إعلان منتصف المقال
✍ علمت "النشرة" ان اجتماعا فلسطينيا مصغرا هاما عقد في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت جمع قياديين من حركة "فتح" و"القوى الاسلامية" بمشاركة مسؤولين عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة "حماس"، حيث جرى البحث مطولا ومفصلا في جملة من القضايا السياسية والأمنية التي تهم المخيمات الفلسطينية في لبنان ومنها الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة. وقد رعى اللقاء الذي دام نحو ساعتين ونصف، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وشارك فيه عن "فتح": أمين سر الحركة في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سر الاقليم حسين فياض وقائد "الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب، فيما شارك عن "القوى الاسلامية"، أمير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب والقياديان "أبو اسحاق المقدح وعيسى المصري، وممثل "عصبة الانصار الاسلامية" أبو سليمان السعدي، اضافة الى عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف ومسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان أيوب، وعن حركة "حماس" المسؤول السياسي في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي "أبو ياسر" ونائبه جهاد طه والمسؤول السياسي في منطقة صيدا الدكتور أيمن شناعة.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ "النشرة"، أن المساعي الحميدة التي بذلها ممثلون عن قوى فلسطينية بين قيادتي حركة "فتح" و"القوى الاسلامية" من خلال اتصالات مكوكية ولقاءات منفردة، أثمرت عن عقد هذا اللقاء بهدف تنفيس الاحتقان السائد في مخيم عين الحلوة على خلفية الأحداث الأمنية الاخيرة التي أدت الى مقتل الشاب عبد الرحيم المقدح، نجل المسؤول الاعلامي للحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ بسام المقدح، وما تبعها من أحداث متنقلة.
ووفق المصادر، فان اللقاء تناول بشكل رئيسي ثلاثة قضايا، وقد جرى الاتفاق عليها أولها: تفعيل عمل "اللجان الفلسطينية المشتركة الثلاثة التي شكلتها "القيادة السياسية الموحدة" في لبنان، في اجتماع عقد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت في 28 آب 2017، وهي: غرفة عمليات مركزية لمتابعة الأحداث الطارئة والتطورات في مخيم عين الحلوة برئاسة اللواء أبو عرب، ولجنة مركزية مختصة لمتابعة ملف المطلوبين للدولة اللبنانية برئاسة فياض، ولجنة من الفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا، للتنسيق والتواصل اليومي مع الأجهزة اللبنانية، برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "المنظمة" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وثانيها: دعم "القوة المشتركة" الفلسطينية للقيام بكامل واجباتها لتحصين الأمن والاستقرار في المخيم وطمأنة الناس، مع قرب إطلاق عملية إعادة بناء وترميم "حي الطيرة" التي تضررت بفعل الأحداث المؤسفة التي حصلت مؤخرا وبلسمة جراح الناس، وثالثها معالجة ذيول الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا والتي أدت الى مقتل الشاب عبد الرحيم المقدح وما تبعها من تداعيات.