recent
أخبار الساخنة

الفارس المقعد بقلم: ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية
الحجم

مقعد أسس و قاد مقاومة ، و مقعد في الخطوط الأمامية من

المواجهات ، و عدو واحد غبي يظن أنه سيحقق النصر على شعب

يملك زمام المبادرة و يتمتع بإرادة التحدي و الصمود !

إبراهيم أبو ثريا لم تمنعه جراحه و قدماه المبتورتان من المشاركة

و بفعالية في الدفاع عن مقدساته . لم يستسلم للعجز و الوهن ،

بل كان دائما في مقدمة الصفوف على مسافة صفر في المواجهات

مع العدو المجرم . عدو منكسر الإرادة مهزوم في معنوياته ، ليس

له تاريخ و لا أخلاق و لا أصل . أكد لنا إبراهيم و من قبله شيخ الشهداء

بأن العجز لا يكون بفقدان الاطراف و لا بالجراح ،بل العجز كل العجز

يكون بالهوان و غياب الكرامة و انعدام الإرادة . تعلمنا منه أن العاجزون

الحقيقيون هم سكان القصور الرعاديد ، عبدة أسيادهم في تل أبيب و

واشنطن .اؤلئك الذين تنقصهم النخوة و تسيطر على نفوسهم الهزيمة .

كيف يُغلب شعب فيه أمثال هؤلاء العظماء؟ رجال شجعان يستكملون

مسيرة جعفربن ابي طالب رضي الله عنه في مؤته حيث قطعت أطرافه

و لم ينكس الراية ، و مصعب بن عمير رضي الله عنه يوم أحد حيث

بترت يداه و بقي يمسك راية رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى استشهد .

أية قوة على الأرض تستطيع أن تهزم شعب يهوى الشهادة في سبيل الله ،

يضحي بالنفس من أجل عقيدته و مقدساته ? هيهات هيهات ، فوالله إن شعبا

يتوكل على ربه و يصمم على نيل حقه و يضحي من أجل أرضه و مقدساته

لا يمكن أن يُغلب حتى لو اجتمعت عليه بقايا الاعراب و معهم شذاذ الآفاق

الصهاينة و من خلفهم الروم و العجم . قال ربنا عزوجل : ( ليس على

الاعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على

أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم ) . فلو جلس إبراهيم و اخوانه

من الجرحى أو أصحاب الحاجات الخاصة في بيوتهم ما لامهم أحد من

الناس ، لكنهم آثروا الجهاد على القعود ، الحركة على العجز . تماما مثلما

فعل الصحابي الجليل عمرو بن الجموح الذي كان يشكو عرجا في ساقه،

فلما كان يوم بدر أراد الخروج فمنعه بنوه بأمر من النبي عليه السلام

لشدة عرجه. فلما كان يوم أحد قال لبنيه : "منعتموني الخروج إلى بدر فلا

تمنعوني الخروج إلى أحد" فأخذ سلاحه وقال : اللهم ارزقني الشهادة

ولا تردني إلى أهلي خائبا، فرُزق الشهادة . قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته .

لقد طلب إبراهيم الشهادة فنالها كما نالها شيخ الشهداء من قبله ، و كما

نالها الصحابي الجليل عمرو بن الجموح رضي الله عنه قبلهما .

و تبقى الحسرة على من كان العجز في صدره و ليس في أطرافه!

الحسرة للعاجزين الذين يهرولون لطلب الرضى من ترامب و نتنياهو .

العجزة الحقيقيون هم من باعوا دينهم و ضمائرهم و وصموا بالخزي .

هنيئا للشهداء بالشهادة و هنيئا للشهادة بالشهداء ، هنيئا لكم الجنة .



ماهر الصديق
إعلان منتصف المقال

تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent