اعتبر رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أن القرار الأحمق للرئيس الأمريكي يتحمّل مسؤوليته الطائش بعض الأنظمة العربية والإسلامية المهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني،مستعملة قوّتها وأسلحتها الفتاكة للهجوم على الشعوب المستضعفة في المنطقة تاركة العدو الصهيوني يعيث قتلاً واستيطاناً في فلسطين، وتلك الدول التي تركت وسائل إعلامها ومواقع التواصل الاجتماعي لتنسج خيوط ما يُسمّى بالتطبيع الثقافي، مؤكداً أنّ المقاومة بالوعي الذي نشرته في شعوب المنطقة وأعطتهم الأمل بتحرير فلسطين؛ مستمرة حتى تحقيق هدفها الرامي إلى زوال الكيان الصهيوني من الوجود .
كلام العلامة ياسين جاء ضمن خطبة الجمعة 8-12-2017م في جامع الدينية بمدينة صور، حيث حيّا الأحرار الذين هبّوا في مختلف دول العالم بدءاً من فلسطين للتنديد - بكل أنواع التنديد - بقرار ترامب، مؤكداً أنّ قضية الأقصى تمثّل معركة وجود وكرامة الأمة الإسلامية والعربية بالإضافة إلى كل أحرار العالم وبالأخص المسيحيين منهم، الذين يملكون بصيرةً أكثر من أتباع المشروع الصهيو أمريكي في العالم العربي والإسلامي، مُطالباً باستنهاض كل القوى التي تصب في مصلحة نصرة القضية الفلسطينية، ومُشدّداً على أن الصمت والاستخفاف بهكذا قرار يسهم في تضييع القضية والمقدسات برمّتها، وهذا ما سنلاحظه من بعض الأنظمة التي سوف تلجأ إلى اخماد أي تحرّك شعبي يدين هكذا قرار .
ووصف العلامة ياسين أن إعلان ترامب سوف يكون شراً على الكيان الصهيوني وخيراً على شعوب منطقتنا العربية والإسلامية، وذلك أنّ هذا الإعلان في حقيقته هو إعلان موت مسار المفاوضات والتسويات المذلة التي عُقدت بين بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني .
واعتبر العلامة ياسين أنّ وعد بلفور الأول مكّن الصهاينة من فلسطين، فأقاموا كيانهم الغاصب، وسوف يُسبّب ما أطلق عليه [وعد بلفور الثاني] انتفاضة وثورة تزلزل هذا الكيان الصهيوني المُصطنع، وهذا نتيجة تولّي الأحمق ترامب رأس دولة الشيطان الأكبر .
وختم العلامة ياسين بالإشادة بمواقف القيادات السياسية اللبنانية المعتبرة أنّ قضية فلسطين هي قضية كل لبناني بل من خلال مواقف بعض الشعوب العربية – كما في اليمن الجريح والبحرين المُستضعف – هي قضية كل عربي ومسلم وحر في العالم، وأهاب بجماهير المقاومة في لبنان بالمشاركة الفعّالة في تظاهرة التنديد بالقرار يوم الاثنين القادم .
