أذكر أنه ومنذ عقدين من الزمن ، خرجت الى النور البطاقة الصحية ذات التغطية الشاملة لكل المواطنين اللبنانيين ، وكانت البطاقة رقم واحد من نصيب رئيس الجمهورية آنذاك و التي حملها اليه وزير الصحة العامة في حينه..
....ان أبشع ما في مهنة الطب في تلك الايام هو عندما يأتي المريض الى الطبيب طالبا" المساعدة والتدخل لتأمين سرير طبابة على حساب وزارة الصحة العامة ، فالقول الشائع لدى المواطنين: لو ان للحكيم خاطر كان لقام بتأمين سرير لك ...
والصحيح هو : انه لا الوزارة رفعت من سقف الوزارة في المستشفيات ، ولا المستشفى قادرة على قبول المريض من خارج سقف وزارة الصحة المالي ، وخاصة انه للذي لا يعلم فقط نقول : ان الاطباء قبضوا مؤخرا" بدل اتعابهم فروقات الوزارة عن عام ال2000 والعام 2001 في هذا العام 2017 وقبضوا فروقات عن العام 2009 في نفس العام 2017 وهي محسومة من أتعابهم أكثر من نصف ما يستحقون ..
فلمن لا يعلم أقول : ان رأيي الشخصي انه لا يمكن أدبيا" الاستمرار بهذه الحال ..
وبعد ، انه اذا اعتبرتم ان الطب مهنة انسانية ، فلماذا تضعون الطبيب في مواجهة المريض وخاصة عندما يكون الطبيب لا حيلة له في تأمين سرير الطبابة على حساب وزارة الصحة ؟؟..
ويهمني أن أقول أيضا" : ..في احدى الدول الاسكندنافية عندما اقترحت الدولة تخفيض الضريبة عن القيمة المضافة قامت التظاهرات ولم تقعد طلبا" لمنع التخفيض خوفا" على المواطن من أن تتدنى خدمات الدولة له ، فلو قارنا لبنان باحدى الدول الاسكندنافية لكان الشعب طبعا" مع خفض الضريبة على القيمة المضافة لأن الخدمات في بلدنا ((حدث ولا حرج ))..
وفي الختام : على أمل ان تكون البطاقة الصحية رقم 2 للمواطن الفقير حتى ولو ظهرت للنور قبل الانتخابات النيابية في لبنان بشهر وكل عام وأنتم بخير ..
الدكتور عبد الناصر أبو خليل
إعلان منتصف المقال