recent
أخبار الساخنة

السيد هاشم صفي الدين والنائب محمد رعد : تجربة المقاومة علّمت كل شعوب المنطقة

الحجم


لبنان من محمد درويش :

اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أننا اليوم أمام تحديات خطيرة ومهمة جداً تواجهها منطقتنا، لأن ما تتعرض له فلسطين والقدس، هو أخطر مما تعرضت له فلسطين سنة 1948، حيث كان الخطر في ذاك التاريخ، هو إيجاد الكيان الصهيوني، أما اليوم فإن الخطر الحقيقي الداهم على فلسطين والقدس، هو إنهاء قضية فلسطين والقدس والمقدسات، حتى يصبح عالمنا العربي والإسلامي بلا قدس ومقدسات في فلسطين المحتلة.

وخلال لقاء علمائي أقيم في حسينية بلدة ديرقانون النهر في جنوب لبنان

، شدد السيد صفي الدين على أننا بأمس الحاجة أن نكون جميعاً من موقع العلم والتبليغ والجهاد والتضحية، في موقع الدفاع عن فلسطين والقدس، لا سيما في هذه اللحظة التي هي أخطر الأوقات التي نواجه فيها أشرس المشاريع الأميركية والإسرائيلية وبعض الدول العربية المتخاذلة والمتواطئة،

معتبراً أن أوجب الواجبات اليوم على المستوى الشرعي والأخلاقي والعُرفي والإنساني، هو الدفاع عن القدس وفلسطين.

واعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد : أن المحور المعادي للمقاومة قام بخطوات جنونية كرد فعل على هزيمة مشروعهم الذي كان الإرهاب التكفيري أحد أهم أذرعته في منطقتنا، فقام أولاً بتحريك مسألة الانفصال في كردستان العراق، لتعكير صفو الأمن القومي الإيراني ولتهديد وحدة العراق، ولكنه لم يطل أكثر من أسبوعين، واستطاع محور المقاومة أن يلتف عليه ويحويه ويسقطه، ثم جاء بعد ذلك إملاء الاستقالة على رئيس حكومتنا من خارج البلاد، ولكن موقف المقاومة وفخامة رئيس الجمهورية والقوى السياسية الوازنة في البلد وتضامن الشعب اللبناني كله، أسقط هذه الخطوة خلال عشرة أيام، وعاد رئيس الحكومة ليستأنف ترأس مجلس الوزراء، والقيام بأعمال مجلس الوزراء.

وقال النائب رعد خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم للحاج رشيد فياض والد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في حسينية بلدة الطيبة ، بحضور وزير المالية علي حسين خليل، وزير البيئة طارق الخطيب، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب إميل رحمه، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد ممثلاً بالأستاذ كمال يونس، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، وفود من حاصبيا ومرجعيون، ووفود عسكرية وأمنية، وعلماء دين من مختلف الطوائف الدينينة، وفعاليات وشخصيات

قال النائب رعد: إن الخطوة الثالثة التي قام بها المحور المعادي للمقاومة بعد هزيمة مشروعهم هي في صنعاء، حين تحركت أصابع الفتنة فيها في محاولة لشق صف من يقف بوجه عدوان التحالف الغربي العربي ضد اليمن وشعبه، ولكن أيضاً خلال أيام معدودة سقطت الفتنة وعادت الأمور إلى نصابها، وأما الخطوة الرابعة كانت في إعلان ترامب القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وكأنه يريد أن يطمئن إسرائيل بعد هذا الفشل المتوالي، أن أميركا ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل، ولن تتخلَ عنها وعن إرهابها وسياساتها، ولكن هذا الإعلان صفع 128 صفعة في منظمة هيئة الأمم المتحدة، فضلاً عن أنه إعلان طالما هناك موقف "اللا" الذي ينطلق من أعماق الشعب الفلسطيني، ويتردد صداه لدى مختلف شعوب المنطقة العربية والإسلامية، لن يجدي هذا الإعلان، وسيبقى حبراً على ورق.

وتابع : الحمد لله الذي جعل في بلداً شعباً أبياً حراً عزيزاً واعياً جاداً على مستوى كل الشرائح والمناطق، حيث أنه لم تعد تغريه أوهام ما يقال عن الدول الكبرى، وخصوصاً في هذه المرحلة، التي بدت بعض الدول الكبرى التي كانت ترسم سياسات المنطقة بأكملها كأنها سياسات دولة عجوزة مريضة متآكلة ومترهلة، لا تستطيع أن تدير حتى شؤونها الخاصة، فكيف نحكمها في شؤون شعوبنا وبلداننا.

ولفت إلى أن أهمية ما صنعته المقاومة وأنتجته هو أنها أرشدت الناس وفتحت عيونهم على الحقائق، بحيث لم يعد يغريهم لا أساطير تسوّق، ولا تهديدات لا مجال لتنفيذها، أو يمكن مواجهتها، فعندما يشعر أهلنا بأنهم أصبحوا يملكون ثقة بأنفسهم أن يواجهوا كل المخاطر والتهديدات التي تنهال عليهم، معنى ذلك أن البلد والمنطقة بألف خير.

