منذ شهور ونحن نعيش أجواء من الوحدة الوطنية داخل الوطن وخارجه ولا نستطيع ان ننكر أن هناك بعض الاخفاقات هنا وهناك ولكن نستطيع أن نؤكد أن ألامور أفضل من السابق , رغم ذلك في بعض الأحيان يخرج علينا بعض الاصوات السياسية التي لا تريد انجاز المصالحة لانها تتعارض مع مصالحهم الخاصة والجميع يتفهم الوضع لأننا تعوذنا على هؤلاء الاشخاص انهم لا يملكون قرار مستقل بل هو مرتبط بألاجندات ألخارجية ,ولكن من المعيب ومن المؤسف والمخجل أن يطل علينا أحد رجال الدين ويحول أحد المساجد ( بيت الله ) الى مقر تنظيمي ويكون كلامه هو خطبة سياسية موجهة ضد حركة فتح وقيادتها داخل أرض الوطن وخارجه ولم نسمع يوما من ألايام أي انتقاذ للتنظيم الذي ينتمي اليه وكأنهم لا يخطئون أبدا فهل هم في نظره معصومون عن الخطأ ؟.
وألان يطل علينا عبر صفحته الخاصة (الفيسبوك) ليقود حملة ضد رجل جميعنا نعرفه بأخلاقه وتواضعه وطيبته ووطنيته وهو القائد الوفي المخلص الحاج رفعت شناعة ,هذا الرجل الذي إنتمى منذ نعومة أظافره للعمل الوطني متنقلا" هنا وهناك ليدافع عن القضية الفلسطينية ,هو الرجل الذي يطلق عليه الجميع لقب ( الضمير ) ,وأنا لست هنا بموقع الدفاع عن رجل ليس بحاجة لشهادتي ما دام الجميع يشهد له بمصداقيته النادرة وصفاته الحميدة التي لا يتمتع بها الا كل انسان يكون قريب الى الله بأفعاله وليس بأقواله .
جميعنا نتمنى ان نختم حياتنا أما بالشهادة وأما بحسن الختام ولكن غيرنا كان منذ سنوات على متن أحد البواخر التي كانت تذهب الى غزة تحت عنوان فك الحصار ويومها قام جنود الاحتلال باقتحام الباخرة واعتدوا على بعض ركابها ولم نرى منك يا فضيلة الشيخ أي مقاومة ضد هؤلاء الجنود قاتلي الاطفال والشيوخ والنساء والرجال ,وأنت دائما تنادي الى الجهاد والشهادة ولم نرى شيئا منهم على متن هذه الباخرة .
فضيلة الشيخ نتمنى منك الالتزام ثم الالتزام ثم الالتزام بكلام الله ورسوله ,ويحق لك ان تتحدث عن فلسطين والاحتلال وغيره ولكن لا يحق لك استغلال المنابر ضد أحد فعليك أن تتمثل بصفات الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب الذي أوصانا بالعدل ولم يوصينا بالتفرقة ,وعليك ان تراعي مشاعر المصلين في المساجد ,وتأكد أن الكثير ليس راضٍ عما تفعله في بيت الله ولكن هم يذهبون لأداء الصلاة ,ولندع كل شخص يقاوم على طريقته وأن لا نعطي شهادات ونوزعها كما نريد .
نتمنى منك ومن خطباء جميع المساجد أن تحكموا بالعدل وان تكونوا على مسافة واحدة من الجميع وان تبتعدوا عن كل شيء يكون فيه فتنة وأحقاد ,والمطلوب منكم رص الصف الفلسطيني والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية اكثر من ذلك .