أكد مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين على هويدي، أن مسيرة العودة الكبرى تحول استراتيجي، يجب استثماره لتعطيل ما يسمى بـ"صفقة القرن"، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وفي مقدمتها قضية القدس واللاجئين بشكل عام.
وقال هويدي في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إن "المتظاهرين العزل الذي ابتكروا "جمعة الكاوتشوك" بالأمس، لحماية أنفسهم من قناصة الاحتلال، أثبتوا بالدليل القاطع قدرتهم على تغير موازين المنطقة، وإعادة ترتيب أوضاعها لصالحهم".
وأضاف أن المسيرة نجحت في توجيه رسالة إلى " الكيان الصهيوني" أن المراهنة على مقولة " الكبار يموتون والصغار ينسون" أثبت فشلها بعد مرور 70 عاماً على احتلالها لفلسطين التاريخية، وذلك مع قيادة جيل الحالي للمسيرات، بالإضافة لرسائل للإدارة الأمريكية التي تريد حفظ مصالحها في المنطقة واستقرار إسرائيل بتمرير صفقة القرن، بتعطلها".
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ انطلاق مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إلى 22 شهيدا وحوالي 1500 جريحا، وذلك إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ "يوم الأرض".
وفيما يتعلق بانتقال نموذج مسيرة العودة إلى دول اللجوء أكد هويدي، أن "زحف اللاجئ الفلسطيني من مخيمات اللجوء سواءً في لبنان أو سوريا أو الأردن، وفي كافة مناطق تواجده إلى الحدود القريبة لفلسطين، سيخلق أزمة للمجتمع الدولي".
ويعتقد هويدي أن تصعيد الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس ودعمها بكل الوسائل الممكنة، بالإضافة لاستمرار مسيرات العودة في غزة، وفي دول اللجوء والشتات الفلسطيني، سيضغط على المجتمع الدولي لتطبيق القرارات المتعلقة بحق العودة، وبخاصة القرار 194، الذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة حقوقنا الوطنية".
ونوه إلى أن القمة العربية المقرر عقدها في 15 من الشهر الجاري في الرياض، مطالبة بتوفير كل مستلزمات الدعم لمسيرة العودة الكبرى، لإرهاق إسرائيل التي تواجه المسيرات السلمية بجنودها المدججين بالذخيرة الحية.
وفي رده على سؤال بشأن الخشية من سرقة إسرائيل انجازات مسيرة العودة، مستغلة محطة القمة العربية، أكد هويدي، أن " لا أحد يستطيع سرقة أو حتى تجاوز الرسائل المدوية التي أطلقتها مسيرة العودة، لأن مطالبها عادلة، ولذلك حق على القمة العربية دعمها، وأن لا يتم تسيسها".
وشدد قائلاً: "من يريد أن يدخل التاريخ المشرف سواءً على المستوى العربي أو الفلسطيني أو الإسلامي، أو حتى على مستوى العالم الحر، عليه أن يدعم مسيرات العودة، مستدركاً أن الرهان على استمرارها متوقف على النَفَس الطويل وتراكم الإنجازات لتحقيق المطالب المشروعة".
وتستعد حملة التضامن البريطانية والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة اوقفوا الحرب ومنظمة اصدقاء الاقصى، والرابطة الاسلامية في بريطانيا ومؤسسة الشباب الفلسطيني "اوليف" وبدعم من العديد من المنظمات والمجموعات التضامنية الأخرى، لتنظيم مظاهرة كبرى غدا السبت أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن ستكون فاتحة للعديد من الفعاليات من الان وحتى الذكرى السبعينية للنكبة منتصف أيار/مايو القادم، ستكون فاتحة للعديد من الفعاليات من الان وحتى الذكرى السبعينية للنكبة منتصف أيار (مايو) المقبل.
جدير بالذكر ان عددا من المدن البريطانية شهدت احتجاجات متفرقة بعد الاعتداءات الإسرائيلية والقتل الذي مارسه الجيش الاسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين في ذكرى يوم الارض في الجمعة الماضية.