اقامت منظمة حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور حفل استقبال سياسي تخلله كلمة للحزب بتاريخ 2018/2/17 في مخيم برج الشمالي، قاعة الشهيد عمر عبد الكريم،حيث توافد المهنئين من قوى واحزاب لبنانية وفلسطينية وطنية واسلامية ووفود من اللجان الشعبية والأهلية والاتحادات الشعبية والنقابية والشبابية ومخاتير المنطقة ووجوه شعبية وفاعليات وجمعيات ومؤسسات واندية ثقافية وتربوية واجتماعية وممثلات من الاطر والمكاتب النسائية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية،ومهنئين من ابناء شعبنا من مخيمات منطقة صور ومن ابناء مخيم البرج الشمالي، وكان في استقبالهم قيادة حزب الشعب في منطقة صور تقدمهم عضو اللجنة المركزية وسكرتير اقليم لبنان لحزب الشعب الرفيق ابو فراس ايوب .
افتتح اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني وقد رحب عريف الحفل حسن العلي بالحضور،ثم حيا شهداء حزب الشعب الفلسطيني وشهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الحركة الوطنية اللبنانية،وحيا صمود اهلنا داخل الوطن المحتل.
ثم القى عضو قيادة الأقليم ومسؤول العمل الشعبي لحزب الشعب الفلسطيني في لبنان خالد فرحات،كلمة حزب الشعب الفلسطيني والتي جاء فيها..
سلاماَ للقدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية الستقلة.
سلاماَ لفلسطين الحبيبة ارض الأباء والأجداد ارض البرتقال والزيتون ارض المقدسات الأسلامية والمسيحية ارض الشعب الفلسطيني المقاوم.
سلاماَ لماجدات فلسطين, سلاماَ لشعبنا الفلسطيني المقاوم بشيبه وشبابه.
نلتقي اليوم لنجدد الوفاء لشهداء حزبنا العريق الذي امتاز بالوفاء للشعب الفلسطيني ولحقوقه ،ولقضاياه المعيشية والحياتية وحقه في الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
لقد شكل العاشر من شباط ذكرى اعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني،محطة نضالية جديدة في العمل الوطني الفلسطيني،حيث تحول برنامجه السياسي إلى برنامجا" يلتف حوله كافة أطياف الشعب الفلسطيني،وقد تبنته القوى والفصائل الفلسطينية واصبح برنامج ا لاجماع الوطني الفلسطيني وبرنامج الاستقلال الذي اطلق في العام 1988 في دورة المجلس الوطني الفلسطيني،والتي سميت بدورة الاستقلال للمجلس الوطني الفلسطيني.
اسمحوا لي ان اتوجه بأسمي وبأسمكم بالتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الصابرين الصامدين الذين هبوا دفاعاً عن الحقوق المشروعة لشعبنا وعن القدس و فلسطين،وقدموا أبنائهم شهداء وجرحى واسرى في مواجهة العدو وقطعان المستوطنين الصهاينة.
كما اتوجه من الاسرى والأسيرات القابعين خلف قضبان الزنازين والسجون والمعتقلات الصهيونية،باسمى التحيات الكفاحية،أولئك الابطال الذين يقفون في مقدمة الصفوف في مسيرة النضال الوطني التحرري الفلسطيني،والذين يعلموننا في كل يوم وفي كل ساعة درساً من دروس الوحدة والصمود والتحدي والمقاومة والصبر والاصرار والإرادة ،وهم يواجهون جلاديهم الصهاينة المحتلين الذين ينتهكون كل الحقوق الانسانية والقوانين الدولية.
ونحن نحي هذه المناسبة المجيدة ومن مخيم الشهداء مخيم برج الشمالي الذي قدم المئات بل الالالف من ابنائه شهداء،هذا المخيم الذي شكل وفي كل مراحل العمل الوطني و الكفاحي، خزان وقود للثورة الفلسطينية في مسيرتها النضالية من اجل الحرية والاستقلال والعودة. فألف تحية لكم يا اهلنا الصامدين الصابرين في مخيم برج الشمالي.
ومن قاعة الشهيد عمر عبد الكريم نتوجه للشهداء بإننا في حزب الشعب الفلسطيني،على العهد والوعد باقون وسنواصل مسيرتنا النضالية التحررية إلى جانب رفاقنا واخوتنا في فصائل العمل الوطني الفلسطيني،إلى أن يتحقق حلمهم الذين قضوا من اجله وجعلوا من اجسادهم جسوراً لنمضي نحو القدس،نحو فلسطين ،لهم منا اصدق واخلص التحيات الكفاحية وفي مقدمتهم القادة العظام شهداء حزبنا وثورتنا الفلسطينية المعاصرة:
ونحن في حضرة الشهداء أيضاً نتوجه بتحية وفاء للشهداء الذين روت دمائهم الزكية تراب فلسطين وتراب الجنوب اللبناني،في معارك التحرير والعودة ضد الاحتلال الصهيوني،شهداء الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الوطنية و الإسلامية البطلة لهم منا الف تحية وسلام.
