recent
أخبار الساخنة

"الجبهة الديمقراطية تحيي ذكرى انطلاقتها في صور بمهرجان سياسي كبير*

مخيم البص 24-02-2018
حسن بديوي

فتحي كليب: من يعتدي على الحقوق الفلسطينية يجب ان يقابل بمقاومة كل الشعب

تحت شعار "القدس عاصمتنا وعنوان حريتنا"، 

أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى (49) لانطلاقتها بمهرجان سياسي حاشد اقامته في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص بحضور حشد من قادة وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة صور إضافة الى ممثلي مؤسسات أهلية واتحادات وحراكات مختلفة. وحضر المهرجان قيادة وأعضاء الجبهة الديمقراطية في الجنوب وفي مخيمات منطقة صور وضواحيها..

تحدث في المهرجان عضو قيادة حركة امل الاخ صدر داوود فاعتبر ان ما تتعرض له القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام تتطلب تعزيز التنسيق والتعاون بين قوى المقاومة على مساحة كل الأرض العربية لمواجهة المشروع الامريكي الإسرائيلي الذي لا يستثني أحدا، معتبرا ان الشعب الفلسطيني قادر على الانتصار على الأعداء وافشال مشروعهم اذا ما توفرت له مقومات الصمود والاسناد السياسي والمادي، مجددا التأكيد على دعم الشعب اللبناني بمختلف تياراته للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية..
كلمة متروبوليت صور للروم الكاثوليك المطران ميخائيل ابرص القاها الاب وليم نخله فاعتبر ان وحدة الشعب الفلسطيني بمختلف اتجاهاته قضية مركزية في مواجهة ما يتهدد القضية الفلسطينية من مؤامرات تتطلب توحيد كل القوى لمواجهة العدوان الذي يتهدد القضية الفلسطينية داعيا الدول العربية والمجتمع الدولي الى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حقوقه الوطنية وباعتبار هذه الدعم واجب وطني وانساني واخلاقي.
كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو لجنتها المركزية الرفيق فتحي كليب فقال: "نحن لا نواجه فقط احتلالا عنصريا استيطانيا او عدوانا أمريكيا فقط، بل مشروعا سياسيا يتكئ على بعض الركائز التي تعمل على تسييد الكيان الإسرائيلي في حلف إقليمي، من أهدافه تدمير المقدرات العربية، ونهب ثروات الشعوب العربية، وإلحاقها بالمشروع الأميركي الصهيوني، والترويج لثقافة اليأس والتدمير الذاتي بعد ان تعبت هذه الفئات النضال وملّت المقاومة واصبحت ترى بالمقاومة عبئا عليها. لذلك فان المعركة مع اسرائيل لا يمكن ان تحسم بالضربة القاضية بل بمراكمة النقاط والانجازات. وهذا ما يدركه اعداء الشعب الفلسطيني، دولا وافرادا، الذين سعوا وعملوا وسخروا كل وسائل اعلامهم لجعل اليأس جزءا من ثقافة فلسطينية تعملعلى قتل النفس والروح لعقود وربما لقرون قادمة".
وأضاف قائلا: "ان الادارة الامريكية بعدوانها على الشعب الفلسطيني تكون قد اماطت اللثام عن وجهها وعن وجه حلفائها في النظام الرسمي العربي الذي بات يعتبر القضية الفلسطينية عبئا ثقيلا وجب التخلص منها سواء عبر اختلاق صراعات وهمية في المنطقة تشغل الشعوب العربية عن مهمتها الأساسية تجاه القضية الفلسطينية او من خلال سياسة التطبيع مع العدو الإسرائيلي وفتح أبواب الدول العربية امامه لتهيئة الأرضية للاستفراد العدو بالشعب الفلسطيني ومقاومته.. لذلك، ان الحالة الشعبية العربية بكل مكوناتها الحزبية والنقابية والثقافية مدعوة لاستعادة زخم تحركاتها ومقاومة سياسات التطبيع والضغط على النظام الرسمي العربي ليكون اكثر قربا من صوت الجماهير التي ما زالت تعتبر ان القضية الفلسطينية ما زالت قضيتها المركزية وان محاولات ابعاد شعوبنا عن التفاعل مع النضال التحرري الفلسطيني لم ولن تنجح..".
كما قال:"لم يعد جائزا فلسطينيا الاكتفاء ببيانات استنكار ما يجري والشكوى امام المنظمات الدولية، بل ان المطلوب سياسات ملموسة تشعر العدو والصديق ان الحقوق الفلسطينية هي ملك للشعب الفلسطيني يتوارثها جيلا بعد جيل، وان من يعتدي على هذه الحقوق يجب ان يقابل بمقاومة كل الشعب.. لذلك فان اولويتنا اليوم هي استرداد مشروعنا الوطني الذي كتب بدم الشهداء ومعاناة الجرحى والأسرى، وهذا المشروع لن يستعاد الى حضن الشعب الا عبر سياسة فلسطينية هجومية تتصادم مع المشروع الأمريكي الإسرائيلي في اطار خارطة طريق تعيد الاعتبار للعلاقة مع إسرائيل لجهة الغاء اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادية وسحب الاعتراف بإسرائيل كخطوات لا بد منها لرسم طبيعة المسار النضالي الفلسطيني خلال المرحلة القادمة.. وهذا ما يعبد الطريق نحو انتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان بالترافق مع معركة سياسية ودبلوماسية بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة والانضمام الى جميع المنظمات الدولية والعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل وتقديم مجرميها الى المحاكمة الدولية..".
وختم الرفيق كليب قائلا: "ان حقوق شعبنا الفلسطيني ليست معروضة للبيع وان ما تقدمه الولايات المتحدة من مساهمات مالية في موازنة وكالة الغوث هو حق لشعبنا وليس منّة بل هو جزء بسيط مقارنة مع الظلم الذي تعرض له شعبنا منذ العام 1948 وحتى اليوم. وبالتالي ندعو وكالة الغوث الى رفض سياسات الاملاء التي تسعى الادارة الامريكية الى فرضها ومعالجة الازمة المالية بشجاعة وشفافية خارج اطار تخفيض الخدمات وعبر اربعة خطوط متوازية: الاول حث المجتمع الدولي والدول المانحة بخاصة الى زيادة مساهماتها المالية مع التأكيج على مسؤولية الولايات المتحدة بالمساهمة في تمويل موازنة الاونروا. الثاني اعادة بحث مسألة التمويل المستدام لموازنة الاونروا بتخصيص موازنة ثابتة من موازنة الامم المتحدة.. والثالث دعوة الدول العربية والاسلامية الى زيادة مساهماتها المالية في صندوقي المشاريع ونداءات الطوارئ المختلفة.. هذا اضافة الى ضرورة ترشيد النفقات وصرف الاموال في المكان الصحيح في اطار سياسة واضحة شفافة ومعلنة لمحاربة الفساد والمفسدين
و اختتم المهرجان بتكريم كوكبة من كوادر الجبهة الديمقراطية الرفيقين عصام فرح و سمير الأسمر





























































































google-playkhamsatmostaqltradent