بيروت – وكالة القدس للأنباء
نظمت "حركة الجهاد الإسلامي" لقاءً إعلامياً دعماً للقدس، اليوم الخميس، في قاعة "الفرقان" في مخيم "برج البراجنة في بيروت، بمشاركة عدد من ممثلي القنوات الإعلامية والصحافة والمؤسسات الإعلامية والجمعيات، وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وحشد من أهالي المخيم.
وقدم اللقاء عضو لجنة الإعلام في "حركة الجهاد الإسلامي"، هيثم أبو الغزلان، فاعتبر أن "الصراع على القدس ليس صراعاً على المكان فحسب، بل هو صراع على المكان والمكانة والرمز والمعنى، هو صراع بين مشروعين: مشروع إستعماري إستيطاني إحلالي ومشروع يحمل قيم الحق والعدل والخير".
كلمة "قناة الميادين"، ألقاها الإعلامي "كمال خلف"، قال فيها: "عندما نضع خارطة الإعلام العربي نشعر بحزن شديد وبغصة شديدة، لأن هذا الإعلام عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لم يستطع أن يتقن لعبة السلاح، الذي أتقنه أعداءنا طول العقود الماضية، فاستطاع الأعداء أن يتقنوا سلاح الإعلام واستطاعوا أن يكسبوا الرأي العام في معظم الدول، وحتى استطاعوا اختراق مجتمعاتنا العربية، بينما بقي الإعلام العربي للأسف منذ اغتصاب فلسطين في العام 1948، إعلاماً محصوراً حماسياً خطابياً لا يركز على جوهر القضايا وأهميتها، الذي استطاع الإعلام الإسرائيلي أن يجعل منها أساطير يروجها في المجتماعات الغربية ويكسب من خلالها تعاطفاً كبيراً ".
بدوره، شدد مدير البرامج السياسية في "قناة المنار"، محمد شرّي، على ضرورة أن "لا نوفر أي جهد إعلامي لتعبئة الجماهير على منطق خيار المقاومة، فالقضية الفلسطينية ليست قضية وجهة نظر بل أنها حق كامل مطلق ولا يجب أن نبحث عن أعذار بأننا ضعفاء... لا نحن أقوياء، ونمتلك الإرادة والنضال والجهاد وسننتصر، وهي ليست الإمكانيات بل الإرادة التي تخيف إسرائيل منا".
من جهته، ألقى كلمة "قناة فلسطين اليوم"، مديرها الإداري، سيف موعد، أشار فيها إلى "ما تتعرض له القناة من حملات تشويش مركزة تجعل من بثها متقطعاً أو غائباً، وبالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها مهندسو القناة لتجاوز هذه التشويشات التي تتعرض إليها، عبر تغيير الترددات أكثر من مرة في اليوم الواحد".
وقال: "يبدو أن الجهات المعادية التي تحاول أن تنال من قناة فلسطين اليوم مصرَة على هذه القرصنة ومصرة على هذا الإستهداف، وهذه الحملة المعادية الجديدة تأتي في أعقاب الإجراءات الصهيونية التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني وأدت إلى منعنا من القيام بدورنا ورسالتنا، وخصوصاً في الضفة والقدس المحتلتين، حيث نواجه منذ أشهر صعوبات هائلة لتقديم الخدمة لأبناء شعبنا هناك".
من جانبه، دعا ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، وسائل الإعلام والسياسيين كافة إلى إفشال زيارة نائب ترامب، مايك بنس، إلى المنطقة، المرتقبة في نهاية الشهر الجاري".
وخاطب عطايا الشعوب الفلسطينية والمصرية والأردنية الشريفة بأن "لا يسمحوا للمجرم الأميركي الصهيوني بأن يرسل نائبه إلى منطقتنا، وأن يدوس بأقدامه ديارنا، وهنا يأتي دورنا كإعلاميين". وقال: "الإعلام هو السلاح الأمضى، والوجه المعبر عن حقائق الأمور والوقائع، وهذا يكفينا كفلسطينيين لأن يكون حجة قوية لنا أمام الرأي العام".
ثم كانت مداخلات لكل من: الكاتب والإعلامي "حسن حردان"، ومسؤول الإعلام في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "فتحي كليب"، ومسؤول الإعلام الإلكتروني في "مؤسسة القدس الدولية" "وسام محمد"، وعن المؤسسات في "برج البراجنة"، "سعاد عبد الله"، وعن نساء البرج "فاتن إزدحمد"، و"أحمد مصطفى"، فأكدوا على أهمية دور الإعلام في المعركة التي يخوضها شعبنا ضد الاحتلال الصهيوني.
22:15 - 11 كانون الثاني, 2018