أيها الحضور الكريم
نلتقي اليوم لنحي هذه المناسبة المجيدة،التي تأتي في ظل تصاعد حالة الكفاح لدى جماهير شعبنا الفلسطيني،في داخل الوطن المحتل،في الضفة والقدس وفي غزة وفي أراضي الثمانية واربعون، بمستوى عال من التضحيات من اجل الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها, القدس العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية المستقلة،كرد طبيعي على قرارات المتصهين،رئيس الادارة الامريكية دونالد ترامب،والذي اتخذ جملة من القرارات مست و بشكل مباشر حقوقنا وقضيتنا الوطنية العادلة،والتي اعلن من خلالها القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب،وعزمه على نقل سفارة بلاده إليها، فضلاً عن القرارات والإجراءات الإستفزازية التي طالت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن،وكذلك تخفيض الموازنة الامريكية لوكالة الاونروا بهدف شطبها وانهائها والقضاء على اللاجئين الفلسطينيين وعلى حق العودة وايضا سياسة الإبتزاز السياسي والمالي التي تتبعها بحق السلطة الوطنية وقيادة الشعب الفلسطيني في محاولة فاشلة لتركيع الشعب الفلسطيني،وقيادته لاجباره على القبول بحلول تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،في سياق مشروع تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بصفعة القرن،التي لن يسمح شعبنا ومعه كل حلفائه واحرار العالم بأن تمر،وسيسقطها مثلما اسقط من قبلها كافة المؤامرات التي استهدفت قضيته العادلة وهنا لا بد من القول, ان كان الرئيس ترامب يعتقد بأن ما يجري في العالم العربي من حروب وصراعات ونزاعات صنعتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، تمكنه من تمرير مشروعه فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نقول له أنك واهم، لان ببسيط العبارة سيراهن شعبنا على قوته واستعداد ابنائه للتضحية وما يجري في القدس يجب أن يشكل للسيد الامريكي درساً يدفعه لأعادة النظر بكل قراراته العدوانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس, لأنه كما قال الشهيد الراحل ياسر عرفات انه شعب الجبارين.
إن حجم المؤامرات كبيرة وخطيرة،وعلى الرغم من إيماننا العميق بأن شعبنا لا ولن تنكسر عزيمته، الا اننا نقول بأنه لابد من تعزيز هذا الصمود لدى شعبنا،وتصليب البيت الفلسطيني،من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن المصالحة الفلسطينية،لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،والتوافق على استراتيجية وطنية تتضمن مجمل الأليات والبرامج المفترضه لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة، والتي يجب أن تضع في سلم الاولويات دعم الهبة الشعبية وتأمين كل مقومات استمراريتها وتحويلها إلى انتفاضة فلسطينية عارمة تستمر وتتواصل بفعالية إلى ان يتحقق هدف الاستقلال, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كاملة السيادة، ومواجهة كل المشاريع الفتنوية بشكل جماعي وعدم السماح للمشاريع الخارجية بالاستفراد بأي من الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية،وفي هذا السياق فإننا في حزب الشعب الفلسطيني،نستنكر وندين قرار مجلس النواب الامريكي بفرض عقوبات على حركة حماس تحت حجج ومبررات واهية انسجاماً مع الرؤية الاسرائيلية المعادية لشعبنا، كما نرفض بشدة القرار الامريكي الذي ادرج أسم القيادي اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على لائحة الإرهاب، والتي ايضا" تضمنت قياديين فلسطينيين اخرين.
وفي الوقت نفسه نؤكد تضامنا مع الاشقاء السوريين في مواجهة الاعتداءات العدوانية الصهيونية المتكررة على اراضيها وان اسقاط الطائرة الاسرائيلية هو رد طبيعي ورسالة واضحة للجم العدوان الصهيوني.
أيها الاخوة والاخوات ايها الرفاق والرفيقات
وفيما يتعلق بالشؤون الفلسطينية في لبنان،فإننا وبهذه المناسبة المجيدة نؤكد على ضرورة حماية أمن المخيمات الفلسطينية والحفاظ عليها،باعتبارها عنوان لحق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين،وفي الوقت نفسه نؤكد على احترامنا ودعمنا للأستقرار الأمني للبنان ولسلمه الاهلي، ونؤكد بأن أمن لبنان من امن مخيماتنا والعكس صحيح، وعلى هذه القاعدة الحريصة على وحدة لبنان وسلامة اراضيه وتقدمه الاقتصادي فإننا ندعوا الاشقاء اللبنانيين لإقرار الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان،لكي يتسنى لهم العيش بكرامة وانسانية إلى حين أن يتحقق حلم العودة إلى الديار والأراضي التي هجروا منها قسراً على يد العصابات الصهيونية في العام 1948، من شأنه ان يعزز من صمود اهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية الذين يرفضون ويقاومون كل مشاريع التوطين والتهجير.
واخيرا ندعوا جماهير شعبنا في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان للمشارة الفاعلة في جميع التحركات الشعبية والسياسية المستنكرة والمنددة بالقرارات الأمريكية ومواجهتها والتي تستهدف بشكل مباشر وكالة الاونروا والتي انشأت بقرار من الأمم المتحدى هذه القرارات التي تستهدف حق العودة والقرار الدولي 194, وفي السياق نفسه ندعوا كافة القوى والفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتحمل مسؤولياتهم عبر الإتفاق على اليات واضحة وموحدة لمواجهة القرارات الأمريكية على كافة الصعد الدولية والعربية بما يكفل اسقاط المشاريع الامريكية والصهيونية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
عاش نضال شعبنا من اجل العودة والتحرير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
عاش العاشر من شباط ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.
المجد للشهداء والحرية للاسرى