وقال : إننا نفاخر بأن بلدنا من خلال الوعي السائد بين القوى السياسية والشرائح الشعبية الموجودة فيه، هو أكثر بلد استقراراً الآن في العالم، وصحيح أن هناك تهديد جدي مستمر مبعثه أذرعة ودول الاستكبار، وإسرائيل تمثل تهديداً متواصلاً ليس للبنان فحسب، ولذلك ستبقى المقاومة على جهوزية دائمة لمواجهة هذه التهديدات أو غيرها، لا سيما وأنه لا يليق بعد بشعب أن يقبل أو أن يرضخ أو أن يستجيب لتهديدات أو أن يسقط أمام احتلال،

مشيراً إلى أن تجربة المقاومة علّمت كل شعوب المنطقة، بأنك إن لم تنهض لتدافع عن وطنك، فليس من أحد في العالم يستطيع أن يضمن لك سيادتك وحريتك واستقلالك.

وشدد على أننا أسقطنا نظريات في العلم السياسي، وبعثنا تجربة جديدة رائدة هي مفخرة لكل الشعوب الحرة في العالم، وبكل بساطة وثقة وصراحة نقول، إن تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان ما كان لها لتنجح لولا شعب المقاومة واحتضانه وتضحياته وتحمله وصبره معها ليبعد عن نفسه ووطنه طغيان الاحتلال، وقد حقق ما أراد، وها هو اليوم يعتز ويفاخر أمام العالم بأنه شعب هزم الإسرائيلي المدعوم من نصف الكرة الأرضية إن لم يكن أكثر، وقد أسقط المعادلات، وغيّر قواعد اللعبة، وبات طرفاً مؤثراً في المعادلة المحلية والإقليمية، ولذلك فإن الذي يملك هذه السعة من الوعي وهذه التجربة التي أصبحت رائدة في السياسات، لا يجب أن يستدرج في الداخل لحرتقات ومشاغل لا تخدم مصلحة البلد.

وأضاف : أحياناً يكون هناك اختلافات في الرؤية بين مسؤولين في البلد، وهذا ليس عيباً، ولكن المهم أن يكون هناك مرجعية نعالج فيها هذه الاختلافات، وصحيح أن كل منا لديه وجهة نظره، ولكنه لا يستطيع أن يمارسها بمعزل عن ملاحظة الرأي العام اللبناني وآراء القوى السياسية والشرائح والمكونات في لبنان، وكذلك فإن وجهة النظر سواء كانت خطأ أو صحيحة، ينبغي أن تكون محل تأييد واحتضان ومباركة، وأما عندما تصبح وجهة النظر محل لغط وانقسام بين اللبنانيين، فيجب علينا أن نتريث، وهذا ما دعونا إليه في الأيام الأخيرة، وقلنا "تريثوا، فالأمور يجب أن تعالج في ضوء وثيقة الوفاق الوطني والدستور واحترام الصلاحيات"، ونحن نحفظ معنويات بعضنا إذا كانت بعض وجهات النظر تحتاج إلى ذلك، لأننا نريد أن تبقى أيدينا في أيدي بعضنا البعض، لأن المصاعب التي لا زلنا نواجهها على المستوى الاقتصادي وإدارة مؤسسات الدولة، هي مصاعب كبرى، حيث أنه لا يزال هناك فساد واهتراء وسوء إدارة ولصوصية وسمسرة، وهذه الأمور كلها لم يضعها أحد على الطاولة حتى الآن، ولم يبدأ الكلام عنها لمعالجتها، وفي الحقيقة وإذا ما أردنا بناء الدولة، فإنه علينا أن نعمل على كل هذه الملفات، ولكن إذا اختلفنا من أول موضوع، ويكون الاختلاف دستورياً ويمس الطائف وينهي المرجعية التي تسقط البلد، فأين سنذهب بهذا البلد حينها.

وأشار إلى أنه لدينا وجهة نظر تتقارب إلى حد بعيد مع وجهة آخرين من المختلفين، ولكننا مع ذلك لا نسوّق وجهة نظرنا للتحريض وللاصطفافات، وإنما نسعى لبذل جهد حقيقي ومخلص من أجل لمّ الشمل وترتيب التوصل إلى قناعة واحدة تحفظ البلد وتبقيه مستمراً، أو على الأقل تحديد مرجعية لحل النزاعات المقبلة، لأننا سنواجه الكثير من المشاكل، وإذا قمنا عند كل مشكلة صغيرة أو كبيرة بوضع مصير البلد على المحك، فأين سنذهب بالبلد وشعبه، فهذا ما نسعى إليه ونؤمن به ويجعلنا نقدّر الحرص المتبادل من المختلفين من مسؤولينا، وأنهم لم يذهبوا بعيداً، وبقوا منفتحين على معالجة الأمر بالطريقة الدستورية والعقلائية.
إعلان منتصف المقال






تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent