recent
أخبار ساخنة

*🔊قتل زوجته وحاول تصوير القصة على انها عملية انتحارية*

بعدما حاول تصوير الواقعة على أنها حادثة إنتحار، إعترف نادر الحاج شحادة بقتله زوجته رولا شعبان أمس في محلة السهلة في بلدة شحيم. وبحضور الأجهزة المختصة، وبعد التحقيق معه في مخفر شحيم، مثّل الجاني جريمته التي ارتكبها في منزلٍ شهد على مر السنين مأساة نهايتها مُتوقعة.

رولا ابنة الاثنين وثلاثين ربيعا، ووالدة لفتاةٍ (٨ سنوات) وصبي (٣ سنوات)، عانت طيلة سنوات زواجها من تعنيف زوجها لها جسديًا ومعنويًا. إذ أن نادر لم يكتفِ بإهانتها وضربها، بل وصل به الإجرام لتهديدها بقتل أخواتها إذا ما أخبرتهم أنها تتعرض للتعنيف. وكانت في كل مرة تسألها أختها عن الندوب في وجهها أو جسدها، تدعي بأنها وقعت خلال تنظيف المنزل.

ومنذ فترة قريبة، أُدخلت المغدورة إلى المستشفى، بعدما كانت فاقدة للوعي وتعاني من ارتجاجٍ في الدماغ، نتيجة وحشية زوجها.
وبعد اعترافه بارتكاب الجريمة، أقر نادر بأنه كان يتعاطى الحبوب المخدرة.

أما عن سلاحه، فقد تحدث بعض جيرانه أن نادر لطالما كان يمتلك سلاح، منذ انتسابه لأحد الأحزاب المسلحة.

وأيضاً قام بإجبارها على كتبابة رسالة الانتحار قبل أن يقتلها وهذا هو مضمون الرسالة: “سامحوني إن أخطأت بحقو وأنا يئست من الحياة من كل شيء… نادر ما خصو أنا انتحرت لأنني متعبة”.

*طلقة قاتلة*

“عند الساعة السادسة إلا ربعاً من فجر يوم الجمعة طرق زوج رلى (33 سنة) نادر ش. باب جيرانه، أخبرهم أنه استيقظ من نومه فوجد زوجته ممددة على الأرض غارقة بدمائها بعدما أطلقت النار على نفسها”، بحسب ما قاله قريب الضحية مختار شحيم محمد شعبان لـ”النهار”. وأضاف “حضرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية وفتحت فصيلة شحيم تحقيقاً بالقضية” موضحاً “يصر نادر على أنه لم يسمع صوت الطلقة وأنه كان غارقاً في سُباته على فرشة في غرفة الجلوس حيث كانت رلى نائمة إلى جانبه، في حين أشار أحد الجيران إلى أنه سمع أزيز طلقة نارية عند حوالى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل”.

في تلك الليلة كانت ابنة رلى نائمة في بيت جدتها والدة نادر، وآخر تواصل لها مع أهلها بحسب ما قالته أختها رجا لـ”النهار” كان عند حوالى الساعة العاشرة ليلاً. “أدخلناها في مجموعة عبر الواتساب خاصة بالعائلة، كانت طبيعية، تبادلنا الرسائل معها، وقد أرسلت لنا رسالة صوتية عزمتنا من خلالها على القهوة، إلا أنها انسحبت من المجموعة لنستيقظ بعدها على خبر مقتلها”. وعما تم تداوله من قبل المحيطين من تعرض رلى للتعنيف على يد زوجها وكتمانها ورفضها الإفصاح عن ذلك، اكتفت رجا بالقول “الآن لن نعلق على شيء بانتظار ما ستكشفه التحقيقات”.

*علامات استفهام*

“إضافة إلى تغيير نادر المياوم في مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان مكان جثة زوجته، حيث كُشف أنه أزاح جسدها قليلاً ومدده أرضاً”، بحسب ما قاله المختار، فإن “عدة علامات استفهام تطرح حول ما جاء في الورقة التي عثر عليها في الغرفة”. ولفت إلى أن “من الواضح أن من كتب هذا الكلام شبه أميّ، في حين أن رلى وصلت إلى صف الرابع متوسط كما أن أشقاءها يؤكدون أنه ليس خطها وأنها لا تعرف اللغة الفرنسية فكيف وقّعت بها”.

google-playkhamsatmostaqltradent