تصوير فادي عناني
بمناسبة الذكرى الثالثه والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينيه وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
ويوم الشهيد الفلسطيني
وتضامنا مع القدس عاصمة فلسطين الابديه ورفضا لقرار ترمب اعتبار القدس عاصمه للاحتلال الصهيوني
قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح شعبة عين الحلوه بوضع اكاليل من الزهور على النصب التذكاري في مقبره الشهداء عين الحلوه وذلك اليوم الجمعه ٥/١/٢٠١٨ .
وتقدم الحضور امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه و حركة فتح لمنطقة صيدا الاخ العميد ماهر شبايطه وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه وقائد القوه المشتركه الفلسطينيه الاخ العقيد بسام السعد وثله من كشافة واشبال المكتب الحركي لشعبة عين الحلوه حيث كانوا يرفعون الاعلام الفلسطينيه ورايات حركة فتح.
وكان الاخ ناصر ميعاري امين سر شعبة عين الحلوه واعضاء الشعبه مستقبلا الوفود المشاركه . حيث القى كلمة فلسطين وحركة فتح الاخ ناصر ميعاري امين سر شعبة عين الحلوه وجاء فيها
قال تعالى(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون)
اية تدل على عظمة ومنزلة الشهيد الذي يضحى بروحه و دمه لأجل الحق لإعلاء كلمة الله و نصرة الدين و الوطن.
انتم ايها الشهداء تستحقون ان نتذكركم بجدارة، فمن أعظم منزلة ممن يقدم روحه دون أن يسأل و هو يعلم انها روح واحدة، لكنه يؤمن بعظمة ما ينتظره فإما نصر و اما شهادة.
ايها الاخوة والاخوات
أيها الأخوة والأخوات
إن انطلاقة ثورتنا الفلسطينية العملاقة عام 1965، قد أحيت روح المقاومة في شعبنا الفلسطيني، وانتشلت هويته الوطنية من الضياع، وأنهت محاولات الطمس والتغييب، فكانت مسيرة راسخة وشامخة، قدم شعبنا من خلالها عشرات آلاف الشهداء، ومئات الآلاف من الأسرى والجرحى من أجل نيل حريته وسيادته وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
إننا إذ نقف اليوم إحياءً لذكرى الانطلاقة المجيدة ويوم الشهيد الفلسطيني، لنتوجه بداية بتحية الإكبار والإجلال لشهداء ثورتنا بدءاً من القادة الشهداء المؤسسين، وعلى رأسهم الأخ القائد الشهيد الرمز أبو عمار رحمه الله، ورحمهم جميعاً، وإلى كل شهداء فلسطين الأبطال، والى كل جرحانا البواسل، نقول لذويهم وأسرهم بأنهم باقون في ذاكرة الوطن ووجدانه، وإن تضحيات أبنائكم هي أوسمة ونياشين شرف على صدوركم وعلى صدر الوطن، ولأسرانا الأبطال نقول، إن فجر الحرية آت لا ريب فيه، وسنواصل العمل من أجل حريتكم وعودتكم لأهلكم وذويكم سالمين.
الأخوات والإخوة ،
حين انطلقت الثورة الفلسطينية، قطع رجالها على أنفسهم عهداً وقسماً بأن يمضوا في سبيلهم الذي اختاروه في أصعب الظروف، وما زال الصراع والنضال محتدماً لتحقيق أهداف شعبنا الوطنية، وإحقاق حقوقه الثابتة، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وسوف نبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية، ومحافظين على القرار الوطني المستقل، الذي دفع شعبنا من أجله ثمناً باهظاً من دماء أبنائه الزكية الطاهرة.
وها نحن اليوم، وبعد مضي قرن من الزمان على وعد بلفور الغادر الظالم، وانقضاء سبعة عقود على النكبة، وخمسين عاماً على احتلال إسرائيل لما تبقى من أرض فلسطين، نواجه تحدياً جديداً تقوده الولايات المتحدة الأميركية انحيازاً ودعماً لإسرائيل، قوة الاحتلال، بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، وبذلك تكون الولايات المتحدة قد خالفت القانون الدولي والشرعية الدولية وفقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام.
إن القدس تواجه مؤامرة كبرى لتغيير هويتها وطابعها، والاعتداء على مقدساتها الإسلامية المسيحية، وهي بحاجة ماسة لوقفة شموخ وإباء من الجميع في العالم، فالقدس الشرقية هي مدينة السلام، وكانت وما زالت وستظل إلى الأبد، عاصمة دولة فلسطين.
ومن هذا المقام، فإننا نتوجه بالتحية والتقدير لأبناء شعبنا الفلسطيني المرابط في فلسطين، وبخاصة أهلنا في القدس، حماة الأقصى والقيامة، الذين يتحملون ويواجهون عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال الاسرائيلي، للتضييق عليهم وتهجيرهم منها.
إن كرامة شعبنا وحقوقه وثوابته غير قابلة للمساومة، ونحن بإذن الله قادرون في كل مرة يتعرض فيها شعبنا ومقدراته للخطر أن نقف بكل شموخ واعتزاز، مستمدين ذلك من عدالة قضيتنا وصمود شعبنا ومبادئنا التي لن نحيد عنها، لندافع عن شعبنا وقضيتنا ووطننا ومقدساتنا، ونقول "لا" لمن يحاولون فرض الإملاءات علينا".
كما نتوجه بالتحية لسيادة الرئيس أبو مازن حامل الأمانة و حامي المشروع الوطني الثابت على الثوابت و الرافض لكل الضغوطات و الإملائات الأمريكية و الصهيونية مؤكدا أن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
إن شعبنا الفلسطيني، الذي قدّم التضحيات الجسام دفاعاً عن كرامته وحريته على مر الأجيال، يستحق منا أن نواصل هذه المسيرة في الدفاع عنه وعن حقوقه، وفي الأسابيع الماضية وبعد صدور القرار الأمريكي المشؤوم حول القدس، قمنا بحشد الطاقات الدولية، وتوجهنا للقمة الإسلامية ومجلس جامعة الدول العربية، وحصلنا على تأييد عارم، كما توجهنا لمجلس الأمن والجمعية العامة في جلستها الطارئة، "متحدون من أجل السلام"، وحصلنا على إجماع دولي باعتبار هذا القرار الأمريكي لاغياً وباطلاً.
وفي هذا الصدد، سنعقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني في الأيام القادمة، وهو أعلى سلطة تشريعية للشعب الفلسطيني تنوب عن المجلس الوطني الفلسطيني، وذلك لمناقشة قضايا إستراتيجية تهم مصير شعبنا وقضيته العادلة، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على القدس وحماية حقوق شعبنا.
كما سنمضي قدماً في جهودنا السياسية والدبلوماسية بالانضمام لجميع المنظمات والمعاهدات الدولية، علماً بأننا أصبحنا أعضاء كاملي العضوية في أكثر من مائة منها، وسنعمل وبشكل حثيث على نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتحقيق المزيد من الاعترافات من الدول التي تؤمن بحل الدولتين، ولم تعترف بعد بدولة فلسطين.
رحم الله شهداءنا وفك اسر اسرانا الشهداء الاحياء وجراحانا المجسدين لطعم الشهادة والحياة سوياً.. ومن الشهداء الاحياء ايضا اهلنا في الشتات ...
وانها لثورة حتى النصر