وزار وفد من السفارة الأميركية قصر العدل في صيدا والتقى النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، قبل ان يطلب لقاء أحد الموقوفين الذي يحمل الجنسية الأميركية في نظارة قصر العدل، بينما اندلع حريق داخل مقام الست نفيسة في مدينة صيدا حيث تصاعدت النيران من داخله. وعلى الفور حضر عناصر فوج إطفاء بلدية صيدا وعملوا على اخماده ومنع تمدده. وقد اشارت المعلومات الاولية ان سبب الحريق هو اضاءة الشموع في المقام
