ملخص تقرير صحيفة الأخبار
‼ *شبكة عين للرصد الإعلامي*‼
✅ هذه المرة، ضُبط الموساد بالجرم المشهود. المؤسسة التي يعتبرها العدو ذراعه الضاربة حول العالم، والتي يتباهى بكونها «لا تُقهر»، حصدت فشلاً مزدوجاً في لبنان. ربما كانت الصدفة وحدها التي أنقذت القيادي بحركة حماس محمد حمدان من محاولة اغتياله في صيدا قبل شهر ونصف. أو ربما كان «خطأً» ارتكبه المنفّذ والذي يشتبه فيه بأن ضابط إسرائيلي ويحمل الجنسيتين العراقية والسويدية. فالعبوة المزروعة أسفل سيارة حمدان، كانت معدّة لقتله. لكن يبدو أن القاتل ارتكب «هفوة» سمحت لهدفه بالإفلات. نجا حمدان، فسُجِّل الفشل الأول. وفي غضون أسبوع، سُجِّل الفشل الثاني، بانكشاف هويات عميلين لبنانيين للموساد الإسرائيلي، هما محمد الحجار، ومحمد بيتية، وتوقيف الأول في تركيا.
بدأت عملية الموساد الرامية إلى اغتيال حمدان قبل أكثر من سبعة أشهر. كُلِّف الحجار مراقبة حمدان في منزله القديم في سيروب بصيدا،. ومن ثم كُلِّف بيتية بتولي المراقبة بعد ان انتقل حمدان لمنزل جديد في منطقة البستان في صيدا، استأجر العميل (بيتية) مستودعاً قرب منزل حمدان، بذريعة استخدامه لتخزين الثياب، وتقرّب من سكان المنطقة، بينهم ناطور المبنى الذي يقطنه «حمدان».
*سافر بيتية إلى أوروبا، ثم عاد في 9/12/2017، بالتزامن مع قدوم الجورجية والسويدي.*
فجر يوم الجمعة 12/7/2017 ، توجه بيتية، برفقة الجورجية، من بيروت إلى صيدا. وكان في حوزتها كيس بداخله العبوة الناسفة. وأرادا زرع العبوة أسفل سيارة حمدان لكنهما فوجئا بأحد جيران «حمدان»، الذي كان عائداً لحظتها من المطار، فتراجعا عن زرع العبوة، وعادا إلى بيروت.
وبعد يومين، فجر الأحد 14/12 عاودا الكرّة. وتمكنا من زرع العبوة أسفل مقعد السائق في سيارة حمدان، ثم اتجها إلى كورنيش المدينة، حيث كان الحجار في انتظارهما داخل سيارته وأوصلهما إلى منطقة المنارة في بيروت، وعادت «الجورجية» إلى الفندق. أما عميلا الموساد (بيتيه والحجار) فقصدا مطعم بربر وتناولا الطعام، قبل أن يذهبا إلى عين المريسة، حيث كان في انتظارهما «السويدي».
عادت المجموعة ( الحجار بيتية والسويدي) إلى صيدا مجددًا، فيما غادرت الجورجية لبنان عبر مطار بيروت، ركن الحجار سيارته عند الكورنيش البحري لصيدا وبقي بداخلها. اتجه بيتية والسويدي إلى منزل «حمدان». انتظراه حتى اقترب من سيارته وفتح بابها وأدار محركها، ففجّرا العبوة عن بُعد وانسحبا. لم يسقط شهيداً بل أصيب بجروح في قدميه لأنه لم يكن في سيارته بعد.
*التحقيقات التي تولاها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أدت إلى كشف هوية الجورجية والشخص السويدي:*
الشخص السويدي، اسمه كوفان بامارني من مواليد طهران 1985، يحمل الجنسية العراقية والسويدية، وصل إلى لبنان في 9/12 وغادر إلى سوريا عبر المصنع يوم 14/12/2017. ومن هناك إلى الجزائر ومن ثم إلى باريس.
المرأة الجورجية تُدعى إيلونا جانغوفي، من مواليد 1977، دخلت لبنان يوم 9/12/2017، وغادرت صباح يوم العملية عبر المطار إلى قطر، ومنها إلى دولة أخرى.
تؤكد المعطيات الأمنية أن كوفان وإيلونا «ضابطان» في جهاز الموساد الإسرائيلي، يحملان جوازات سفر تسمح لهما بالتنقل في الدول العربية من دون أي عقبات. وسبق لكوفان أن «زار» لبنان في الأعوام 2014 و2015 و2016، وهما يتنقلان بحريّة، بذريعة القيام بأعمال تجارية. كذلك فإنهما يعيشان حياة طبيعية للغاية، ولا تزال صفحة أحدهما على موقع «فايسبوك» مفتوحة.
◾ مرفق صورة لعناصر المجموعة
*المصدر: صحيفة الأخبار- حسن عليق*
العدد 3391 الخميس 8 شباط 2018