تقرير و تصوير سارية داوود
تمكن فريق الدفاع المدني الفلسطيني والاطفاء امس من السيطرة على حريق اندلع داخل غرفة المولدات الكهربائية في مخيم عين الحلوة جراء اشتباكات مسلحة بين مجموعة من عناصر فتح وجند الشام مما اسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى وأضرار في الممتلكات.
كشف هذا الحريق عن عدم توفر المعدات الضرورية والاجهزة لفريق الدفاع المدني وقوات الاطفاء في مخيم عين الحلوة, كما أن فريق الدفاع المدني لم تمتلك مصابيح خاصة بعملها, بل انها اعتمدت على انارة أجهزة الهواتف النقالة, ولفت الى أن الدفاع المدني الفلسطيني لا يمتلك سوى سيارة اطفاء واحدة فقط, حيث انها غير كافية لمنع انتقال النيران مما استوجب الى قدوم فرق من مخيم برج البراجنة ومخيم برج الشمالي للماساعدة في اخماد الحريق بعد عدة ساعات من وقوعه واستعداد فوج الدفاع المدني في البداوي للتعامل مع أي تطورات لهذا الحدث.
وقد كانت سيارة الاسعاف جاهزة للتعامل مع مختلف الحالات كالتعرض للاختناق والحروق والاغماء.
أكدت أحداث الأمس أن هناك ضعف وهشاش التنظيمات والأحزاب السياسية في المخيم من احتواء حريق صغير ادى الى كارثة كبيرة فنحن غير قادرين على مساعدة انفسنا من خطر شبكة الكهرباء العشوائية والحرائق,كيف نحمي أبناءنا وانفسنا من المخاطر التي تحيط بنا في ظل الحصار المفروض علينا خارجيا وداخليا؟
في الختام نشكر جميع الجهات المشاركة في السيطرة واطفاء الحريق من جهات رجال الاطفاء وبجهود المواطنين الذين تبرعوا باليات نقل المياه وبجهود الفرق الطبية والتمريضية وسكان هذا الشارع.
لماذا يزداد الوضع في المخيم سوءا؟ لماذا لا يوجد اهتمام رسمي لبناني بأوضاع المخيم, وهل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ووقف الاجراءات الأمنية يؤثر على أمن واقتصاد لبنان!!