رفضاً للابتزاز السياسي الأميركي لوكالة الغوث ودفاعاً عن القضية الفلسطينية وتمسكا بالحقوق والثوابت الوطنية، نظمت النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى) في مخيم البص مؤتمر شعبي، تناول اخر المستجدات والتطورات والتقليصات التي تتبعها الانروا مؤخراً والتي قد تؤدي الى طمس حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى دياره وذلك بحضور ممثلات عن المنظمات النسائية الفلسطينية وحشد نسائي واسع .
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء وبكلمة افتتاحية للرفيقة سعاد رشيد عضو قيادة منطقة البص رحبت خلالها بالحضور، لافتة الى ان هدف من عقد المؤتمر هو رفع الصوت عالياً من أجل منع التقليص في الخدمات وتقديمها كاملة للاجئين، مؤكدة الى أهمية وجود الانروا كونها الشاهد الحي على القضية الفلسطينية وضرورة التمسك بها .
ومن جهتها، نددت الرفيقة هلا مرعي مسؤولة النسائية الديمقراطية في مخيم البص خلالها كلمتها بقرارات ترامب ورفض سياسة الإبتزاز المالي من خلال وقف الدعم المالي للانروا وخاصة حرمان اللاجئين في سوريا ولبنان .
وأشارت مرعي الى أهمية المناقشة حول حالات العسر الشديد والنظام الجديد المتبع من قبل الانروا وحرمان عدد كبير من العائلات الفقيرة للاستفادة من هذا البرنامج وعدم وجود معايير او شروط واضحة مما يزيد من معاناة شعبنا في المخيمات والتي هي أيضاً تعاني من بطالة وفقر.
ولفتت مرعي الى ملف الإستشفاء والولادة وغياب تغطية تكاليف الولادات المتعسرة والحاضنات الزجاجية الأمر الذي يهدد حياة الطفل
وبدوره أكد الرفيق محمود عوض مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم البص ان الابتزاز الأميركي لوكالة الغوث ليس بجديد فهذه سياسة تتبعها الادارة الأميركية من حين الى الاخر للضغط على الفلسطينين للرضوخ للاملاءات الأميريكية ، وشدد عوض على التمسك بوكالة الغوث باعتبارها الشاهد الحي والالتزام الدولي والقانوني والانساني اتحاه قضية اللاجئين وباعتبارها الجهة المعنية لإغاثة وتشغيل اللاجئين لحين العودة الى الديار والممتلكات وفقا للقرار الدولي رقم ١٩٤.
ودعا عوض الى تحركات واسعة على جميع المستويات للضغط من أجل تأمين الموازنة الثابتة لتمويل الانروا، ودعا القيادة الفلسطينية في لبنان بالإسراع لوضع استراتيجية مواجهة ومجابهة للتصدي للمخططات الأميريكية التي تسعى لشطب قضية اللاجئين .
كما وتخلل المؤتمر مجموعة من المداخلات من قبل المشاركات والأطر النسوية حول ضرورة التوعية من جهة والتحرك من جهة ثانية، وقد تم تشكيل لجان أحياء لمتابعة التحركات المتواصلة على ان يعقد أول اجتماع في الأسبوع المقبل .